قال وزير الصناعة والتجارة زايد بن راشد الزياني، بمناسبة تدشين البوابة الإلكترونية لأدوات المساعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة انه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم في حفل تدشين البوابة الإلكترونية لأدوات المساعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمملكة البحرين. إن هذه البادرة لهي ناتج تعاون بين كلا من تمكين وبنك البحرين للتنمية وغرفة تجارة وصناعة البحرين ووزارة الصناعة والتجارة و بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية ، توفر وبشكل أساسي نسق من الأدوات والمعارف الإلكترونية المفيدة المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين يمكن الوصول اليها بسهولة.إن من أهم أهداف الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين للعام 2030 تحويل اقتصاد البحرين من اقتصاد قائم على العائدات النفطية الى اقتصاد متقدم وأكثر تنوعا، اقتصاد منتج وقادر على المنافسة على المستوى العالمي. على الرغم من وجود العديد من رواد الأعمال المبدعين والمنتجين الذين يبذلون طاقات جبارة في سبيل تنمية أعمالهم الخاصة وجعلها أكثر قوة وتنافسية، إلا أننا ما زلنا متأخرون في هذا المجال، حيث أن شركاتنا الناشئة تبقى صغيرة وغير منافسة عالميا. وتشير إحصاءاتنا إلى أن أكثر من 92% من المؤسسات في البحرين تستمر في كونها مؤسسات متناهية الصغر، يحدها حجمها وطاقتها الإنتاجية عن الإنتاج والبيع في الأسواق العالمية. كما أن المؤسسات الصغيرة تمثل 6% من مجموع المؤسسات في البحرين بينما تمثل المؤسسات المتوسط منها ما نسبته 1% فقط. يعتبر قطاع المؤسسات المتوسطة الحجم مهما جدا لنمو وازدهار اقتصادنا، من واقع انه يساهم بمعدل توظيف يقارب 120 موظف للمؤسسة مقارنة ب23 موظف للمؤسسة الصغيرة وموظفين فقط للمؤسسة المتناهية الصغر. إنه من الضروري أن تنمو مؤسساتنا المتناهية الصغر لتصبح صغير، والصغيرة لتصبح متوسطة لتمكننا من المحافظة على نمونا الاقتصادي وتوسعته. إن على مؤسساتنا أن تأخذ منحى التصدير بشكل أكبر وأن تسعى جاهدة لتأمين نصيب أعظم لها في الأسواق الإقليمية وبالتالي الأسواق العالمية كذلك.في الوقت الحالي، هنالك عدد قليل نسبيا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين تقوم بأنشطة تتعدى إطار دول مجلس التعاون. تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عمود الفقر لأي اقتصاد وينبغي عليها أن تكون وسيلته للنمو في حال دخولها لأسواق ذات نمو اقتصادي سريع. أضف إلى ذلك أن المؤسسات التي تقوم بأنشطة على المستوى العالمي تظهر نمو أقوى في عائداتها، ومعدلات أعلى في خلق فرص العمل، وكذلك زيادة في القدرة على الإبداع.أيها السيدات والسادة،إن الهدف من إنشاء البوابة الإلكترونية لأدوات المساعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمملكة البحرين هو تزويد هذه المؤسسات بمعلومات كافية و يسهل الوصول لها في مكان واحد مع أدوات تكنولوجية متقدمة ومحتوى معرفي عالمي ذي صلة بكيفية توسيع الأعمال وسد ثغرات الخدمات المتوفرة في نفس الآن. تمتلك الحكومة تقيما واضحا للتحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي ملتزمة بضمان أن رواد الأعمال قادرين على بدء وتمويل وتنمية نشاطاتهم دون مواجهة اي عوائق غير لازمة. نعيش اليوم في عصر التكنولوجيا والذي تسيطر عليه الوسائط المتعددة، والذي يوفر لنا وطرق عديدة لم تكن موجودة من قبل للوصول الى عملائنا وتلبية احتياجاتهم. إن دور الانترنت في الأعمال والتجارة الإلكترونية يتعاظم يوما بعد يوم نتيجة لسهولة استخدامه، كفاءته وملاءمة الاتصال به. ونحن نعلم أن 80 إلى 90% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية تستخدم شكل من أشكال نقل البيانات إلكترونيا. إن البوابة الإلكترونية لأدوات المساعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمملكة البحرين والتي أنشئت بمشاركة تمكين وبنك البحرين للتنمية وغرفة تجارة وصناعة البحرين مع محتوى تقني مأخوذ من مؤسسة التمويل الدولية ستلبي وإلى حد بعيد احتياجات مؤسساتنا الصغيرة والمتوسطة من المعلومات والتعلم الذاتي. يسرني أن أشير إلى هذا المحتوى المحلي الشامل والذي يتضمن إرشادات بدء وتسجيل نشاط تجاري جديد، معلومات تنظيمية، برامج مساعدة، أدلة تجارية، إحصائيات السوق والتجارة، بيانات المناقصات ولوحات إعلان عمليات البيع والشراء، بالإضافة الى العديد من المعلومات المتعلقة بالتجارة، سوف يساهم في تكملت المحتوى والأدوات التعليمية ذات الصلة على الصعيد العالمي بشأن مختلف جوانب إدارة الأعمال.وفي الختام، أود أن أحث مجتمع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستغلال الأمثل لمحتوى التعلم الذاتي والأدوات التجارية المتوفرة في البوابة الإلكترونية، كما أود أن أثني على موظفي الوزارة وكذلك المنظمات الشريكة ومؤسسة التمويل الدولية لإنشاء البوابة الإلكترونية لأدوات المساعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بمملكة البحرين.