أعلنت أكبر شركة منتجة للحوم في العالم أن جميع منشآتها بدأت تعود إلى العمل، بعد تعرضها لهجوم إلكتروني خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد الرئيس التنفيذي لفرع شركة "جيه بي إس" في الولايات المتحدة، أندريه نوغيرا، أن أنظمة الشركة "تعود إلى العمل ولا ندخر أي موارد لمكافحة هذا التهديد".
وقالت الشركة، في بيانها الأخير، إنها حققت "تقدما كبيرا" لاستعادة العمليات في "الغالبية العظمى" من منشآتها حول العالم.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من مجموعة نقابية في كولورادو أعلنت عن فتح مصنع هناك للعمليات المنتظمة يوم الأربعاء.
وكان هجوم إلكتروني قد أجبر الشركة، يوم الأحد الماضي، على إغلاق العديد من المصانع في جميع أنحاء البلاد، ما ذكر بهجوم مماثل على خط أنابيب "كولونيال" الشهر الماضي.
وشركة جيه بي إس هي أكبر شركة في العالم في مجال تعبئة اللحوم وتسبب الحادث في إغلاق عملياتها الأسترالية أمس الاثنين وأوقف ذبح الماشية في مصانعها في العديد من الولايات الأميركية.
وقالت الشركة في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها "ليست على علم بأي دليل في هذا الوقت على أن بيانات أي عميل أو مورد أو موظف قد تعرضت للاختراق أو إساءة الاستخدام نتيجة الموقف".
وقال البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن شركة جيه بي إس البرازيلية أبلغت الحكومة الأميركية بأن منظمة إجرامية مقرها على الأرجح في روسيا هي المسؤولة عن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة وأدى إلى تعطيل إنتاج اللحوم في أميركا الشمالية وأستراليا.
ولا يزال من غير الواضح من يقف وراء الهجوم على "جيه بي إس"، لكن البيت الأبيض قال يوم الثلاثاء، إن الهجوم الإلكتروني على فرع الشركة في الولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون من روسيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة اتصلت بالحكومة الروسية بشأن الأمر وإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في الأمر.
وأضافت جان بيير "عرض البيت الأبيض المساعدة على شركة جيه بي إس وتحدث فريقنا في وزارة الزراعة مع قيادتهم عدة مرات في اليوم الأخير".
الجدير بالذكر، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، قال، في الشهر الماضي، إن جماعة إجرامية مقرها روسيا مسؤولة عن الهجوم على خط أنابيب نفط "كولونيال"، الذي أدى إلى تأخر إمدادات الوقود في عدد من الولايات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.