أوقفت السلطات في باراغواي زوج والدة طفلة في العاشرة من عمرها، بعدما تبين قبل اسبوعين انها حملت بعد اغتصابه لها، بحسب ما اعلنت الشرطة.وقال قائد الشرطة توماس باريديس اثناء عرضه المتهم امام الصحافيين "كان هاربا لانه يعلم تماما ماذا ينتظره، سيكون امام محاكمة صعبة".لكن الرجل البالغ من العمر 42 عاما والمتواري عن الانظار منذ اسبوعين قال "لم المسها، انا بريء"، متهما والدة الفتاة بنسج هذه القضية لتوريطه.وفي حال اظهرت التحقيقات والاختبارات الطبية مسؤوليته عن الحمل فانه يواجه عقوبة تصل الى السجن 15 عاما.ووضعت الفتاة في المراقبة في احد مستشفيات العاصمة اسونسيون تحت اشراف طبي ونفسي.ويزيد من تعقيد القضية ان القانون في باراغواي يحظر الاجهاض حتى في حالات الاغتصاب.ولا تبيح قوانين البلاد الاجهاض سوى في حال وجود خطر على حياة الام، وقبل انقضاء الاسبوع العشرين على الحمل. ويسجل انقسام في الرأي العام بين من يناصرون هذا القانون، وبين من يرغبون في ان يراعي حالات الحمل الناجمة عن اغتصاب.لكن السلطات متمسكة بعدم السماح بعملية الاجهاض لكونها لا تشكل خطرا صحيا على الفتاة، وقال وزير الصحة انطونيو باريوس في وقت سابق "كان ينبغي ان تحصل عملية الاجهاض قبل الاسبوع العشرين من الحمل".غير ان اكتشاف الحمل كان صدفة، حين لاحظ الاطباء وجود تضخم في البطن ظنوا اول الامر انه ورم قبل ان يكشف التصوير الصوتي حقيقته.وقد اطلق فرع منظمة العفو الدولية حملة للحؤول دون تواصل حمل الطفلة.وبحسب منظمة يونيسف، فان 650 حالة توليد سجلت في صفوف فتيات بين العاشرة والرابعة عشرة من العمر في العام 2014 في باراغواي، وان 20 الف فتاة بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة حوامل في هذا البلد.