مقتل وإصابة عشرات النازحين في عدن بقذائف الحوثييناستشهاد 5 سعوديين بينهم جندي واصابة 11 في قصف الحوثيين على نجران«التواهي» يشهد نزوحاً جماعياً بسبب القصف العشوائي للحوثيينمقتل قائد المنطقة العسكرية الرابعة الموالي لهادي في معارك «التواهي»ولي ولي العهد السعودي يناقش مخطط القوات الجوية لـ 24 ساعة مقبلةانطلاق الحوار اليمني في الرياض 17 مايوكيري يبحث في الرياض إقرار هدنة إنسانية باليمنالوسيط الأممي الجديد لليمن يزور باريس والرياضعواصم - (وكالات): قتل 86 مدنياً وأصيب العشرات في مجزرة ارتكبتها ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عندما قصفت مدنيين أثناء نزوحهم من حي التواهي في عدن إلى منطقة البريقا عبر البحر، هرباً من القتال المستعر في المدينة، حيث أصابت قذائف الحوثيين عوامة ورصيفاً في ميناء للصيد بالمدينة، فيما نقل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين رسالة استغاثة من أبناء عدن «يناشدون فيها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إنقاذهم من ميليشيات الحوثي وقوات صالح». وفي وقت لاحق طلب اليمن في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي «التدخل البري الفوري»، مؤكداً «استهداف الحوثيين للنازحين عمداً في حي التواهي»، مشيراً إلى أن «بين النازحين نساء وأطفال».وأُطلقت استغاثات طبية في الحي بعد ارتفاع عدد المصابين جراء القصف العنيف. وكان حي التواهي شهد نزوحاً جماعياً إلى حي البريقا شمال غرب المدينة، جراء القصف العشوائي بالمدفعية والدبابات. كما منعت ميليشيات المتمردين دخول المواد الغذائية إلى الحي، وقطعت عنه المياه والكهرباء لمدة تزيد عن 15 يوماً. وفي حين مازالت مئات العائلات عالقة في منطقة العريش وطريق العلم جراء حصار الحوثيين وقوات صالح، تشهد المدينة الجنوبية حالات نزوح متكررة من مناطق الاشتباكات المشتعلة نحو مناطق أكثر أمناً، كما تشهد عدة مناطق بالمدينة وضعاً إنسانياً متردياً مع تواصل انقطاع الكهرباء وقلة الوقود. وناشد ياسين قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بالتدخل في أسرع وقت لإنقاذ المدنيين في عدن. وفي وقت سابق، دخل مقاتلو الحوثيين منطقة التواهي وهي من آخر معاقل مؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن.وقال سكان إن اشتباكات ضارية تدور بين الحوثيين ومؤيدي هادي. وتوجد في التواهي مؤسسات منها القصر الرئاسي ومكاتب لأمن الدولة والميناء الرئيسي.وأضافوا أن سقوط التواهي سيعني فعلياً أن المدينة الساحلية الجنوبية أصبحت تحت سيطرة الحوثيين. وقال قادةٌ في المقاومة الشعبية إن المقاومة حققت تقدماً في عدن، حيث تفيد تقارير بسيطرة المقاومة شبه الكاملة على مطار عدن. في سياق متصل، اعتبر وكيل محافظة عدن، نايف البكري، أن الوضع القتالي في المدينة بات يستوجب تدخلاً برياً عاجلاً من قبل قوات التحالف العربي لمنع سقوط عدن بيد القوات الموالية للحوثيين وصالح. وقال البكري، إن «هدف التدخل البري هو وقف عمليات الإبادة والقتل التي يتعرض لها المدنيون على يد القوات الموالية للحوثيين وصالح». من جهته أعلن وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، انطلاق الحوار اليمني في العاصمة السعودية، الرياض، في 17 مايو الحالي لافتاً إلى أن «ميليشيات الحوثي قتلت أكثر من 86 شخصاً حاولوا النزوح عن عدن في قوارب». وتابع ياسين أن «الميليشيات الحوثية وأنصار المخلوع، علي عبدالله صالح، لم ينفذوا قرار مجلس الأمن بعد 20 يوماً على مضيه» لافتاً إلى «تردي الأوضاع في مدينة عدن قائلاً «أبناء عدن يناشدون العاهل السعودي إنقاذهم من ميليشيات الحوثي».وقال ياسين حول حوار الرياض إن «كل من يتخلى عن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع صالح سيُسمع له في هذا الحوار». وناشد ياسين قوات التحالف التدخل بأسرع وقت لإنقاذ المدنيين في عدن.بدوره، قال وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، إن ميليشيات الحوثي وصالح استهدفت بشكل مباشر قواربَ العائلات النازحة والمتجهة من منطقة التواهي إلى منطقة البريقة في عدن.وأكد الأصبحي أن «ميليشيات الحوثي وصالح قتلت نحو 86 مدنياً باستهداف مباشر لقوارب النازحين»، مشدداً على أن «الانقلابيين أعدموا عائلات نازحة في عدن».يذكر أن خلال مؤتمره، عرض ياسين صوراً للمجزرة التي قام بها الحوثيون على عدن أمس. وفي تطور آخر، قتل قائد القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي في 3 محافظات جنوبية بعد أن أ صيب برصاص قناص في عدن حسبما أفاد مسؤول في الجيش. وقال المصدر إن اللواء الركن علي ناصر هادي، قتل بينما كان ينظم صفوف «المقاومة الشعبية» المناهضة للحوثيين في حي التواهي وسط عدن الذي يتعرض لهجوم من قبل الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان الضابط الكبير عين قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة التي تضم محافظات عدن ولحج وابين، من قبل الرئيس هادي بعد لجوئه إلى الرياض في مارس الماضي مع بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين. وقتل 7 من المقاتلين الموالين لهادي وأصيب 95 في المعارك التي دارت خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في عدن، حسبما أفاد المسؤول الطبي الخضر لصور.وأفادت مصادر عسكرية بأن المعارك والغارات أسفرت عن مقتل 17 شخصاً في معسكر الحوثيين وحلفائهم إضافة إلى مقتل 5 مقاتلين إضافيين في محافظة الضالع الجنوبية شمال عدن. وذكر شهود أن العديد من سكان عدن يحاولون الهرب من القتال ويستخدمون زوارق صغيرة للهروب عبر البحر. وذكر شهود أن عدداً من السكان لقوا حتفهم بعد أن أصيب مركبهم برصاص.وقتل 86 شخصاً كانوا يحاولون الهرب عبر البحر من القتال المستعر في عدن عندما أصابت قذائف الحوثيين وقوات صالح عوامة ورصيفاً في ميناء للصيد في المدينة، حسبما أفادت مصادر طبية.وذكر مسؤول طبي «أن 86 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 67 جريحاً في قصف تعرض له النازحون لدى محاولتهم الهروب من القتال الدائر في حي التواهي إلى منطقة البريقا» في الجهة المقابلة من الخليج، كما حمل المسؤول المتمردين الحوثيين وقوات صالح مسؤولية القصف. وأشار المصدر إلى أنه تم نقل الضحايا إلى مستشفى باصهيب العسكري ومستشفى مصفاة عدن والنقيب والوالي.من جهتها، أعلنت السلطات السعودية أمس استشهاد 5 أشخاص بينهم رجل وزوجته جراء سقوط قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا أطلقها المتمردون الحوثيون أمس الأول من اليمن على منطقة نجران الحدودية جنوب غرب المملكة. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران في بيان إنه «عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس، باشر الدفاع المدني بلاغاً عن تعرض إحدى دوريات سجون منطقة نجران بشارع الملك سلمان بمدينة نجران لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه استشهاد قائدها العريف حيان سالم الوادعي».وأضاف «كما أصيب مرافق الوادعي، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما اتضح عند الوصول إلى الموقع تعرضه لمقذوف عسكري آخر نتج عنه إصابة سيارة مدنية أثناء مرورها بالشارع واستشهاد شخصين كانا فيها، بالإضافة إلى استشهاد أحد المارة وعامل في محل لصيانة إطارات السيارات، بالإضافة إلى إصابة 11 آخرين حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم». وأشارت وزارة الداخلية السعودية على «تويتر» في وقت سابق، إلى «مقتل 3 أشخاص، نتيجة تعرض منطقة نجران، على الحدود مع اليمن، لقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا عشوائية، أطلقتها عناصر ميليشيا الحوثي من الأراضي اليمنية».وعرضت وكالة الأنباء السعودية «واس» صوراً للمصابين، جراء سقوط القذائف على نجران.وهذه الصور تم عرضها، بعد زيارة أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز للمصابين في المستشفى، وأيضاً لمواقع سقوط القذائف.وكان المتحدث باسم التحالف العميد الركن السعودي أحمد عسيري أعلن أن منازل ومستشفيات ومدارس «أصيبت» في القصف على نجران جنوب غرب السعودية.وحذر عسيري «نواصل التصدي لاعتداءات الحوثيين، وعمل اليوم لن يمر بدون رد».وبعد الهجوم، أعلنت السلطات السعودية إغلاق مدارس في نجران كما قررت شركة الخطوط الجوية الوطنية تعليق رحلاتها الداخلية إلى المدينة الحدودية «حتى إشعار آخر».وقال مسؤولون محليون وسكان إن طائرات تقودها السعودية ردت أثناء الليل بأكثر من 30 غارة جوية على محافظتي صعدة وحجة الواقعتين شمال غرب اليمن قرب الحدود مع السعودية. وقالت مصادر إن 43 شخصاً قتلوا وأصيب 100 في الغارات التي استمرت حتى فجر أمس. في السياق ذاته، اطلع ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مركز العمليات للقوات الجوية على سير العمليات الجوية التي نفذت خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبحث نوعية العمليات المخطط لها خلال الـ 24 ساعة القادمة وأهدافها المنتقاة، وتحضيراتها المعدة، كما تم مناقشة خطط الإسناد والدعم اللوجستي القائمة وكفاءة تنفيذها. من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه سيبحث في السعودية إقرار «هدنة إنسانية» في العمليات العسكرية في اليمن من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. في السياق ذاته، قال بيان لمنتدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن إن الصراع أعاق الواردات في اليمن الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه أي 80 % من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي».وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة الماضية وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.من جهة ثانية من المقرر أن يزور وسيط الأمم المتحدة الجديد في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد باريس والرياض في محاولة لإحياء المفاوضات بين أطراف النزاع في البلد، وفق ما أفاد دبلوماسيون.وهذه الجولة هي الأولى للوسيط الأممي منذ تعيينه في 25 أبريل الماضي خلفاً لجمال بن عمر الذي قدم استقالته.وأوضح الدبلوماسيون أن أي زيارات أخرى لم يتم تحديدها فضلاً عن عدم تحديد أي موعد حتى الآن لزيارة الوسيط لليمن.وأجرى ولد الشيخ أحمد مشاورات في واشنطن عشية زيارة للسعودية يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وكان تحالف عربي بقيادة السعودية بدا في أواخر مارس الماضي بشن غارات على المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء، استجابة لطلب من الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي.