وكالات
قدمت مجموعة مكونة من 250 موظفاً بشركة "غوغل" الأميركية خطاباً إلى مديرها التنفيذي سوندار بيتشاي، طالبوا فيه باعتراف الشركة وإدانتها للعنف الذي يتعرض له الفلسطينيون بسبب الهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الخطاب أن الفلسطينيين والإسرائيليين يعانون بشكل كبير في الوقت الحالي، لكن "تجاهل الهجمات المخربة التي تتعرض لها فلسطين، تؤذي موظفي غوغل الفلسطينيين"، بحسب الخطاب.

وانتقد الخطاب الذي وجهه مجموعة من الموظفين اليهود وزملاؤهم بـ"غوغل"، خطاباً سابقاً وجهه موظفون يهود آخرون طالبوا فيه إدارة الشركة بدعم إسرائيل، واعتبروا أن ذلك الخطاب كان يتبنى وجهة نظر طرف واحد وهي الداعمة لإسرائيل.

وأوضح موظفو "غوغل" الموقعّون على الخطاب أن لديهم 5 مطالب يرغبون في موافقة إدارة الشركة عليها، تتمثل في تقديم الاهتمام والعناية اللازمة بأصوات الموظفين الفلسطينيين ودعم وجهة نظرهم، وتقديم التمويل والدعم للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية، لتخفيف آثار هجمات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين، مع التأكد من تحقيق المساواة في الدعم مع ما يتم تقديمه من جانب الشركة إلى جانب المؤسسات الحقوقية الإسرائيلية.

وطالب الخطاب بضرورة اعتراف إدارة "غوغل" بالضرر والألم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، مع إدانة الهجمات الإسرائيلية على فلسطين، بالإضافة إلى حماية حرية الرأي والتعبير داخل الشركة.

كما شدد على ضرورة التفرقة بين الصهيونية والسامية، لأن اعتبار معاداة الصهيونية مساوياً لمعاداة السامية يهدر حق الموظفين في التعبير عن آرائهم وبحثهم عن تحقيق العدالة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويتمثل المطلب الأخير في مطالبة "غوغل" بالتزامها بدعم حقوق الإنسان، وأشار الخطاب إلى أن معظم الأفعال التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تنتهك مبادئ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي تلتزم "غوغل" بدعمها وحمايتها، مع مطالبة الشركة الأميركية بضرورة مراجعة كافة عقود عملها وتبرعاتها، لوقف أي عقود تجمعها بمؤسسات تدعم العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، بما في ذلك وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وكانت إسرائيل تواصلت الشهر الماضي، مع "غوغل" و"أمازون" بشأن إبرام عقد تعاون لتقديم خدماتهما السحابية للحكومة الإسرائيلية، بما فيها الجيش، في إطار برنامج يحمل اسم Nimbus، بقيمة 1.2 مليار دولار، بحسب "رويترز".