أكد رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى سليمان عواض الزايدي لـ "بنا" أن مملكة البحرين استضافت واحدة من أنجح البطولات العربية للرجال والسيدات التي أقيمت على أرض المملكة خلال الفترة من 23 لغاية 27 إبريل الماضي وحازت على لقبها بكل جدارة واقتدار، بعدما حظيت البطولة برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ووفرت جميع المقومات اللازمة لنجاح الحدث العربي الذي ظهر بشكل متميز ورائع للغاية بشهادة جميع الدول العربية المشاركة، كما تحدث الزايدي عن العديد من الأمور التي تخص الاتحاد العربي لألعاب القوى في الحوار التالي...- ما هو تقييمك لتنظيم مملكة البحرين للنسخة الـ 19 من البطولة العربية للرجال والسيدات لألعاب القوى؟لقد أبهرت مملكة البحرين كافة الدول العربية بتنظيمها الراقي والمتميز للبطولة، فيكفينا شرفاً الرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، واستقباله الحار لنا، وهو ما يمثل لنا جميعاً كأسرة رياضية مصدر فخر واعتزاز، كما أن البحرين هيأت جميع الظروف المثالية الأخرى لإنجاح العرس العربي مثل حفل الافتتاح المتميز وقدرتها على استقطاب جميع الدول العربية لأول مرة في تاريخ البطولة والعدد الكبير من اللاعبين واللاعبات الذين شاركوا في الحدث بالإضافة إلى المستويات الفنية العالية، وتواجد نخبة من الأبطال الأولمبيين السابقين ونخبة من رؤساء الاتحادات والشخصيات الرسمية الرفيعة، فجميع تلك العوامل أكسبت البطولة أهمية وأعطتها زخماً الأمر الذي سيساهم في تطورها وازدهارها في المستقبل.- أين ستقام النسخة القادمة من البطولة؟لم يتم تحديد هوية البلد المستضيف للنسخة القادمة، حيث سيقوم الاتحاد العربي لألعاب القوى بعرض الاستضافة على الدول الأعضاء لاحقا، وحتى الآن هناك طلبات شفهية للإستضافة ولكننا لم نعرض البطولة حتى يتسنى لنا استلام خطابات رسمية من الاتحادات العربية بالرغبة في احتضانها، فكما هو معروف بأن البطولة تكتسب أهمية كبيرة لما لها من دور بازر في تطوير (أم الألعاب) في الوطن العربي وتخريج نخبة من اللاعبين المتميزين القادرين على المنافسة آسيويا وعالمياً.- وهل لمستم أثراً إيجابياً من وراء إقامة البطولة على مدار تاريخها؟البطولة ساهمت في تخريج عدد كبير من اللاعبين واللاعبات العرب الذين أصبحوا فيما بعد أبطالا عالميين وأولمبيين، وفي كل بطولة تظهر لنا مواهب جديدة، وعلاوة على كل ذلك فإن البطولة تمثل فرصة مثالية للتحضير والاستعداد الأمثل للإستحقاقات القادمة مثل بطولة آسيا وبطولة العالم اللتان ستقامان في الصين بعد عدة أشهر، بالإضافة إلى المكاسب الإدارية والفنية الأخرى، والأهم هو التجمع العربي وتعزيز روابط الأخوة والمحبة بين شباب الدول العربية.- وما هو برنامج الاتحاد العربي لألعاب القوى من بطولات وفعاليات في العام الجاري؟الاتحاد العربي لألعاب القوى ينظم 4 بطولات وهي بطولة الرجال، بطولة الشباب، بطولة الناشئين، وبطولة اختراق الضاحية، وخلال الشهر الجاري ستقام بطولة الناشئين في تونس بينما لم تحدد وجهات البطولات الأخرى لغاية الآن.- كيف تقيم مستوى ألعاب القوى العربية؟شهدت ألعاب القوى العربية تطورا مذهلا على جميع الأصعدة والمستويات والدليل على ذلك النتائج المشرفة التي يحققها اللاعبون العرب في مختلف الاستحقاقات القارية والعالمية والأولمبية، ومن أبرز الدول التي حققت قفزة نوعية كبيرة هي مملكة البحرين التي تأتي في المركز الثاني آسيويا بعد تألقها اللافت في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة (إنشيون 2014)، وفوزها مؤخراً بلقب البطولة العربية، وهو ما يعطي مؤشر واضح على تميزها وتطورها، كما لا يفوتنا أن نشيد بالمكانة المتقدمة لدولة قطر والمملكة العربية السعودية والمغرب وتونس ودول شمال افريقيا الأخرى والتي أصبح لها جميعاً حضور دولي واسع النطاق ومشاركة فاعلة بجميع البطولات لتكون الدول العربية في مصاف الدول المتقدمة وهو ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز.- هل لديكم تنسيق في المواقف العربية في انتخابات الاتحاد الدولي لألعاب القوى والتي ستقام بعد فترة وجيزة لاختيار المرشحين الأكفاء للرئاسة والعضوية ودعم المرشحين العرب؟من أهم اختصاصات وواجبات الاتحاد العربي تنسيق المواقف في الانتخابات القارية والدولية ودعم المرشحين العرب لتولي المناصب القارية والدولية سواء في عضوية مجالس الإدارات أو اللجان العاملة، ونحن في الاتحاد العربي سندعم جميع المرشحين العرب في انتخابات الاتحاد الدولي، وأما بخصوص دعم أحد المرشحين لتولي الرئاسة فإننا مازلنا نتدارس جميع البرامج الانتخابية للمرشحين وبالتأكيد سندعم ونصوت لمن يخدم الدول العربية ويساهم في تنمية وتطوير رياضة ألعاب القوى لدينا.- ماذا عن انتخابات الاتحاد العربي القادمة.. هل سترشح نفسك لمنصب الرئاسة؟الانتخابات القادمة للاتحاد العربي لألعاب القوى ستقام بعد سنتين من الآن تقريباً، وأنا شخصيا لم أحدد موقفي من الترشح او عدمه ولكنني على أية حال مستعد لخدمة رياضة ألعاب القوى في الوطن العربي والمساهمة في تنمية وتطوير تلك الرياضة الأولمبية الهامة، ونحن في الاتحاد العربي لا نهدف إلى المنافسة بقدر ما نسعى لخدمة الرياضة وتطويرها ونكون سعداء عندما يلتئم الشمل العربي في البطولات العربية لأنها تعد نموذج مصغر للوحدة العربية ونفتخر باتحادنا لكونه يشكل منظومة عربية متماسكة.