أكد الرئيس التنفيذي لشركة "إي دي إكس لابز" السيد ميرزا أسرار بيغ أن الأمن السيبراني بات جزءا لا يتجزأ من التحول نحو الاقتصاد الرقمي في البحرين والمنطقة والعالم، لافتا إلى أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان استعدادهما بشكل مناسب لمواجهة تهديدات الأمن السيبراني المتزايدة، واستدامة خدمات تقنية المعلومات والاتصالات وتوفيرها بشكل آمن، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الانترنت في العمل والتعليم وغيرها بسبب جائحة كورونا.

وشدد ميرزا على أهمية العمل على نشر الوعي وثقافة الأمن السيبراني في المجتمع للحد من تأثير الكثير من الهجمات، ولا سيما هجمات الهندسة المجتمعية، وكذلك ضرورة مشاركة المعلومات بين الشركات والمؤسسات للتصدي إلى الهجمات السيبرانية الجديدة والمتغيرة، بالإضافة إلى تطوير القوانين والأنظمة ذات الصلة، وتشجيع المؤسسات على الإبلاغ عند التعرض للهجمات السيبرانية.

جاء ذلك في حديث له في ملتقى "شركات التقنية الناشئة والاقتصاد الوطني" الذي نظمته جمعية البحرين لشركات التقنية "بِتِك" على هامش تجمعها الرمضاني السنوي، حيث كانت "إي دي إكس لابز" راعيا بلاتينيا لهذا التجمع.

وأكد ميزا في حديثه على أهمية إيلاء الأمن السيبراني مزيدا من الاهتمام من قبل الشركات والمؤسسات العاملة في قطاعات الطاقة والمالية والصحة والتعليم وغيرها، وقال "في عصر الثورة الرقمية وظهور التقنيات الحديثة، رأت معظم المؤسسات، بما فيها المؤسسات الحكومية ضرورة إعادة النظر في أساليب تقديم الخدمات وتجربة العملاء، وهو ما أدى إلى تغيير نوعي في الخدمات المقدمة وابتكار قنوات جديدة لهذه الخدمات من جهة، وارتفاع احتمالية مخاطر الأمن السيبراني من جهة أخلى".

وقال إن مملكة البحرين تتميز بوجود منظومة واضحة لحوكمة الأمن السيبراني أو الأمن الإلكتروني متمثلة بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني المنضوية تحت مظلة وزارة الداخلية، مشيدا بالجهود التي تبذلها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في هذا الصدد كجهة مسؤولة عن حماية وأمن المعلومات في شبكة البيانات الحكومية في مملكة البحرين، عبر تطبيقها لأحدث التقنيات، وضمانها لجودة أمن المعلومات لجميع المؤسسات الحكومية وإطلاقها العديد من البرامج وورش العمل المعنية بأمن المعلومات، إلى جانب توفيرها خدمات الدعم والاستجابة لحوادث أمن المعلومات في المؤسسات الحكومية.

ودعا ميرزا المؤسسات لرفع جاهزيتها لصد هجمات البرمجيات الخبيثة مثل برامج "الفدية" وغيرها، والتي بدأت تشتد وتتزايد مؤخراً، وتنبين أحدث أنظمة وأدوات كشف ومنع التسلل، إضافة إلى النهج القائم على التعلم الآلي لاكتشاف وصد الهجمات السيبرانية في مهدها، مشيرا إلى شركته "سي تي إم 360" أطلقت مؤخرا خدمة "فيو هاكر" كنظام أساسي يتيح للمؤسسات تحديد أولويات مخاطر الأمن السيبراني ومواجهتها بسرعة، إضافة إلى خدمة "ديمارك" التي تمكن المؤسسات من اعتماد معيار أمان البريد الإلكتروني وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، وخدمة "بينتيست" التي تختبر مدى جاهزية وفعالية أدوات وأنظمة الأمن السيبراني في المؤسسات والشركات على مدار الساعة.