أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أنه بعد العرض وأخذ موافقة اللجنة التنسيقية وبناء على المستجدات والمعطيات، فقد تقرر بدءًا من يوم الجمعة الموافق 21 مايو 2021 لغاية 3 يونيو 2021 ما يلي:
· قصر دخول المجمعات التجارية للمتطعمين الذين أتموا 14 يوماً بعد الجرعة الثانية والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم فوق ال 18 عاماً فقط.
· قصر دخول مراكز التسوق والمحلات التجارية للمتطعمين الذين أتموا 14 يوماً بعد الجرعة الثانية والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم فوق الـ 18 عاماً فقط، باستثناء محلات السوبرماركت والبنوك والصيدليات والمستشفيات.
· حصر الخدمات الداخلية (المطاعم، دور السينما، الصالونات وغيرها)، للمتطعمين والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم فوق عمر الـ 18 عاما فقط.
· حصر الحضور من المراجعين في مراكز الخدمة والمكاتب الحكومية على المتطعمين الذين أتموا 14 يوماً بعد الجرعة الثانية والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم فوق الـ 18 عاماً فقط.
· التشجيع على قصر التجمعات الخاصة على 6 أشخاص فقط.
أما فيما يتعلق بالقادمين من جمهورية الهند بالإضافة إلى جمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية نيبال الديمقراطية الفيدرالية، فقد تقرر ما يلي:
· اقتصار دخول المملكة على حاملي تأشيرات الإقامة من هذه الدول.
· الحجر الصحي الاحترازي لمدة 10 أيام للقادمين من هذه الدول.
· يتوجب على كافة القادمين من هذه الدول تقديم شهادة تثبت نتيجة الفحص المختبري لفيروس كورونا (PCR) تحوي رمز كيو آر (QR code) وذلك قبل 48 ساعة من وقت المغادرة.
· إجراء الفحص المختبري عند الوصول، وإجراء فحص مختبري ثاني للقادمين الذين سيقيمون في البحرين لمدة تمتد لأكثر من 5 أيام، وفحص مختبري ثالث بعد عشرة أيام من تاريخ الوصول للقادمين الذين سيقيمون في البحرين لمدة تمتد لأكثر من 10 أيام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد -19)، بعد ظهر اليوم في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وفي بداية المؤتمر، ذكر الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن الجميع تابع بالأمس العدد الكبير الذي وصلت إليه البحرين في الحالات القائمة والتي وصلت إلى 2354 حالة بالتوازي مع الأعداد الكبيرة للفحوصات اليومية التي تتم من أجل الوصول السريع للحالات القائمة وسرعة علاجها، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس من إجراء الفحوصات الكبيرة بشكل يومي هو الحفاظ على الأرواح، فإذا تركت الحالات القائمة دون رصد أو تتبع للمخالطين من الممكن أن يتسبب ذلك في زيادة الوفيات، وما يهم هو التعامل مع الوضع بمثل ما يجب وبعيدًا عن أية طرق قد تعكس إحصائيات غير دقيقة تسبب زيادة الخطر على المجتمع.
ولفت المانع إلى أن الأعداد الكبيرة للحالات القائمة والتي تتصاعد يوماً بعد آخر تستوجب من كل شخص وقفة جادة وسؤال نفسه عن مدى التزامه بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي في تطبيقها، وابتعاده عن التجمعات وخاصة التي تكون خارج إطار الأسرة التي تقيم في نفس المسكن، وحرصه على الحصول على التطعيم، مؤكدًا أن هذه الاستنتاجات مبنية على حقائق وأرقام من قبل فرق التتبع للمخالطين وتعكس الواقع الذي نواجهه، ولذلك وجب عدم التقليل من أهمية هذه الاستنتاجات أو التشكيك فيها من قبل البعض وهو ما يؤدي الى التهاون بالإجراءات والتسبب في زيادة الانتشار.
وأشار إلى أنه بالنسبة لتقليص الحركة عبر المنافذ فقد أكد المانع أن الفيروسات المتحورة عديدة ومنتشرة في كل دول العالم وستواصل التحور والحل لا يكمن في تقليص الحركة عبر المنافذ أو وقفها ولكن الحل يكون بالالتزام التام بالإجراءات الاحترازية وحث أفراد العائلة والمحيط الاجتماعي على ذلك.
ولفت إلى أن النتائج اليومية تبين أن معدل الانتشار الأعلى هو من المخالطة داخل المجتمع وليست قادمة من الخارج بينما أعداد الحالات القادمة من الخارج محدودة، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أعداد الحالات القائمة المحدودة للقادمين من الخارج إلا أنه لدينا إجراءات محكمة توفر درجة الأمان المطلوبة حيث نشترط وجود فحص مختبري (PCR) مدقق قبل الوصول ب 48 ساعة، والفحص وقت الوصول وفي اليوم 5 واليوم 10 والحجر الصحي المؤسسي في المراكز المخصصة للحجر القادمين من الدول التي فيها انتشار كبير، وبين المانع بأن في يوم أمس الأربعاء بلغت أعداد الحالات القائمة القادمة من الخارج 14 حالة فقط من أصل 2354 حالة، وبينت الإحصائيات أن نسبة الفحوصات الموجبة للمسافرين القادمين للمملكة عند الوصول خلال الشهر الماضي أبريل بلغت 1.76 %.
وأكد المانع أن هذه المرحلة دقيقة من التعامل مع الفيروس وتحتم على الجميع أن يقف صفًا واحدًا بكامل الوعي والمسؤولية لتجنب الارتفاع في أعداد الحالات القائمة، وقال: "ندرك أن الجائحة فرضت سلوكيات حياتية جديدة على مستوى العالم منذ الإعلان عن الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية في نهاية عام 2019، لكن هذا الوضع استثنائي لكل دول العالم وليس متعلقًا بمملكة البحرين فقط، ويجب أن نستمر في الالتزام دون كلل أو ملل حتى نصل للهدف المنشود"، مشيراً إلى أن اليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى نعول على الوعي والالتزام، فمسؤولية الحفاظ على صحة أفراد أسرتنا وأقربائنا وأحبائنا ومحيطنا هي مسؤولية مشتركة تستلزم عدم التهاون في أي إجراء كان من أي فرد، وحث الجميع على الإقبال على التطعيم ومواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أجل البحرين، فالبحرين هي نحن بكل من يسكنها من مواطنين ومقيمين، أطفال وكبار سن، بكل كوادرها في الصفوف الأمامية وكافة الجهات المساندة بكل شرائح مجتمعها.
وأكد المانع أن الإحصائيات بينت أن نسبة الحالات القائمة من البحرينيين من اجمالي الحالات القائمة بلغت 60% بينما بلغت نسبة الحالات القائمة من الأطفال من سن (0-18عاما) 42%، مضيفًا أننا نحتاج وقفة جادة والتزامًا وعزيمة لا تنضب، وقد برهن الجميع طوال فترة التعامل مع الجائحة أن تكاتفنا وتعاوننا في الالتزام بالإجراءات الاحترازية قد أسهم في خفض معدلات الانتشار في فترات سابقة، مشيراً إلى أنه بتعاون الجميع سنستطيع بإذن الله تجاوز هذه المرحلة عن طريق الإقبال على التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات المعلن عنها.
وأكد المانع أن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا في متابعة مستمرة لكل الإحصائيات اليومية المتعلقة بمستجدات الفيروس، وهناك دراسات قائمة لتحليل الوضع المحلي ومقارنته بالمستجدات عالميًا واتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن، لافتًا إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات الداعمة لكافة القرارات الصادرة لرصد المخالفات المتعلقة بها، فالحملات التفتيشية مستمرة ولا يوجد قطاع مفتوح لا يخضع للرقابة والتفتيش للتأكد من صحة تطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار الفيروس.
وأكد المانع أنه يتم الإعلان بصورة دورية عن الزيارات التفتيشية لكل قطاع وعدد المخالفين الذين يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم والتي تصل للإغلاق مع الحرص على التأكد من تصحيح المخالفات والتعهد بعدم تكرارها، مشيرًا إلى أننا شهدنا ارتفاعًا في أعداد الحالات القائمة بسبب تجمعات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر في المنازل والمساكن، ووصلنا لأرقام غير مسبوقة، وأكد أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة تشديد الرقابة على الالتزام بالإجراءات للمنشآت والأفراد.
واستعرض المانع إحصائيات لأعداد الحالات القائمة يوم الخميس الماضي الموافق 13 مايو 2021،حيث تم تسجيل 1816 حالة قائمة جديدة وأوضحت آلية تتبع أثر المخالطين أن مصدر انتشار الفيروس هو التجمعات في المنازل والمساكن، ومثلت تجمعات المواطنين ما نسبته 71.3% من إجمالي عدد الحالات القائمة في 13 مايو 2021، وبلغت نسبة المواطنين من مجموع الحالات القائمة في هذا التاريخ 59%، مضيفًا أننا نحن اليوم أمام تحدٍ جديد يتمثل في خفض أعداد الحالات القائمة والوصول للأعداد السابقة والنسب الآمنة لمعدلات الانتشار، ويتطلب من كل فرد أن يعيد النظر في مستوى التزامه بالإجراءات الاحترازية وكل عائلة أن تعيد النظر في مستوى التزامها بعدم التجمع في المنازل واقتصار ذلك على الأسرة في المنزل فقط مع أخذ الاحتياطات اللازمة عند مخالطة كبار السن.
وأكد المانع أن التصدي للفيروس يحتاج عزمًا على مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والابتعاد عن التجمعات خارج إطار الأسرة الواحدة المقيمة في نفس المسكن، والحرص على التطعيم الذي أثبت فعاليته من خلال ما تم ذكره من أرقام وكل ذلك من أجل بلوغ الهدف وهو القضاء على الفيروس وتجاوز الجائحة بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، وأعلن عن التوجه للتوسع في مراكز التطعيم بما يزيد من وتيرة التطعيم لكافة التطعيمات ويسارع في تحصين المجتمع لضمان صحة وسلامة أفراده.
من جهته أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، أن الجميع تابع الزيادة غير المسبوقة في أعداد الحالات القائمة يوم أمس بشكل خاص وخلال شهري أبريل ومايو بشكل عام، والتي تتطلب وقفة حازمة من المواطنين والمقيمين، لتقييم وتعديل الوضع الذي أدى إلى هذه النتيجة المؤسفة على صعيد الحالات القائمة.
ونوه القحطاني بأن نسبة غير المتطعمين بلغت 94% من إجمالي عدد الحالات القائمة التي تم تسجيلها في مملكة البحرين منذ رصد أول حالة قائمة في البحرين والبالغة لحد يوم أمس نحو 206 آلاف حالة قائمة، في حين بلغت نسبة المتطعمين منهم فقط 6%.
وأشار إلى أن عدد الذين حصلوا على الجرعة الأولى من التطعيم بلغ 861,398 شخص، فيما بلغ عدد الذين أخذوا الجرعة الثانية 657,975 شخص، وبلغ عدد الذين أخذوا جرعتي التطعيم وأتموا أسبوعين من ثاني جرعة 558,669 ، لافتا إلى أنه بحلول 1 يوليو 2021 من المتوقع أن تصل نسبة المتطعمين الذين أكملوا أسبوعين من الجرعة الثانية إلى 78% من عدد الأشخاص المؤهلين للتطعيم، فيما من المتوقع أن تصل النسبة بحلول 15 يوليو 2021 إلى 87%، ونسبة الذين أخذوا التطعيم وأتموا 14 يومًا بعد ثاني جرعة 37.2% من إجمالي عدد السكان، ويشكلون 48.6% من عدد المؤهلين للتطعيم، وأكد القحطاني أن نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى على الأقل من مختلف التطعيمات لحد الآن 75% من مجموع المؤهلين للحصول على التطعيم في مملكة البحرين، ما يقارب 57% من إجمالي عدد السكان.
وأشار القحطاني إلى أن نسبة المتطعمين بكافة أنواع التطعيمات الذين أكملوا أسبوعين من الجرعة الثانية ولم يُصابوا بالفيروس بلغت 98%، وأن 2% فقط من المتطعمين بالجرعتين وأكملوا مدة أسبوعين أصيبوا بالفيروس، وغالبيتهم لم يشكوا من الأعراض الحادة المصاحبة ولم تتطلب حالاتهم العلاج، وشدد على أهمية الإقبال على أخذ التطعيمات التي تمت إجازتها لما توفره من حماية بعد ما تم إثبات فعاليتها ومأمونيتها بصرف النظر عن نوع التطعيم، وأشار إلى أن نسبة الحالات القائمة من المتطعمين الذين أكملوا أسبوعين بعد الجرعة الثانية من الحاصلين على تطعيم (سينوفارم) وتطعيم (فايزر -بيونتيك) وتطعيم (كوفيشيلد-أسترازينكا) وتطعيم (سبوتنك) بلغت ما بين 1% إلى 2% ، لافتاً إلى أنه مع الأخذ بعين الاعتبار أعداد الحاصلين على كل تطعيم، نرى أن نسب الحالات القائمة من الحاصلين على هذه التطعيمات متقاربة جدًا وهو ما يؤكد فاعليتها جميعًا، وجدد التذكير بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد أخذ التطعيم، فالتطعيم يسهم في خفض الانتشار وتخفيف حدة الأعراض في حال الإصابة كما ذكرنا مسبقًا.
وأكد القحطاني أن نسبة الوفيات من الذين أخذوا جرعتي التطعيم وأتموا أسبوعين منذ يناير 2021 لغاية 19 مايو 2021 من مجموع 422 حالة وفاة بلغت 6% فقط، في حين أن نسبة غير المتطعمين بلغت 94% ، لافتًا إلى أن آخر إحصائية تم تسجيلها يوم أمس الموافق 19 مايو الجاري كشفت أنه من 8 حالات وفاة تم تسجيلها يوم أمس؛ 7 منهم غير متطعمين وجمعيهم لديهم أمراض وظروف صحية كامنة، وأشار إلى أن إحصائية يوم أمس أوضحت أن من 197 حالة قائمة تم إدخالها العناية المركزة، بلغت نسبة غير المتطعمين 85% من مجموع عدد الحالات، أي أن 15% فقط هم الحاصلين على التطعيم وغالبيتهم لديهم أمراض وظروف صحية كامنة، وشدد القحطاني على أهمية التطعيم، فهذه الأرقام تؤكد على فاعلية كافة التطعيمات التي أجازتها مملكة البحرين وقدرتها على توفير الحماية ومأمونيتها، مؤكداً أن إصرار البعض على التساهل بالإجراءات الاحترازية ومواصلة التجمعات العائلية خارج إطار الأسرة المقيمة في نفس المسكن، ساهم في زيادة معدلات الانتشار، وهذه التجمعات تشمل الأطفال، الذين تمتد فترة حضانتهم للفيروس أكثر من الكبار، ويعتبرون ناقل له خلال هذه الفترة.
وأشار القحطاني إلى أن مملكة البحرين أتاحت التطعيم للفئة العمرية التي تتراوح بين 12-17 سنة، حمايةً لهم، وندعو جميع أولياء الأمور للمبادرة وتسجيل أبنائهم لأخذ التطعيم، ودعا الفئات الأكثر عرضة للخطر الذين أكملوا 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية من تطعيم سينوفارم، من العاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين من البالغين من العمر 50 عاماً فما فوق، وممن يعانون من السمنة المفرطة وأمراض نقص المناعة للمبادرة والتسجيل لأخذ الجرعة المنشطة من التطعيم.
ونوه القحطاني بأن قرارات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا تبنى على الدراسة، والجهود التي يقوم بها فريق تتبع أثر المخالطين أوضحت أن الغالبية العظمى من الحالات القائمة مصدرها التجمعات العائلية، لافتاً إلى أن كل القرارات خاضعة للدراسة بناء على المستجدات، والمملكة وضعت صحة وسلامة المواطن نصب عينها في كافة القرارات التي تم اتخاذها كونها أولوية. ولفت إلى أن إغلاق بعض القطاعات يتم عندما تكون هي مصدر الانتشار، ولكن اليوم المصدر الرئيسي هو التجمعات فإذاً الحل هو الوعي بالمسؤولية والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وقال إن من لا يلتزم اليوم لا يخالف إجراءً اعتياديًا فمخالفته ينسحب أثرها على صحته وصحة أسرته ومجتمعه وحياتهم، ودعا إلى ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، ووقف التجمعات العائلية خارج نطاق الأسرة الواحدة في المنزل الواحد والإقبال على التطعيم باعتباره وسيلة حماية، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد التطعيم، مؤكداً أن طريق الانحسار سهل، ولكنه يحتاج لروح وثابة وعزيمة لا تلين بالالتزام بالإجراءات مهما طالت الفترة، لنتكاتف جميعاً خلال الأسبوعين القادمين من أجل الانتصار في هذه المعركة ضد الفيروس ووقف انتشاره.
من جهة أخرى، ذكرت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن الجميع شاهد تبعات عدم الالتزام بالإجراءات، والمنحى الذي أخذه انتشار الفيروس بسبب التراخي من قبل البعض، مشيرة إلى أن الانتشار والانحسار مرتبطان بالالتزام الذي متى ما ارتفعت درجاته أصبحنا أقرب لمعدلات الانتشار الآمنة.
وأكدت السلمان أن أبناء البحرين والمقيمين سطروا قصص نجاح مشهودة في بداية مواجهة الفيروس، ولا يجب أن يقودنا طول أمد الجائحة إلى التراخي الذي شاهدنا جميعاً نتائجه، وقالت "إخوانكم وأخواتكم في الصفوف الأمامية عينٌ ساهرة لسلامتكم وصحتكم، دعمهم يكون بالتزامكم بالإجراءات، وهناك من الكوادر الطبية والتمريضية من لم يرى أبنائه وأسرته منذ شهور لمواصلته الليل والنهار من أجل صحة وسلامة المواطنين، ألا يستحقون منا أن نبادل عطائهم من أجلنا بعطاء من أجلهم وقبل أن يكون من أجلهم فهو من أجل أنفسنا وأهلنا ووطننا".
وأكدت السلمان أن التطعيمات بمختلف أنواعها توفر حماية من فيروس كورونا والسلالات المتحورة منه، كما أثبتت الإحصائيات الرسمية بأن التطعيم يسهم في خفض انتشار الفيروس وتخفيف الأعراض المصاحبة للفيروس في حال الإصابة، لذا فالالتزام والتطعيم هما سبيلا تحصين المجتمع وحماية صحة أفراده، وشددت أن الالتزام بالإجراءات اليوم لم يعد خياراً بل واجباً وطنياً ودينياً، ودعت لشد العزم في الأسبوعين القادمين حتى نعود بمعدلات الانتشار إلى الأوضاع الآمنة.
· قصر دخول المجمعات التجارية للمتطعمين الذين أتموا 14 يوماً بعد الجرعة الثانية والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم فوق ال 18 عاماً فقط.
· قصر دخول مراكز التسوق والمحلات التجارية للمتطعمين الذين أتموا 14 يوماً بعد الجرعة الثانية والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم فوق الـ 18 عاماً فقط، باستثناء محلات السوبرماركت والبنوك والصيدليات والمستشفيات.
· حصر الخدمات الداخلية (المطاعم، دور السينما، الصالونات وغيرها)، للمتطعمين والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم فوق عمر الـ 18 عاما فقط.
· حصر الحضور من المراجعين في مراكز الخدمة والمكاتب الحكومية على المتطعمين الذين أتموا 14 يوماً بعد الجرعة الثانية والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم فوق الـ 18 عاماً فقط.
· التشجيع على قصر التجمعات الخاصة على 6 أشخاص فقط.
أما فيما يتعلق بالقادمين من جمهورية الهند بالإضافة إلى جمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية نيبال الديمقراطية الفيدرالية، فقد تقرر ما يلي:
· اقتصار دخول المملكة على حاملي تأشيرات الإقامة من هذه الدول.
· الحجر الصحي الاحترازي لمدة 10 أيام للقادمين من هذه الدول.
· يتوجب على كافة القادمين من هذه الدول تقديم شهادة تثبت نتيجة الفحص المختبري لفيروس كورونا (PCR) تحوي رمز كيو آر (QR code) وذلك قبل 48 ساعة من وقت المغادرة.
· إجراء الفحص المختبري عند الوصول، وإجراء فحص مختبري ثاني للقادمين الذين سيقيمون في البحرين لمدة تمتد لأكثر من 5 أيام، وفحص مختبري ثالث بعد عشرة أيام من تاريخ الوصول للقادمين الذين سيقيمون في البحرين لمدة تمتد لأكثر من 10 أيام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد -19)، بعد ظهر اليوم في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وفي بداية المؤتمر، ذكر الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن الجميع تابع بالأمس العدد الكبير الذي وصلت إليه البحرين في الحالات القائمة والتي وصلت إلى 2354 حالة بالتوازي مع الأعداد الكبيرة للفحوصات اليومية التي تتم من أجل الوصول السريع للحالات القائمة وسرعة علاجها، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس من إجراء الفحوصات الكبيرة بشكل يومي هو الحفاظ على الأرواح، فإذا تركت الحالات القائمة دون رصد أو تتبع للمخالطين من الممكن أن يتسبب ذلك في زيادة الوفيات، وما يهم هو التعامل مع الوضع بمثل ما يجب وبعيدًا عن أية طرق قد تعكس إحصائيات غير دقيقة تسبب زيادة الخطر على المجتمع.
ولفت المانع إلى أن الأعداد الكبيرة للحالات القائمة والتي تتصاعد يوماً بعد آخر تستوجب من كل شخص وقفة جادة وسؤال نفسه عن مدى التزامه بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي في تطبيقها، وابتعاده عن التجمعات وخاصة التي تكون خارج إطار الأسرة التي تقيم في نفس المسكن، وحرصه على الحصول على التطعيم، مؤكدًا أن هذه الاستنتاجات مبنية على حقائق وأرقام من قبل فرق التتبع للمخالطين وتعكس الواقع الذي نواجهه، ولذلك وجب عدم التقليل من أهمية هذه الاستنتاجات أو التشكيك فيها من قبل البعض وهو ما يؤدي الى التهاون بالإجراءات والتسبب في زيادة الانتشار.
وأشار إلى أنه بالنسبة لتقليص الحركة عبر المنافذ فقد أكد المانع أن الفيروسات المتحورة عديدة ومنتشرة في كل دول العالم وستواصل التحور والحل لا يكمن في تقليص الحركة عبر المنافذ أو وقفها ولكن الحل يكون بالالتزام التام بالإجراءات الاحترازية وحث أفراد العائلة والمحيط الاجتماعي على ذلك.
ولفت إلى أن النتائج اليومية تبين أن معدل الانتشار الأعلى هو من المخالطة داخل المجتمع وليست قادمة من الخارج بينما أعداد الحالات القادمة من الخارج محدودة، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أعداد الحالات القائمة المحدودة للقادمين من الخارج إلا أنه لدينا إجراءات محكمة توفر درجة الأمان المطلوبة حيث نشترط وجود فحص مختبري (PCR) مدقق قبل الوصول ب 48 ساعة، والفحص وقت الوصول وفي اليوم 5 واليوم 10 والحجر الصحي المؤسسي في المراكز المخصصة للحجر القادمين من الدول التي فيها انتشار كبير، وبين المانع بأن في يوم أمس الأربعاء بلغت أعداد الحالات القائمة القادمة من الخارج 14 حالة فقط من أصل 2354 حالة، وبينت الإحصائيات أن نسبة الفحوصات الموجبة للمسافرين القادمين للمملكة عند الوصول خلال الشهر الماضي أبريل بلغت 1.76 %.
وأكد المانع أن هذه المرحلة دقيقة من التعامل مع الفيروس وتحتم على الجميع أن يقف صفًا واحدًا بكامل الوعي والمسؤولية لتجنب الارتفاع في أعداد الحالات القائمة، وقال: "ندرك أن الجائحة فرضت سلوكيات حياتية جديدة على مستوى العالم منذ الإعلان عن الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية في نهاية عام 2019، لكن هذا الوضع استثنائي لكل دول العالم وليس متعلقًا بمملكة البحرين فقط، ويجب أن نستمر في الالتزام دون كلل أو ملل حتى نصل للهدف المنشود"، مشيراً إلى أن اليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى نعول على الوعي والالتزام، فمسؤولية الحفاظ على صحة أفراد أسرتنا وأقربائنا وأحبائنا ومحيطنا هي مسؤولية مشتركة تستلزم عدم التهاون في أي إجراء كان من أي فرد، وحث الجميع على الإقبال على التطعيم ومواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أجل البحرين، فالبحرين هي نحن بكل من يسكنها من مواطنين ومقيمين، أطفال وكبار سن، بكل كوادرها في الصفوف الأمامية وكافة الجهات المساندة بكل شرائح مجتمعها.
وأكد المانع أن الإحصائيات بينت أن نسبة الحالات القائمة من البحرينيين من اجمالي الحالات القائمة بلغت 60% بينما بلغت نسبة الحالات القائمة من الأطفال من سن (0-18عاما) 42%، مضيفًا أننا نحتاج وقفة جادة والتزامًا وعزيمة لا تنضب، وقد برهن الجميع طوال فترة التعامل مع الجائحة أن تكاتفنا وتعاوننا في الالتزام بالإجراءات الاحترازية قد أسهم في خفض معدلات الانتشار في فترات سابقة، مشيراً إلى أنه بتعاون الجميع سنستطيع بإذن الله تجاوز هذه المرحلة عن طريق الإقبال على التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات المعلن عنها.
وأكد المانع أن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا في متابعة مستمرة لكل الإحصائيات اليومية المتعلقة بمستجدات الفيروس، وهناك دراسات قائمة لتحليل الوضع المحلي ومقارنته بالمستجدات عالميًا واتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن، لافتًا إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات الداعمة لكافة القرارات الصادرة لرصد المخالفات المتعلقة بها، فالحملات التفتيشية مستمرة ولا يوجد قطاع مفتوح لا يخضع للرقابة والتفتيش للتأكد من صحة تطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار الفيروس.
وأكد المانع أنه يتم الإعلان بصورة دورية عن الزيارات التفتيشية لكل قطاع وعدد المخالفين الذين يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم والتي تصل للإغلاق مع الحرص على التأكد من تصحيح المخالفات والتعهد بعدم تكرارها، مشيرًا إلى أننا شهدنا ارتفاعًا في أعداد الحالات القائمة بسبب تجمعات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر في المنازل والمساكن، ووصلنا لأرقام غير مسبوقة، وأكد أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة تشديد الرقابة على الالتزام بالإجراءات للمنشآت والأفراد.
واستعرض المانع إحصائيات لأعداد الحالات القائمة يوم الخميس الماضي الموافق 13 مايو 2021،حيث تم تسجيل 1816 حالة قائمة جديدة وأوضحت آلية تتبع أثر المخالطين أن مصدر انتشار الفيروس هو التجمعات في المنازل والمساكن، ومثلت تجمعات المواطنين ما نسبته 71.3% من إجمالي عدد الحالات القائمة في 13 مايو 2021، وبلغت نسبة المواطنين من مجموع الحالات القائمة في هذا التاريخ 59%، مضيفًا أننا نحن اليوم أمام تحدٍ جديد يتمثل في خفض أعداد الحالات القائمة والوصول للأعداد السابقة والنسب الآمنة لمعدلات الانتشار، ويتطلب من كل فرد أن يعيد النظر في مستوى التزامه بالإجراءات الاحترازية وكل عائلة أن تعيد النظر في مستوى التزامها بعدم التجمع في المنازل واقتصار ذلك على الأسرة في المنزل فقط مع أخذ الاحتياطات اللازمة عند مخالطة كبار السن.
وأكد المانع أن التصدي للفيروس يحتاج عزمًا على مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والابتعاد عن التجمعات خارج إطار الأسرة الواحدة المقيمة في نفس المسكن، والحرص على التطعيم الذي أثبت فعاليته من خلال ما تم ذكره من أرقام وكل ذلك من أجل بلوغ الهدف وهو القضاء على الفيروس وتجاوز الجائحة بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، وأعلن عن التوجه للتوسع في مراكز التطعيم بما يزيد من وتيرة التطعيم لكافة التطعيمات ويسارع في تحصين المجتمع لضمان صحة وسلامة أفراده.
من جهته أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، أن الجميع تابع الزيادة غير المسبوقة في أعداد الحالات القائمة يوم أمس بشكل خاص وخلال شهري أبريل ومايو بشكل عام، والتي تتطلب وقفة حازمة من المواطنين والمقيمين، لتقييم وتعديل الوضع الذي أدى إلى هذه النتيجة المؤسفة على صعيد الحالات القائمة.
ونوه القحطاني بأن نسبة غير المتطعمين بلغت 94% من إجمالي عدد الحالات القائمة التي تم تسجيلها في مملكة البحرين منذ رصد أول حالة قائمة في البحرين والبالغة لحد يوم أمس نحو 206 آلاف حالة قائمة، في حين بلغت نسبة المتطعمين منهم فقط 6%.
وأشار إلى أن عدد الذين حصلوا على الجرعة الأولى من التطعيم بلغ 861,398 شخص، فيما بلغ عدد الذين أخذوا الجرعة الثانية 657,975 شخص، وبلغ عدد الذين أخذوا جرعتي التطعيم وأتموا أسبوعين من ثاني جرعة 558,669 ، لافتا إلى أنه بحلول 1 يوليو 2021 من المتوقع أن تصل نسبة المتطعمين الذين أكملوا أسبوعين من الجرعة الثانية إلى 78% من عدد الأشخاص المؤهلين للتطعيم، فيما من المتوقع أن تصل النسبة بحلول 15 يوليو 2021 إلى 87%، ونسبة الذين أخذوا التطعيم وأتموا 14 يومًا بعد ثاني جرعة 37.2% من إجمالي عدد السكان، ويشكلون 48.6% من عدد المؤهلين للتطعيم، وأكد القحطاني أن نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى على الأقل من مختلف التطعيمات لحد الآن 75% من مجموع المؤهلين للحصول على التطعيم في مملكة البحرين، ما يقارب 57% من إجمالي عدد السكان.
وأشار القحطاني إلى أن نسبة المتطعمين بكافة أنواع التطعيمات الذين أكملوا أسبوعين من الجرعة الثانية ولم يُصابوا بالفيروس بلغت 98%، وأن 2% فقط من المتطعمين بالجرعتين وأكملوا مدة أسبوعين أصيبوا بالفيروس، وغالبيتهم لم يشكوا من الأعراض الحادة المصاحبة ولم تتطلب حالاتهم العلاج، وشدد على أهمية الإقبال على أخذ التطعيمات التي تمت إجازتها لما توفره من حماية بعد ما تم إثبات فعاليتها ومأمونيتها بصرف النظر عن نوع التطعيم، وأشار إلى أن نسبة الحالات القائمة من المتطعمين الذين أكملوا أسبوعين بعد الجرعة الثانية من الحاصلين على تطعيم (سينوفارم) وتطعيم (فايزر -بيونتيك) وتطعيم (كوفيشيلد-أسترازينكا) وتطعيم (سبوتنك) بلغت ما بين 1% إلى 2% ، لافتاً إلى أنه مع الأخذ بعين الاعتبار أعداد الحاصلين على كل تطعيم، نرى أن نسب الحالات القائمة من الحاصلين على هذه التطعيمات متقاربة جدًا وهو ما يؤكد فاعليتها جميعًا، وجدد التذكير بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد أخذ التطعيم، فالتطعيم يسهم في خفض الانتشار وتخفيف حدة الأعراض في حال الإصابة كما ذكرنا مسبقًا.
وأكد القحطاني أن نسبة الوفيات من الذين أخذوا جرعتي التطعيم وأتموا أسبوعين منذ يناير 2021 لغاية 19 مايو 2021 من مجموع 422 حالة وفاة بلغت 6% فقط، في حين أن نسبة غير المتطعمين بلغت 94% ، لافتًا إلى أن آخر إحصائية تم تسجيلها يوم أمس الموافق 19 مايو الجاري كشفت أنه من 8 حالات وفاة تم تسجيلها يوم أمس؛ 7 منهم غير متطعمين وجمعيهم لديهم أمراض وظروف صحية كامنة، وأشار إلى أن إحصائية يوم أمس أوضحت أن من 197 حالة قائمة تم إدخالها العناية المركزة، بلغت نسبة غير المتطعمين 85% من مجموع عدد الحالات، أي أن 15% فقط هم الحاصلين على التطعيم وغالبيتهم لديهم أمراض وظروف صحية كامنة، وشدد القحطاني على أهمية التطعيم، فهذه الأرقام تؤكد على فاعلية كافة التطعيمات التي أجازتها مملكة البحرين وقدرتها على توفير الحماية ومأمونيتها، مؤكداً أن إصرار البعض على التساهل بالإجراءات الاحترازية ومواصلة التجمعات العائلية خارج إطار الأسرة المقيمة في نفس المسكن، ساهم في زيادة معدلات الانتشار، وهذه التجمعات تشمل الأطفال، الذين تمتد فترة حضانتهم للفيروس أكثر من الكبار، ويعتبرون ناقل له خلال هذه الفترة.
وأشار القحطاني إلى أن مملكة البحرين أتاحت التطعيم للفئة العمرية التي تتراوح بين 12-17 سنة، حمايةً لهم، وندعو جميع أولياء الأمور للمبادرة وتسجيل أبنائهم لأخذ التطعيم، ودعا الفئات الأكثر عرضة للخطر الذين أكملوا 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية من تطعيم سينوفارم، من العاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين من البالغين من العمر 50 عاماً فما فوق، وممن يعانون من السمنة المفرطة وأمراض نقص المناعة للمبادرة والتسجيل لأخذ الجرعة المنشطة من التطعيم.
ونوه القحطاني بأن قرارات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا تبنى على الدراسة، والجهود التي يقوم بها فريق تتبع أثر المخالطين أوضحت أن الغالبية العظمى من الحالات القائمة مصدرها التجمعات العائلية، لافتاً إلى أن كل القرارات خاضعة للدراسة بناء على المستجدات، والمملكة وضعت صحة وسلامة المواطن نصب عينها في كافة القرارات التي تم اتخاذها كونها أولوية. ولفت إلى أن إغلاق بعض القطاعات يتم عندما تكون هي مصدر الانتشار، ولكن اليوم المصدر الرئيسي هو التجمعات فإذاً الحل هو الوعي بالمسؤولية والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وقال إن من لا يلتزم اليوم لا يخالف إجراءً اعتياديًا فمخالفته ينسحب أثرها على صحته وصحة أسرته ومجتمعه وحياتهم، ودعا إلى ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، ووقف التجمعات العائلية خارج نطاق الأسرة الواحدة في المنزل الواحد والإقبال على التطعيم باعتباره وسيلة حماية، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد التطعيم، مؤكداً أن طريق الانحسار سهل، ولكنه يحتاج لروح وثابة وعزيمة لا تلين بالالتزام بالإجراءات مهما طالت الفترة، لنتكاتف جميعاً خلال الأسبوعين القادمين من أجل الانتصار في هذه المعركة ضد الفيروس ووقف انتشاره.
من جهة أخرى، ذكرت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن الجميع شاهد تبعات عدم الالتزام بالإجراءات، والمنحى الذي أخذه انتشار الفيروس بسبب التراخي من قبل البعض، مشيرة إلى أن الانتشار والانحسار مرتبطان بالالتزام الذي متى ما ارتفعت درجاته أصبحنا أقرب لمعدلات الانتشار الآمنة.
وأكدت السلمان أن أبناء البحرين والمقيمين سطروا قصص نجاح مشهودة في بداية مواجهة الفيروس، ولا يجب أن يقودنا طول أمد الجائحة إلى التراخي الذي شاهدنا جميعاً نتائجه، وقالت "إخوانكم وأخواتكم في الصفوف الأمامية عينٌ ساهرة لسلامتكم وصحتكم، دعمهم يكون بالتزامكم بالإجراءات، وهناك من الكوادر الطبية والتمريضية من لم يرى أبنائه وأسرته منذ شهور لمواصلته الليل والنهار من أجل صحة وسلامة المواطنين، ألا يستحقون منا أن نبادل عطائهم من أجلنا بعطاء من أجلهم وقبل أن يكون من أجلهم فهو من أجل أنفسنا وأهلنا ووطننا".
وأكدت السلمان أن التطعيمات بمختلف أنواعها توفر حماية من فيروس كورونا والسلالات المتحورة منه، كما أثبتت الإحصائيات الرسمية بأن التطعيم يسهم في خفض انتشار الفيروس وتخفيف الأعراض المصاحبة للفيروس في حال الإصابة، لذا فالالتزام والتطعيم هما سبيلا تحصين المجتمع وحماية صحة أفراده، وشددت أن الالتزام بالإجراءات اليوم لم يعد خياراً بل واجباً وطنياً ودينياً، ودعت لشد العزم في الأسبوعين القادمين حتى نعود بمعدلات الانتشار إلى الأوضاع الآمنة.