من المؤسف أن تسجل المملكة أعداداً كبيرة من المصابين بفيروس كورونا (كوفيد19)، وارتفاع حالات الوفيات مـتأثرة بمضاعفات المرض برغم جهود الفريق الوطني الطبي لمكافحة كورونا في التوعية والتحذيرات والمساعي العديدة للحد من انتشار الفيروس، وبرغم توافر اللقاح وتوصيات الفريق الوطني الطبي المتعلقة بالتعليم عن بُعد والعمل من المنزل والاحترازات إلا أننا لازلنا نشهد ارتفاع الأعداد المصابة، ولم نتوقع أن تصل إلى هذا المنحنى المخيف في البحرين برغم جاهزية المملكة في احتواء الفيروس والحد من انتشاره، ولكن أين يكمن الخلل؟
مناشدات الفريق الوطني الطبي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتوعية بشأن أهمية التطعيم أصبحت غير مقبولة لدى البعض فرفض بعض الناس ارتداء الكمام وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي والإصرار على التجمعات العائلية هي سلوكيات تعزز التمرد على القانون الذي فرضته الجائحة، صحيح بأن معظم الممارسات الترفيهية أصبحت متاحة مثل دور السينما والمطاعم والأنشطة الرياضية وغيرها إلا أنها تفرض إجراءات واضحة على مرتاديها وتحقق معايير التباعد بخلاف التجمعات العائلية التي تكثر فيها العناق وتبادل القبلات خاصة لكبار السن وعدم ترك مسافات كافية عند الجلوس فتلك الممارسات كفيلة بأن تتسبب في انتكاسة نحن بصددها خلال شهر رمضان وأيام العيد.
في البداية، مثّل المجتمع البحريني بأنه مجتمع واعٍ، حرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية يقيناً بأن ذلك هو الملاذ للوقاية من الإصابة بالفيروس، ولكن يبدو بأن البعض «نفسه قصير» للأمور التي تكون في مصلحته واشتياقه لممارسات كانت في السابق تسمى روتيناً مملاً أصبحت اليوم مطلباً ملحاً يطمح باستعادته بأغلى الأثمان حتى وإن كان على حساب صحته وسلامة أسرته ومن يعز عليه، فالأنانية بالتأكيد لا تجلب إلا الشقاء والندم لصاحبه عندما يتهاون في إجراءات السلامة ويكابر بأن كل شيء على ما يرام برغم أن الوضع من حوله لا يحمد من الأعداد الصاعدة في الإصابات والوفيات. الأنشطة الترفيهية المتاحة اليوم ليست السبب في ارتفاع هذه الحالات وإنما عدم تكاتف الجهود مع الفريق الوطني الطبي للقضاء على الفيروس أو على الأقل الحد من انتشاره هو من أهم الأسباب، فكل فرد أمامه مسؤولية جسيمة إزاء الجائحة والدولة ليست شماعة الأخطاء التي يمكن أن يضع عليها الفرد إخفاقه في الممارسات الواجبة عليه، ولا تستطيع الدولة أيضاً لأسباب كثيرة بأن تستمر في إغلاق المحلات التجارية ووسائل الترفيه والأنشطة المتنوعة ولكننا نستطيع كأفراد أن نلتزم بالإجراءات الوقائية داخل المنزل وخارجه وفي وقت العمل للحد من انتشار الفيروس وأن نكون على قدر من المسؤولية والوعي لتحقيق الكثير للوطن والمجتمع. نستطيع أن نوازن في أنشطتنا وممارستنا وأن نحدد الأولويات بذكاء ونتجاوز هذه المحطة القاسية التي أتعبتنا كثيراً ونسلم معاً.
مناشدات الفريق الوطني الطبي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتوعية بشأن أهمية التطعيم أصبحت غير مقبولة لدى البعض فرفض بعض الناس ارتداء الكمام وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي والإصرار على التجمعات العائلية هي سلوكيات تعزز التمرد على القانون الذي فرضته الجائحة، صحيح بأن معظم الممارسات الترفيهية أصبحت متاحة مثل دور السينما والمطاعم والأنشطة الرياضية وغيرها إلا أنها تفرض إجراءات واضحة على مرتاديها وتحقق معايير التباعد بخلاف التجمعات العائلية التي تكثر فيها العناق وتبادل القبلات خاصة لكبار السن وعدم ترك مسافات كافية عند الجلوس فتلك الممارسات كفيلة بأن تتسبب في انتكاسة نحن بصددها خلال شهر رمضان وأيام العيد.
في البداية، مثّل المجتمع البحريني بأنه مجتمع واعٍ، حرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية يقيناً بأن ذلك هو الملاذ للوقاية من الإصابة بالفيروس، ولكن يبدو بأن البعض «نفسه قصير» للأمور التي تكون في مصلحته واشتياقه لممارسات كانت في السابق تسمى روتيناً مملاً أصبحت اليوم مطلباً ملحاً يطمح باستعادته بأغلى الأثمان حتى وإن كان على حساب صحته وسلامة أسرته ومن يعز عليه، فالأنانية بالتأكيد لا تجلب إلا الشقاء والندم لصاحبه عندما يتهاون في إجراءات السلامة ويكابر بأن كل شيء على ما يرام برغم أن الوضع من حوله لا يحمد من الأعداد الصاعدة في الإصابات والوفيات. الأنشطة الترفيهية المتاحة اليوم ليست السبب في ارتفاع هذه الحالات وإنما عدم تكاتف الجهود مع الفريق الوطني الطبي للقضاء على الفيروس أو على الأقل الحد من انتشاره هو من أهم الأسباب، فكل فرد أمامه مسؤولية جسيمة إزاء الجائحة والدولة ليست شماعة الأخطاء التي يمكن أن يضع عليها الفرد إخفاقه في الممارسات الواجبة عليه، ولا تستطيع الدولة أيضاً لأسباب كثيرة بأن تستمر في إغلاق المحلات التجارية ووسائل الترفيه والأنشطة المتنوعة ولكننا نستطيع كأفراد أن نلتزم بالإجراءات الوقائية داخل المنزل وخارجه وفي وقت العمل للحد من انتشار الفيروس وأن نكون على قدر من المسؤولية والوعي لتحقيق الكثير للوطن والمجتمع. نستطيع أن نوازن في أنشطتنا وممارستنا وأن نحدد الأولويات بذكاء ونتجاوز هذه المحطة القاسية التي أتعبتنا كثيراً ونسلم معاً.