في الأيام الأخيرة أجزم بأن كثيراً منكم قدم تعازيه لأفراد في العائلة أو معارف هنا وهناك بسبب وفاة قريب لهم نتيجة الإصابة بوباء كورونا.
هذه حقيقة واقعة للأسف فرضها انتشار هذا الوباء الخطير، إذ فقد كثير من الناس أحباءهم من أقارب ومعارف، وخاض كثير من الناس تجربة الإصابة والمعالجة أو الحجر والانعزال عن العالم الخارجي.
كل هذه الأمور قدر مكتوب ليس علينا فقط بل على العالم بأسره الذي مازال يكافح لأجل مقاومة هذا الوباء والتغلب عليه حفاظاً على أرواح الناس.
الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة البحرين جاءت ضمن مساعي مكافحة هذا المرض واحتوائه وحماية الناس منه، وما لوحظ خلال الأيام الماضية تراجع نسبي في عدد الإصابات والوفيات، وهو أمر يجعل الآمال والطموحات ترتفع لأن تمر علينا الأيام القادمة دون حالة وفاة واحدة، ومع إصابات قليلة جداً إن لم تكن معدومة بإذن الله.
الوضع خطير ومخيف، هذا وصف وصلني من قبل بعض الأشخاص الذين عانوا جراء هذا الوباء، بعضهم رأى أحباءهم يذهبون أمام أعينهم، وبعضهم عاش تجربة الإصابة بكل تفاصيلها وتداعياتها، وبعضهم يعيش القلق على أبنائه وأسرته، فماذا يفعلون؟! هذا كان السؤال الأهم الذي طرحوه.
والإجابة عنه موجودة منذ عام ونصف، وهي ضمن التحركات الجادة للحكومة لحماية الوطن وأهله، إذ المسؤولية الشخصية للفرد تجاه نفسه والمجتمع مازالت هي «مربط الفرس»، إذ حينما يحرص كل فرد على تجنب أي أمر يعرضه لهذا الوباء، فإن التكاملية بين الأفراد تنعكس بالضرورة على النمط العام في المجتمع، بمعنى أننا لو حرصنا بشكل فردي على تجنب المخالطات وتوخي الحذر والالتزام بالضوابط والاحترازات، ولو حرص كل فرد على الجلوس في بيته ولم يخرج إلا للضرورة القصوى، فإن الوضع سيكون أفضل بالتأكيد، ستقل الأرقام وستقل الوفيات، وسنساعد بشكل إيجابي في إنجاح جهود الحكومة وفي تعزيز النتائج الإيجابية لكل جهد وتضحية يقدمها أفراد الفريق الطبي الذي يواجه الخطر يومياً.
منذ الجمعة الماضية وعلى امتداد أسبوعين قادمين مرحلة زمنية فيها فرصة كبيرة لمواجهة هذا الانتشار والحد منه، منعطف مفصلي لإنزال الخط التصاعد للإصابة والوفيات، ما عاشه كثير من الأفراد من ألم وحزن أمر ندعو الله ألا يتكرر لآخرين، وأن يرحمنا برحمته ويبعد عنا كل أذى وسوء.
الجهود الحكومية متواصلة ولم تتغير منذ بداية مواجهة هذا الوباء، وهي تمضي بوتيرة متصاعدة ومضاعفة، هدفها حماية البشر وصون هذا الوطن، وهي الغاية التي ننشدها جميعاً، وعليه فإنه حينما يتم تكرار طلب «الالتزام» من قبل الجهات المسؤولة ومن على جميع المنابر التي تخاطب الناس فإنها في الأساس دعوة لكل فرد ليحرص على نفسه وعائلته وأهله ومن يحب، التزم لأجل حياتك، التزم لأجل من تحب، التزم لأجل وطنك، فالصحة إن فقدت لا يعوضها أي شيء، وخسارة الأرواح التي يمكن إنقاذها خسارة موجعة لا يدركها إلا من عاش مرارتها.
حفظكم الله جميعاً وحفظ وطننا وأبعد كل شخص عن السوء والبلاء.
هذه حقيقة واقعة للأسف فرضها انتشار هذا الوباء الخطير، إذ فقد كثير من الناس أحباءهم من أقارب ومعارف، وخاض كثير من الناس تجربة الإصابة والمعالجة أو الحجر والانعزال عن العالم الخارجي.
كل هذه الأمور قدر مكتوب ليس علينا فقط بل على العالم بأسره الذي مازال يكافح لأجل مقاومة هذا الوباء والتغلب عليه حفاظاً على أرواح الناس.
الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة البحرين جاءت ضمن مساعي مكافحة هذا المرض واحتوائه وحماية الناس منه، وما لوحظ خلال الأيام الماضية تراجع نسبي في عدد الإصابات والوفيات، وهو أمر يجعل الآمال والطموحات ترتفع لأن تمر علينا الأيام القادمة دون حالة وفاة واحدة، ومع إصابات قليلة جداً إن لم تكن معدومة بإذن الله.
الوضع خطير ومخيف، هذا وصف وصلني من قبل بعض الأشخاص الذين عانوا جراء هذا الوباء، بعضهم رأى أحباءهم يذهبون أمام أعينهم، وبعضهم عاش تجربة الإصابة بكل تفاصيلها وتداعياتها، وبعضهم يعيش القلق على أبنائه وأسرته، فماذا يفعلون؟! هذا كان السؤال الأهم الذي طرحوه.
والإجابة عنه موجودة منذ عام ونصف، وهي ضمن التحركات الجادة للحكومة لحماية الوطن وأهله، إذ المسؤولية الشخصية للفرد تجاه نفسه والمجتمع مازالت هي «مربط الفرس»، إذ حينما يحرص كل فرد على تجنب أي أمر يعرضه لهذا الوباء، فإن التكاملية بين الأفراد تنعكس بالضرورة على النمط العام في المجتمع، بمعنى أننا لو حرصنا بشكل فردي على تجنب المخالطات وتوخي الحذر والالتزام بالضوابط والاحترازات، ولو حرص كل فرد على الجلوس في بيته ولم يخرج إلا للضرورة القصوى، فإن الوضع سيكون أفضل بالتأكيد، ستقل الأرقام وستقل الوفيات، وسنساعد بشكل إيجابي في إنجاح جهود الحكومة وفي تعزيز النتائج الإيجابية لكل جهد وتضحية يقدمها أفراد الفريق الطبي الذي يواجه الخطر يومياً.
منذ الجمعة الماضية وعلى امتداد أسبوعين قادمين مرحلة زمنية فيها فرصة كبيرة لمواجهة هذا الانتشار والحد منه، منعطف مفصلي لإنزال الخط التصاعد للإصابة والوفيات، ما عاشه كثير من الأفراد من ألم وحزن أمر ندعو الله ألا يتكرر لآخرين، وأن يرحمنا برحمته ويبعد عنا كل أذى وسوء.
الجهود الحكومية متواصلة ولم تتغير منذ بداية مواجهة هذا الوباء، وهي تمضي بوتيرة متصاعدة ومضاعفة، هدفها حماية البشر وصون هذا الوطن، وهي الغاية التي ننشدها جميعاً، وعليه فإنه حينما يتم تكرار طلب «الالتزام» من قبل الجهات المسؤولة ومن على جميع المنابر التي تخاطب الناس فإنها في الأساس دعوة لكل فرد ليحرص على نفسه وعائلته وأهله ومن يحب، التزم لأجل حياتك، التزم لأجل من تحب، التزم لأجل وطنك، فالصحة إن فقدت لا يعوضها أي شيء، وخسارة الأرواح التي يمكن إنقاذها خسارة موجعة لا يدركها إلا من عاش مرارتها.
حفظكم الله جميعاً وحفظ وطننا وأبعد كل شخص عن السوء والبلاء.