بانتهاء مباراة ملحق الصعود والهبوط التي حسمها النجمة لصالحه على حساب الاتفاق -ذهاباً وإياباً- يكون الستار قد أسدل على موسمنا الكروي المحلي بتتويج الرفاع بطلاً للثنائية بجدارة -درع دوري ناصر بن حمد الممتاز وكأس جلالة الملك المفدى- وتتويج المحرق بكأس الاتحاد بالإضافة إلى تتويج الحالة بطلاً لدوري الدرجة الثانية وعودته مجدداً إلى مكانه الطبيعي مع كبار القوم إلى جانب المولود الكروي الجديد الخالدية الذي اجتاز السنة الأولى بنجاح وصعد إلى مصاف الكبار بينما هبط كل من المالكية والبسيتين إلى الدرجة الثانية.
هكذا كان سيناريو موسمنا الكروي «الكروني الثاني» الذي عانى فيه الجميع من التأثيرات السلبية لجائحة كورونا التي ما تزال تلقي بظلالها على أجوائنا وأجواء العالم بأسره نسأل الله العلي القدير أن يقينا شرورها.
لو أردنا أن نحسب المسافة بين الرفاع بطل الثنائية والنجمة صاحب البطاقة العاشرة سنجد أن الفوارق المادية قد لعبت الدور الأبرز في تمهيد الطريق للفرق التي اجتازت هذه المسافة بأمان فيما شكلت العامل الرئيس في تراجع مستويات ونتائج الفرق الأخرى التي ظلت تصارع من أجل البقاء في الأضواء.
الرفاع قال كلمته الحاسمة منذ الوهلة الأولى بصفقات محلية متميزة تحسب للسياسة التي تتبعها إدارة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة والتي لبت طلبات المدرب الوطني علي عاشور وهو ما مكن الفريق من استعادة أغلى لقبين كرويين محليين كما أن الفريق أصبح يشكل القاعدة الأساسية لمنتخبنا الوطني الذي يضم بين صفوفة أكثر من 11 لاعباً رفاعياً وهذا في حد ذاته يشكل انتصاراً للسياسة الرفاعية القائمة على تحفيز وتشجيع اللاعبين المواطنين.
أما الرفاع الشرقي صاحب الوصافة فقد وفق في اختيار الجهاز الفني بقيادة الروماني «فلورين موتروك» كما وفق إلى حد كبير في اختيار لاعبية الأجانب والمحليين وقدم الفريق أداءً متوازناً في أغلب مبارياته وكان بالإمكان أفضل مما كان لولاء بعض الهفوات الفردية التي كلفت الفريق ضياع بعض النقاط التي كانت في المتناول.
ويعد المركز الثالث الذي احتله المنامة بمثابة الانتصار للمدرب العربي السوري هيثم جطل -الذي أعتبره من وجهة نظري- أفضل مدرب هذا الموسم عطفاً على النقلة النوعية التي أحدثها للفريق المنامي رغم ما طاله من انتقادات في بداية عمله مع الفريق، كما أن صفقة الهداف مهدي عبدالجبار أثبتت نجاعتها وأعادت اللاعب مجدداً إلى صفوف المنتخب الوطني.
وبطبيعة الحال لم يكن المركز الرابع لائقاً بمكانة وسمعة وتاريخ المحرق المرصع بالألقاب ولكن هكذا كان واقع الفريق الذي تضرر كثيراً بعدم الاستقرار الفني وعدم التوفيق في اختيارات اللاعبين المحترفين الأجانب الأمر الذي جعل المدرب الوطني عيسى السعدون الذي حل بديلاً للبرازيلي «باكيتا» يعمل على جبهتين فنية ومعنوية لرفع درجة الحماس لدى اللاعبين حتى تمكن الفريق من الانتفاضة في الأسابيع الأخيرة والتقدم إلى المركز الرابع والفوز ببطولة كأس الاتحاد ومايزال اللاعب الهداف إسماعيل عبداللطيف يشكل الورقة الرابحة في الفريق في أغلب المباريات.
وكانت نتائج الحد -حامل اللقب- بعيدة جداً عن طموحات الحداوية رغم أنه لعب بأغلب نجومه الذين حققوا اللقب في الموسم الفائت باستثناء مايسترو الوسط عبدالوهاب المالود الذي غادر إلى القلعة الحمراء، كما أن القيادة الفنية للفريق ظلت في يد المدرب الوطني محمد الشملان ولكن الفارق بين الموسمين كان يكمن في الجانب المعنوي للاعبين الذين افتقدوا إلى الكثير من الحماس والجدية التي كانوا يتمتعون بها في الموسمين الماضيين.
أما الأهلي فقد بدأ بداية متعثرة تحت قيادة البوسني «أمير علي» جعلته يقبع في مراكز الخطر حتى جاءه الفرج على يد ابن النادي وأحد نجومه السابقين المدرب الوطني الشاب علي صنقور الذي نجح في انتشال الفريق والوصول به إلى بر الأمان والتأهل إلى نهائي أغلى الكؤوس بعد إقصائه حامل اللقب المحرق ويبدو أن هذا النجاح هو الذي دفع الإدارة الأهلاوية برئاسة خالد كانو لتجديد الثقة في المدرب صنقور للموسم القادم.
البديع هو الآخر ظل مصيره معلقاً حتى الجولة الأخيرة حين فاز على الرفاع الشرقي و احتل المركز السابع ضامناً البقاء في دوري الأضواء للموسم الثاني على التوالي بفضل استقراره الفني مع المدرب هشام الماحوزي وطابع الحماس والجدية الذي كان يمثل الشعار الرئيس للفريق في جميع مبارياته.
أما النجمة صاحب المركز الثامن فقد عانى الكثير من العثرات بسبب عدم الاستقرار الفني أولاً وثانياً فقدان العديد من عناصره المؤثرة التي خرجت من أسوار النادي إلى أندية أخرى بسبب عدم تمكن النادي من الإيفاء بمتطلباتهم المادية مقابل العروض المغرية التي كانوا يتلقونها بالإضافة إلى عدم التوفيق في اختيار البدائل!
بداية الفريق كانت موفقة مع المدرب الوطني خالد الحربان ولكن ما لبث الفريق أن تراجع شيئاً فشيئاً مما اضطر الحربان إلى تقديم استقالته والاستعانة بالمدرب الوطني خالد تاج في الجولات الأخيرة التي واصل فيها الفريق إهدار النقاط بسبب نقص الثقة لدى اللاعبين وغياب التركيز في المباريات الحاسمة التي فقد فيها الفريق نقاطاً كانت في المتناول وكانت كفيلة بإبعاده عن مراكز الخطر الذي نجا منها عبر مباراتي الملحق!
لنا حديث مكمل عن الفريقين الهابطين المالكية والبسيتين والصاعدين الحالة والخالدية في مقال قادم إن شاء الله.
هكذا كان سيناريو موسمنا الكروي «الكروني الثاني» الذي عانى فيه الجميع من التأثيرات السلبية لجائحة كورونا التي ما تزال تلقي بظلالها على أجوائنا وأجواء العالم بأسره نسأل الله العلي القدير أن يقينا شرورها.
لو أردنا أن نحسب المسافة بين الرفاع بطل الثنائية والنجمة صاحب البطاقة العاشرة سنجد أن الفوارق المادية قد لعبت الدور الأبرز في تمهيد الطريق للفرق التي اجتازت هذه المسافة بأمان فيما شكلت العامل الرئيس في تراجع مستويات ونتائج الفرق الأخرى التي ظلت تصارع من أجل البقاء في الأضواء.
الرفاع قال كلمته الحاسمة منذ الوهلة الأولى بصفقات محلية متميزة تحسب للسياسة التي تتبعها إدارة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة والتي لبت طلبات المدرب الوطني علي عاشور وهو ما مكن الفريق من استعادة أغلى لقبين كرويين محليين كما أن الفريق أصبح يشكل القاعدة الأساسية لمنتخبنا الوطني الذي يضم بين صفوفة أكثر من 11 لاعباً رفاعياً وهذا في حد ذاته يشكل انتصاراً للسياسة الرفاعية القائمة على تحفيز وتشجيع اللاعبين المواطنين.
أما الرفاع الشرقي صاحب الوصافة فقد وفق في اختيار الجهاز الفني بقيادة الروماني «فلورين موتروك» كما وفق إلى حد كبير في اختيار لاعبية الأجانب والمحليين وقدم الفريق أداءً متوازناً في أغلب مبارياته وكان بالإمكان أفضل مما كان لولاء بعض الهفوات الفردية التي كلفت الفريق ضياع بعض النقاط التي كانت في المتناول.
ويعد المركز الثالث الذي احتله المنامة بمثابة الانتصار للمدرب العربي السوري هيثم جطل -الذي أعتبره من وجهة نظري- أفضل مدرب هذا الموسم عطفاً على النقلة النوعية التي أحدثها للفريق المنامي رغم ما طاله من انتقادات في بداية عمله مع الفريق، كما أن صفقة الهداف مهدي عبدالجبار أثبتت نجاعتها وأعادت اللاعب مجدداً إلى صفوف المنتخب الوطني.
وبطبيعة الحال لم يكن المركز الرابع لائقاً بمكانة وسمعة وتاريخ المحرق المرصع بالألقاب ولكن هكذا كان واقع الفريق الذي تضرر كثيراً بعدم الاستقرار الفني وعدم التوفيق في اختيارات اللاعبين المحترفين الأجانب الأمر الذي جعل المدرب الوطني عيسى السعدون الذي حل بديلاً للبرازيلي «باكيتا» يعمل على جبهتين فنية ومعنوية لرفع درجة الحماس لدى اللاعبين حتى تمكن الفريق من الانتفاضة في الأسابيع الأخيرة والتقدم إلى المركز الرابع والفوز ببطولة كأس الاتحاد ومايزال اللاعب الهداف إسماعيل عبداللطيف يشكل الورقة الرابحة في الفريق في أغلب المباريات.
وكانت نتائج الحد -حامل اللقب- بعيدة جداً عن طموحات الحداوية رغم أنه لعب بأغلب نجومه الذين حققوا اللقب في الموسم الفائت باستثناء مايسترو الوسط عبدالوهاب المالود الذي غادر إلى القلعة الحمراء، كما أن القيادة الفنية للفريق ظلت في يد المدرب الوطني محمد الشملان ولكن الفارق بين الموسمين كان يكمن في الجانب المعنوي للاعبين الذين افتقدوا إلى الكثير من الحماس والجدية التي كانوا يتمتعون بها في الموسمين الماضيين.
أما الأهلي فقد بدأ بداية متعثرة تحت قيادة البوسني «أمير علي» جعلته يقبع في مراكز الخطر حتى جاءه الفرج على يد ابن النادي وأحد نجومه السابقين المدرب الوطني الشاب علي صنقور الذي نجح في انتشال الفريق والوصول به إلى بر الأمان والتأهل إلى نهائي أغلى الكؤوس بعد إقصائه حامل اللقب المحرق ويبدو أن هذا النجاح هو الذي دفع الإدارة الأهلاوية برئاسة خالد كانو لتجديد الثقة في المدرب صنقور للموسم القادم.
البديع هو الآخر ظل مصيره معلقاً حتى الجولة الأخيرة حين فاز على الرفاع الشرقي و احتل المركز السابع ضامناً البقاء في دوري الأضواء للموسم الثاني على التوالي بفضل استقراره الفني مع المدرب هشام الماحوزي وطابع الحماس والجدية الذي كان يمثل الشعار الرئيس للفريق في جميع مبارياته.
أما النجمة صاحب المركز الثامن فقد عانى الكثير من العثرات بسبب عدم الاستقرار الفني أولاً وثانياً فقدان العديد من عناصره المؤثرة التي خرجت من أسوار النادي إلى أندية أخرى بسبب عدم تمكن النادي من الإيفاء بمتطلباتهم المادية مقابل العروض المغرية التي كانوا يتلقونها بالإضافة إلى عدم التوفيق في اختيار البدائل!
بداية الفريق كانت موفقة مع المدرب الوطني خالد الحربان ولكن ما لبث الفريق أن تراجع شيئاً فشيئاً مما اضطر الحربان إلى تقديم استقالته والاستعانة بالمدرب الوطني خالد تاج في الجولات الأخيرة التي واصل فيها الفريق إهدار النقاط بسبب نقص الثقة لدى اللاعبين وغياب التركيز في المباريات الحاسمة التي فقد فيها الفريق نقاطاً كانت في المتناول وكانت كفيلة بإبعاده عن مراكز الخطر الذي نجا منها عبر مباراتي الملحق!
لنا حديث مكمل عن الفريقين الهابطين المالكية والبسيتين والصاعدين الحالة والخالدية في مقال قادم إن شاء الله.