أعادت قاعة السينما، التي قدم فيها الأخوان اوغست ولوي لوميار في لندن أول عرض سينمائي علني لفيلم على الأراضي البريطانية سنة 1896، فتح أبوابها بعد أعمال ترميم استمرت 3 سنوات.هذه الصالة الواقعة في مبنى "ريجنت ستريت سينما" في قلب لندن على بعد عشرات الأمتار من محطة "أكسفورد سيركوس" لقطارات الإنفاق، لم تعد مستخدمة في عرض الأفلام السينمائية منذ سنة 1980.وستعود "ريجنت ستريت سينما" لاستقبال عروض سينمائية ومؤتمرات وورش عمل وأحداث سينمائية أخرى، بعدما أعيد ترميمها بعظمتها السابقة على نسق هندسة عشرينيات القرن الماضي.وتكلفت أعمال الترميم التي مولتها جامعة ويستمنستر المالكة للمبنى حوالي 6.1 مليون جنيه استرليني (9.3 ملايين دولار)، وجُمعت بشكل رئيسي من تبرعات العموم ومؤسسات عدة.وفي الصالة التي تعتبر "مهد السينما البريطانية" عرض الإخوان لوميار قبل حوالي 120 عاما فيلمهما "وصول قطار إلى محطة لا سيوتات" أمام 54 شخصا دفع كل منهم مبلغ شلن واحد لحضور هذا العرض الأول التاريخي.وارتاد هذا المكان بشكل سري شقيقة الملكة إليزابيث الثانية الأميرة مارغريت التي توفيت سنة 2002 والتي عاشت في ستينيات القرن الماضي حياة بوهيمية إلى جانب ممثلين وموسيقيين.