العرب

هدنة غزة.. خطوة تمهد لدفع السلام بالشرق الأوسط



ما أن تحققت الخطوة الأولى، حتى بدأت الجهود الدولية من أجل خطوات أهم؛ هي تثبيت الهدنة وفتح مسار سياسي لمعالجة جذور الأزمة.

والدور الأمريكي ليس استثناء في هذا الإطار، فجميع من عايش أيام التصعيد الـ11، بات مقتنعا بضرورة فتح مسار سياسي وتثبيت وقف إطلاق النار، وتوفير مساعدات إنسانية لآف المتضررين من التصعيد الأخير.

وفي هذا الإطار، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، زيارة مرتقبة للوزير الأمريكي إلى المنطقة خلال أيام، لاستكمال جهود تجاوز الأزمة الأخيرة.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أكد وزير الخارجية الأمريكي إلى انه يتطلع للقاء الرئيس محمود عباس، خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، إلى جانب عدد من اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي لبحث سبل تثبيت التهدئة وعدم التصعيد، سواء في قطاع غزة أو القدس والضفة الغربية".

جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع عباس والوزير الأمريكي، الجمعة، وجرى خلاله بحث أخر التطورات في المنطقة.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن عباس "أكد على أهمية ما تم التوصل إليه من اتفاق لوقف إطلاق النار، والمضي قدماً في تثبيته".

وأضافت إن "عباس طالب الإدارة الأمريكية ببذل جهود لمتابعة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا في القدس، وبخاصة في المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح، وما يجري من اعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية".

وتابعت: "ثمن الرئيس، الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس بايدن، لتوفير مساعدات إنسانية وحشد الدعم الدولي اللازم لإعادة أعمار قطاع غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني "أكد على أن خلق الاستقرار والأمن يتم عبر إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك من خلال اللجنة الرباعية الدولية على أساس قرارات الشرعية الدولية".

وفي وقت سابق اليوم، بدأت جهود تثبيت التهدئة بزيارة وفد أمني مصري إلى غزة ولقاء مسؤولين من حركة حماس، لبحث الخطوات المقبلة للحفاظ على الهدوء.

ودخلت الهدنة "غير المشروطة" في قطاع غزة حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الثانية فجر الجمعة بالتوقيت المحلي، وفقا لمبادرة مصرية لوقف التصعيد في القطاع وافقت عليها إسرائيل وحركتي "حماس" والجهاد، على أن يلي ذلك مفاوضات تثبيت التهدئة وفتح مسار سياسي.

ويأتي وقف إطلاق النار بعد 11 يوما من التصعيد والقصف المتبادل بين الطرفين، وسط دعوات دولية وجهود عربية للتهدئة.