وليد صبري




* قانون مكافحة التبغ يقلل الاستهلاك ويحمي غير المدخنين خاصة الأطفال

* "لجنة مكافحة التدخين" منظومة وطنية متكاملة تشرف على تطبيق برامج مكافحة التبغ

* 2927 زيارة لعيادات الإقلاع عن التدخين في عامين

* 1455 شخصاً ترددوا على عيادات إقلاع التدخين في عامين

* عيادتان للإقلاع عن التدخين في الحورة والحد

* لا عيادات متنقلة للإقلاع عن التبغ بشكل ثابت في أماكن محددة

* عمل العيادات المتنقلة للإقلاع عن التبغ في فعاليات الجهات الحكومية والأهلية

* 57 % من متعافي التدخين فوق 18 سنة في 2019

* 55 % من متعافي التبغ أقل من 18 سنة في 2019

* 54 % من متعافي التدخين فوق 18 سنة في 2018

* 46 % من متعافي التبغ أقل من 18 سنة في 2018

* التدخين يزيد فرص الإصابة بالسكري بنسبة 40%

* التدخين يقلل قدرة المصابين بالسكري على التحكم بالمرض

* سرطان الرئة وأمراض القلب وتقليل الخصوبة وتثبيط المناعة أبرز تداعيات التدخين

* المدخنون أكثر عرضة لنتائج صحية وخيمة والوفاة بـ"كورونا"

* 1.1 مليار مدخن حول العالم

* 88 مليون مدخن في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل

* وفاة 8 ملايين شخص بالتبغ سنوياً

* التبغ يودي بحياة 1.2 مليون مدخن سلبي

* وفاة 65 ألف طفل سنوياً بدخان التبغ غير المباشر

* وفاة شخص كل 4 ثوانٍ بالتبغ ما يمثل عشر وفيات البالغين

* 100 مليون وفاة بالتبغ في 2020

* مليار وفاة بالتدخين في القرن الـ21

كشفت الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة د. مريم الهاجري أن "عدد المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في وزارة الصحة خلال العامين 2018 و2019، بلغ نحو 1455 شخصاً، فيما بلغ عدد الزيارات 2927 زيارة"، موضحة أن "مع نهاية 2019، بلغ معدل الإقلاع عن التبغ بين الأشخاص المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ الذين مر على متابعتهم في العيادة 6 أشهر أو أكثر، 56.5% إلى 57% بين من هم أكبر من 18 سنة، و55% بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة".

وأضافت في حوار خصّت به "الوطن" بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين والتبغ، والذي يحيه العالم هذا العام تحت شعار "الالتزام بالإقلاع عن التدخين" أن "قانون مكافحة التبغ يقلل الاستهلاك ويحمي غير المدخنين خاصة الأطفال، في حين تعد اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ برئاسة وزيرة الصحة، منظومة وطنية متكاملة تشرف على تطبيق برامج مكافحة التبغ في البحرين".

وذكرت د. مريم الهاجري أنه "توجد عيادتان للإقلاع عن التدخين في المملكة، الأولى في مركز الحورة الصحي بمحافظة العاصمة، وتعمل يوم الاثنين مساءا، ويوم الأربعاء صباحاً ومساءً، وعيادة مركز بنك البحرين والكويت في الحد التي تعمل يوم الثلاثاء مساء"، منوهة إلى أنه " لا توجد عيادات متنقلة للإقلاع عن التبغ بشكل ثابت في أماكن محددة، فيما يتم عملها من خلال مشاركة طاقم العيادة في الفعاليات المعنية بمكافحة التبغ سواء في الجهات الحكومية أو الأهلية".

وحذرت من "خطورة مضاعفات التدخين"، مؤكدة أن "التدخين يقلل قدرة المصابين بالسكري على التحكم بالمرض، في حين أن سرطان الرئة وأمراض القلب وتقليل الخصوبة وتثبيط المناعة تعد أبرز الأمراض الناتجة عن التدخين".

وفيما يتعلق بالعلاقة بين المدخنين والإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19)، أفادت د. مريم الهاجري بأن "التدخين يضعف الوظيفة الرئوية، مما يزيد من صعوبة ‏تصدّي الجسم لفيروسات "كورونا" وغيرها من الأمراض ‏التنفسية، حيث يكون المدخنون أكثر عرضة أكثر من غيرهم لخطر تسجيل نتائج صحية ‏وخيمة والوفاة في حال إصابتهم بالفيروس".‏ وتحدثت عن الإحصائيات العالمية التي تشير إلى "وفاة 8 ملايين شخص بالتبغ سنوياً، ووفاة شخص كل 4 ثوانٍ بالتدخين، ما يمثل عشر وفيات البالغين، حيث تودي تلك العادة السيئة بحياة نحو 12 مليون مدخن سلبي". وإلى نص الحوار:

هل لنا أن نتطرق إلى آلية عمل اللجنة الوطنية وخطتها لمكافحة التبغ في البحرين؟

- شكل انضمام مملكة البحرين لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ وإصدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، المرسوم الملكي للقانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه، دفعة قوية لجهود مكافحة التبغ في المملكة. حيث نصت الاتفاقية على أهم الاستراتيجيات والخطط الفعالة لمكافحة التبغ كما احتوى قانون مكافحة التدخين والتبغ على مواد وبنود تنظم من استهلاك منتجات التبغ وتهدف إلى التقليل من استهلاكه وحماية غير المدخنين وتحديداً الفئات الأكثر خطورة مثل الأطفال من الآثار الضارة الناتجة عن التعرض لهذه المنتجات، كما احتوى القانون على عقوبات قد تصل إلى غلق المحلات التي لا تلتزم بتطبيق القانون في حال تكرار المخالفة. وعليه فقد أولت مملكة البحرين أهمية بالغة لمكافحة آفة التبغ وذلك من خلال إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ برئاسة وزير الصحة وعضوية مختلف الجهات الحكومية المعنية بمكافحة التبغ بالإضافة إلى جمعية مكافحة التدخين البحرينية. وقد أنيط باللجنة رسم أفضل الخطط والبرامج الصحية لحماية المجتمع من أخطار ومضاعفات استخدام التبغ. وبجهود متضافرة استطاعت اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأن تكون منظومة وطنية متكاملة لتشرف على تطبيق برامج مكافحة التبغ في المملكة. وقد تم إعداد الخطة الوطنية لمكافحة التبغ واعتمادها في نهاية عام 2017 بناء على أفضل الممارسات العالمية لتكون خارطة طريق لتطبيق تلك البرامج. وتختص اللجنة بوضع الاشتراطات الصحية اللازمة لتقليل الخطر الناجم عن استخدام التبغ، وإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بمعدلات استهلاك التبغ في مملكة البحرين وتقديم التوصيات التي تساهم في الحد من هذه المعدلات، وإعداد سياسة إعلامية تستهدف توعية المجتمع بأضرار التبغ، وإقرار شروط الموافقة على طلبات الترخيص لاستيراد أو بيع أو توزيع منتجات التبغ، ودراسة التقارير المتعلقة بأعداد المحلات المرخص لها ببيع التبغ وإقرار التوصيات المناسبة بشأنها، واقتراح إنشاء مراكز للمساعدة على الإقلاع عن التبغ في وزارة الصحة، وتصميم وتنفيذ برامج فعالة بهدف التشجيع على الإقلاع عن تعاطي منتجات التبغ، ومراجعة واقتراح الحد الأعلى المسموح به من النيكوتين والقطران وغيرها من المواد الضارة الموجودة في منتجات التبغ، ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، ووضع القواعد التي تضمن حماية الجمهور من دخان منتجات التبغ.

هل أثرت أزمة "كورونا" على خطة مكافحة التبغ في المملكة؟

- واصلت مملكة البحرين جهود مكافحة التبغ خلال جائحة كورونا (كوفيد19)، من خلال إصدار العديد من القرارات التي تضمنت الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها في الأماكن التي تقدم التبغ ومن ضمنها وقف تقديم الشيشة لعدة أشهر ومن ثم السماح بتقديمها في المناطق الخارجية تحت اشتراطات صحية صارمة ومن ثم تم مؤخراً السماح بتقديم الشيشة للمطعمين والمتعافين فقط في المناطق المحددة للتدخين ضمن الاشتراطات الصحية الصارمة. كما أطلقت وزارة الصحة العديد من التحذيرات عن علاقة التدخين مع رفع خطر الإصابة بفيروس "كورونا" بالإضافة إلى زيادة خطر التعرض لمضاعفات شديدة في حال الإصابة لا سمح الله.

هل هناك مضاعفات تصيب المدخنين المصابين بالفيروس؟

- إن تدخين أي نوع من أنواع التبغ يضعف قدرات ‏الرئتين ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من حالات ‏عدوى الجهاز التنفسي، كما أنه يمكن أن يزيد من ‏وخامة أمراض الجهاز التنفسي. ويعد مرض (كوفيد‏‏19‏)، مرضاً معدياً يهاجم الرئتين بشكل رئيس. كما أن ‏التدخين يضعف الوظيفة الرئوية، مما يزيد من صعوبة ‏تصدّي الجسم لفيروسات "كورونا" وغيرها من الأمراض ‏التنفسية. وتشير البحوث المتاحة إلى أن المدخنين ‏يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر تسجيل نتائج صحية ‏وخيمة والوفاة في حال إصابتهم بمرض (كوفيد19).‏

كم عدد عيادات الإقلاع عن التدخين في البحرين؟

- هناك عيادتان للإقلاع عن التبغ في مملكة البحرين، الأولى في مركز الحورة الصحي بمحافظة العاصمة، وتعمل يوم الاثنين مساء، ويوم الأربعاء صباحاً ومساءً، وعيادة مركز بنك البحرين والكويت في الحد التي تعمل يوم الثلاثاء مساء. في الوقت الراهن كلا العيادتين متوقفتان عن العمل بسبب ظروف الجائحة وانضمام فريق عمل العيادات ضمن الكادر العامل في مكافحة الجائحة، غير أنه من المؤمل أن تتم العودة للعمل في العيادات في القريب العاجل بإذن الله.

ما آلية العلاج في عيادات الإقلاع عن التدخين؟

- إذا رغب المراجع في الإقلاع عن التبغ فإنه يتوجب عليه الاتصال برقم الخط الساخن "66399855" لأخذ موعد للزيارة الأولى. وبعد الخضوع لعملية التقييم الأولى من قبل الممرضة / أخصائي تعزيز صحة، يحصل المراجع على 45 دقيقة كجلسة استشارة مع الطبيب، ويتم خلال الزيارة الأولى مناقشة التفاصيل التالية:

* مراجعة البيانات الديمغرافية وتاريخ استهلاك المريض للتبغ، مناقشة المحاولات السابقة من الإقلاع عن التبغ والعقبات والمخاوف والدوافع التي جعلت المريض يفكر في الإقلاع.

* مناقشة أضرار التبغ وفوائد الإقلاع عنه.

* أسباب استهلاك الشخص للتبغ ودرجة إدمانه على على النيكوتين وعرض الاستراتيجيات البديلة التي تعطي الشخص المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف المواقف التي سيمرون بها نتيجة لانسحاب النيكوتين.

* التعرف على الأحداث أوالمشاعر أو الأنشطة التي تزيد من الرغبة في استهلاك التبغ ومناقشة كيفية التعامل معها.

* مناقشة أعراض الانسحاب المحتملة التي قد تحدث خلال فترة الإقلاع عن التبغ وكيفية التعامل معها

* تحديد موعد لبدء محاولة الإقلاع عن التبغ.

* حث المدخن على جعل بيئته خالية من التبغ عن طريق إزالة جميع المواد المتعلقة به "منافض السجائر والولاعات ... الخ"، وبناء شبكة الدعم الاجتماعي من أفراد الأسرة والأصدقاء.

* مناقشة العلاجات الدوائية المتاحة للمساعدة في الإقلاع عن التبغ.

* عمل فحص سريري.

* طلب عمل فحوصات إضافية إذا دعت الحاجة

أما بالنسبة لزيارات المتابعة فيتم المواصلة في تقديم المشورة في كل زيارات المتابعة، حيث يتم تقديم الدعم والتشجيع بالإضافة إلى مناقشة العواقب والعمل على حلها.

والفحوصات

- الفحوصات:

* قياس ضغط الدم وعدد ضربات القلب.

* قياس الوزن والطول وكتلة الجسم.

* قياس أول أكسيد الكربون.

* قياس وظيفة الرئة.

* قياس الهيموجلوبين.

* كذلك بعض المراجعين قد يحتاجون لفحوصات أخرى حسب ظروفهم الصحية مثل "ECG"، عمل تخطيط للقلب وأشعة للصدر وتحاليل إضافية للدم كنسبة الكوليسترول.

- العلاج المتوفر في العيادة: يتوفر في جميع عيادات الإقلاع عن التبغ في وزارة الصحة العلاج ببدائل النيكوتين من لصقات وعلكة، كما يمكن أن يصف الطبيب أدوية أخرى يقوم المراجع بشرائها مثل الجامبكس والزايبان مع استمرار متابعته في العيادة.

- الخدمات الأخرى التي يقدمها طاقم عيادات الإقلاع عن التبغ:

* تقديم المحاضرات عن التبغ وأضراره في الجهات الحكومية والأهلية، وتشمل المدارس الحكومية والخاصة والجامعات المؤسسات والوزارات والشركات وغيرها.

* المشاركة في المعارض الصحية والتثقيفية المتعلقة بمكافحة التبغ.

كم عدد المترددين والمترددات على عيادات الإقلاع عن التدخين خلال عامي 2018 و2019؟

- بلغ عدد المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في وزارة الصحة خلال العامين 2018 و2019، 1455 شخصاً، وبلغ عدد الزيارات 2927 زيارة.

كم عدد المتعافين والمتعافيات من التدخين من خلال التردد على عيادات الإقلاع عن التدخين خلال العامين 2018 و2019؟

- مع نهاية عام 2018 بلغ معدل الإقلاع عن التبغ بين الأشخاص المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ الذين مر على متابعتهم في العيادة 6 أشهر أو أكثر 52.6%، 54% بين من تزيد أعمارهم عن 18 سنة، و46% بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة. أما في نهاية عام 2019 فقد بلغت النسبة 56.5%، 57% بين من هم أكبر من 18 سنة، و55% بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة.

ماذا عن العيادات المتنقلة للمدخنين؟ وفي أي الأماكن تتواجد؟

- لا توجد عيادات متنقلة للإقلاع عن التبغ بشكل ثابت في أماكن محددة، وإنما يتم عملها من خلال مشاركة طاقم العيادة في الفعاليات المعنية بمكافحة التبغ سواء في الجهات الحكومية أو الأهلية.

ما أبرز الآثار السلبية على الصحة جراء التدخين، والأمراض المحتمل أن يصاب بها المدخن؟

- يؤثر التدخين سلباً في صحة الإنسان بطرق عديدة ومتنوعة، لما لمكوناته من قدرة على إلحاق الأذى تجاه العديد من أجهزة الجسم، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الوفاة جراء الإصابة بالأمراض غير المرتبطة بالتدخين بشكل مباشر، وفيما يلي عدد من آثار التدخين السلبية في صحة الإنسان:

* تضرر الرئتين: حيث تؤثر المواد الكيميائية سلباً في صحة الرئتين بعدة أشكال، إذ يتسبب التدخين بما يلي:

* ازدياد خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير، إذ تتضاعف فرصة الإصابة بسرطان الرئة 25 مرة لدى الرجال المُدخنين والنساء المُدخنات، كما أنّ تسعاً من أصل كل عشر إصابات بسرطان الرئة يتم ربط مسبباتها بالتدخين.

* ازدياد خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المُزمن بالإضافة إلى ارتفاع فرص الوفاة بسببه، ويُطلق هذا المسمى على مجموعة من الأمراض التي قد تصيب الحويصلات الهوائية بالضرر، أو التي تصيب الممرات التنفسية بالالتهابات المُزمنة، وتؤثر هذه الحالة في قدرة المصاب على التنفس والقيام بأنشطته الطبيعية، وتزداد حدَّة الأعراض المصاحبة لهذه الأمراض مع الزمن، ويُعتبر التدخين المُسبب الرئيسي وراء الإصابة بها.

* ازدياد حدة نوبات الربو.

* ارتفاع فرص إصابة أبناء المُدخنين بعدد من الأمراض، مثل: التهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية، وازدياد السعال ونوبات الربو لديهم.

* الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: حيث يُلحِق التدخين الضرر في القلب والأوعية الدموية وخلايا الدم بعدة طرق، منها ما يلي:

- ازدياد خطر الإصابة بتضيُّق الأوعية الدموية في الجسم مما يؤدي إلى الحد من تدفق الدم خلالها، ويتسبب هذا التضيق بارتفاع فرص الإصابة بجلطات الدم، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية وآلام الصدر.

- ازدياد خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين وهي حالة من تضيُّق أو انسداد الأوعية الدموية بسبب تراكم المواد الدهنية والكوليسترول فيها، مما يتسبب بظهور مشاكل وأمراض في القلب، أو الكلى، أو الدماغ، وغيرها.

- ارتفاع ضغط الدم، والحاق الضرر بجدران الأوعية الدموية.

- ازدياد خطر إصابة المدخنين السلبيين بالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب الأخرى، إذ إنّ تأثير التدخين لا يقتصر على المدخنين فقط، بل يمتد ليطال صحة المدخنين السلبيين؛ وهم الأفراد من حولهم.

* تقليل الخصوبة: حيث يتسبب التدخين بارتفاع فرصة الإصابة بالعقم، وتسريع معدل تناقص البويضات لدى الإناث، مما قد يسبب انقطاع الطمث لديهنّ قبل موعده الطبيعي بفترة تتراوح من العام الواحد حتى الأربعة أعوام، كما يؤدي التدخين إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية التي يُنتجها الذكر، ويتسبب بضعف حركتها وقدرتها على تخصيب البويضة.

* تثبيط جهاز المناعة: حيث يساهم التدخين في جعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مثل: عدوى التهاب الرئة، أو الانفلونزا، كما يطيل من فترة العلاج والتعافي من الأمراض، ويقلل من مستويات مضادات الأكسدة في الدم.

* التأثير في الجهاز العصبي المركزي: حيث يُعتبر النيكوتين الموجود في التبغ واحداً من المواد المسببة للإدمان، والذي يسبب الشعور بالنشاط عند التدخين، ويسبب القلق، والانزعاج، والاكتئاب عند محاولة الإقلاع عنه، بالإضافة إلى رغبة التدخين المستمرة واعتياد الشخص عليه، مما يجعل عملية الإقلاع عنه صعبة.

* التأثير في حالات الحمل: حيث يؤثر التدخين سلباً في صحة الأم الحامل والجنين، فإذا قامت الأم بالتدخين، تعرضت للتدخين السلبي، أثناء فترة الحمل، فقد يعاني الجنين من نقصان الوزن عند الولادة، أو قد تتم عملية الولادة قبل موعدها، كما قد يتسبب التدخين بوفاة الجنين المفاجئة في بعض الحالات.

* ارتفاع فرصة الإصابة بمرض بالسكري من النوع الثاني: حيث يتسبب التدخين بارتفاع احتمالية الإصابة بمرض السكري بنسبة تتراوح بين 30-40%، كما أنّه يقلل من قدرة المصابين بالسكري على التحكم بالمرض وأعراضه.

* هل هناك إحصائية عالمية بعدد المدخنين عالمياً؟

يوجد حوالي 1.1 مليار مدخن حول العالم، 80% منهم يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط

كم عدد المتوفين جراء التدخين سنوياً حول العالم؟

- يعد تعاطي التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مر التاريخ. فهو يودي، كل عام، بحياة 8 ملايين نسمة تقريباً، منهم أكثر من 7 ملايين ممّن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 1.2 مليون من غير المدخنين المعرّضين لدخانه غير المباشر حيث يموت كل عام 65000 طفل بسبب أمراض يسببها دخان التبغ غير المباشر. ويقضي شخص واحد نحبه كل 4 ثوانٍ تقريباً من جرّاء التبغ، ممّا يمثّل عُشر وفيات البالغين. التبغ تسبب في 100 مليون وفاة في القرن العشرين. وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حالياً فسيتسبب في نحو مليار وفاة في القرن الحادي والعشرين.