عادت ذكرى صورة الطفل السوري إيلان كردي إلى الأذهان بشكل آخر لا يقل بشاعة، متمثل بصور لجثث أطفال مهاجرين على الشواطئ الليبية.

وسلطت صور جديدة لجثث أطفال، الضوء على معاناة المهاجرين المستمرة، في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.

وبحسب إحدى الجمعيات الخيرية التي نشرت الصور على موقع تويتر، كان الأطفال مسافرين مع أهاليهم على أحد الزوارق العديدة التي انطلقت من ليبيا في الأيام الأخيرة.

وأوضح مؤسس منظمة" أوبن آرمز" غير الحكومية، أوسكار كامبز، في تغريدة على تويتر، أن الجثث بقيت على الشاطئ لمدة تفوق الثلاثة أيام، من دون أن يتم انتشالها.

وتظهر أحد الصور جثة طفل ممددة على الشاطئ، وأخرى لطفل يبلغ من العمر ربما 3 أو 4 سنوات، ممددا أيضا على الرمال وبطنه منتفخة، وفق ما نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية.

كما يبدو أن كلا الجثتين الصغيرتين مغطيتان جزئيا بالرمال، ما يشير إلى أنهما تركتا على الشاطئ لبعض الوقت، ويبدو أن وجه الطفل نصف مدفون في الرمال، وكانت هناك صورة ثالثة، على ما يبدو لامرأة، ميتة أيضا على الشاطئ ومغطاة بملاءة.

ويعتقد أن الأطفال كانوا ضحايا لواحدة من السفن المليئة بالمهاجرين واللاجئين التي تحاول الوصول إلى إيطاليا أو مالطا من الساحل الليبي، لكن أسماءهم وجنسياتهم لم تعرف، وفق الصحيفة.

وقالت الصحفية الإيطالية والخبيرة في الشؤون الليبية نانسي بورسيا، إن الجثث عثر عليها على شاطئ في زوارة السبت، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتمت مقارنة الصور مع صورة إيلان كردي، الذي كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات، والذي تم العثور عليه ميتا ووجهه في الرمال على أحد الشواطئ التركية في عام 2015، مما أثار اهتمام الجمهور بأزمة اللاجئين.

ومن ناحيته، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي: "صور جثث الأطفال والرضع على الشواطئ الليبية غير مقبولة".