انتشرت تقارير في اليومين الماضيين، تشير إلى تسجيل الصين أول حالة إصابة بشرية بسلالة "إتش 10 إن 3" (H10N3)، وهي إحدى سلالات أنفلونزا الطيور.
وتواصلت "الشرق" مع أحد الباحثين الصينين، للإجابة عن أبرز الأسئلة المطروحة بشأن هذا الفيروس، حيث قلل من خطورته، مستبعداً إمكانية تحوله إلى وباء مشابه لجائحة كورونا.
وقال الباحث في معهد شنغهاي للبحوث البيطرية، هونج جون تشين، لـ"الشرق" إن تلك السلالة "لا تظهر في العادة في الدجاج، إذ إنها نادرة إلى حد كبير"، معتبراً أن انتقال تلك السلالة إلى البشر "أمر يستحق الدراسة".
وحتى الآن، لا يُعرف متى أو كيف انتقلت العدوى للرجل المصاب، إلا أن تشين أشار إلى عدم وجود "خطورة كبيرة"، بالنظر إلى صعوبة حدوث "تفشٍ وبائي ناجم عن تلك السلالة".
"تطوّر صعب"
وأضاف تشين، أن "حالات التفشي الكبيرة تحتاج إلى تطوير قدرة الفيروس على الانتقال من إنسان إلى آخر، وهو أمر صعب للغاية في سلالة H10N3، إلا في حالة تبديل جيناتها مع سلالة الأنفلونزا التي تُصيب البشر، وبالتالي فتلك السلالة لا تُشكل أيّ خطورة على العالم".
وأوضح أن "عملية تبديل الجينات تعني وجود سلالتين من الفيروس في عائل واحد، ونتيجة لذلك، تتحد السلالتان وتُنتجان سلالة جديدة قادرة على نقل العدوى من إنسان إلى آخر، وهو أمر لم يحدث على الإطلاق في سلالات أنفلونزا الطيور، فمصدر العدوى الرئيسي هو الحيوان الذي يقوم بنقلها إلى البشر".
ولفت الباحث، في تصريحاته لـ"الشرق"، إلى أن السلالة السابقة من الفيروس "إتش 7 إن 9" (H7N9)، التي تسببت في تفش محدود نجم عنه وفاة نحو 300 شخص في عام 2017، "كانت تنقل من الطيور إلى الإنسان" ولم يُثبت قدرتها على الانتقال من شخص إلى آخر.
أول إصابة بشرية
والثلاثاء، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، تسجيل أول حالة إصابة بشرية بسلالة "إتش 10 إن 3" (H10N3)، وهي إحدى سلالات أنفلونزا الطيور.
وقالت اللجنة إن الإصابة لرجل يبلغ من العمر 41 عاماً من مقاطعة "جيانغسو"، مؤكدة أن التحليل الجيني الكامل للفيروس أظهر إيجابية الحالة التي انتقلت لها العدوى عبر الدواجن.
ما هو هذا الفيروس؟
وتوجد العديد من سلالات أنفلونزا الطيور، وليس غريباً أن يصاب الأشخاص الذين يتعاملون مع الدواجن أحياناً بالمرض.
وتم عزل فيروسات الأنفلونزا من النوع الفرعي "إتش 10" (H10)، في أنواع مختلفة من الطيور المائية عبر المناطق الجغرافية في جميع أنحاء العالم منذ نحو 50 عاماً، فيما ظلت تلك الفيروسات مرتبطة تُصيب بشكل حصري الطيور المائية، ثم انتقلت بعض سلالاتها للدجاج.
وعلى الرغم من أنها تفتقر إلى العديد من الأحماض الأمينية الأساسية التي تجعلها قادرة على إصابة البشر، ربما تطور بعض سلالات فيروس H10 قدرة خاصة على إصابة البشر أحياناً نتيجة احتكاك البشر بالطيور الحية، لا سيما الدجاج.
مرض خفيف
وتم عزل السلالة الفرعية المعروفة باسم فيروس "إتش 10 إن 3"، لأول مرة في هونغ كونغ في عام 1979، ومنذ ذلك الوقت وحتى إعلان الصين حالة إصابة واحدة بتلك السلالة الفرعية من الفيروس، لم يُثبت على الإطلاق قدرة الفيروس على الانتقال من الدواجن إلى البشر.
وعلى الرغم من أن سلالة H10N3 تسبب مرضاً خفيفاً فقط في مضيفيها الطبيعيين كالطيور والدواجن، لكنها قد تكتسب قدرات مختلفة حين تُصيب البشر.
وشأنها شأن الفيروسات الأخرى، يُمكن لتلك السلالة التطفّر داخل خلايا الإنسان، واكتساب قدرات تجعل العدوى وخيمة.
نجاة المخالطين
لكن، لحسن الحظ، يُشير تقرير لجنة الصحة الصينية إلى أن حالة الرجل المُصاب "مستقرة" علاوة على جاهزيته للخروج من المستشفى.
ولم يُكتشف أيّ حالة لمصابين آخرين من المخالطين للرجل، ما يعنى حتى الآن أن الفيروس لا يمتلك القدرة للانتقال من إنسان إلى آخر، وهذا يجعل احتمال حدوث فاشية مرضية على نطاق واسع مستبعداً.
وتواصلت "الشرق" مع أحد الباحثين الصينين، للإجابة عن أبرز الأسئلة المطروحة بشأن هذا الفيروس، حيث قلل من خطورته، مستبعداً إمكانية تحوله إلى وباء مشابه لجائحة كورونا.
وقال الباحث في معهد شنغهاي للبحوث البيطرية، هونج جون تشين، لـ"الشرق" إن تلك السلالة "لا تظهر في العادة في الدجاج، إذ إنها نادرة إلى حد كبير"، معتبراً أن انتقال تلك السلالة إلى البشر "أمر يستحق الدراسة".
وحتى الآن، لا يُعرف متى أو كيف انتقلت العدوى للرجل المصاب، إلا أن تشين أشار إلى عدم وجود "خطورة كبيرة"، بالنظر إلى صعوبة حدوث "تفشٍ وبائي ناجم عن تلك السلالة".
"تطوّر صعب"
وأضاف تشين، أن "حالات التفشي الكبيرة تحتاج إلى تطوير قدرة الفيروس على الانتقال من إنسان إلى آخر، وهو أمر صعب للغاية في سلالة H10N3، إلا في حالة تبديل جيناتها مع سلالة الأنفلونزا التي تُصيب البشر، وبالتالي فتلك السلالة لا تُشكل أيّ خطورة على العالم".
وأوضح أن "عملية تبديل الجينات تعني وجود سلالتين من الفيروس في عائل واحد، ونتيجة لذلك، تتحد السلالتان وتُنتجان سلالة جديدة قادرة على نقل العدوى من إنسان إلى آخر، وهو أمر لم يحدث على الإطلاق في سلالات أنفلونزا الطيور، فمصدر العدوى الرئيسي هو الحيوان الذي يقوم بنقلها إلى البشر".
ولفت الباحث، في تصريحاته لـ"الشرق"، إلى أن السلالة السابقة من الفيروس "إتش 7 إن 9" (H7N9)، التي تسببت في تفش محدود نجم عنه وفاة نحو 300 شخص في عام 2017، "كانت تنقل من الطيور إلى الإنسان" ولم يُثبت قدرتها على الانتقال من شخص إلى آخر.
أول إصابة بشرية
والثلاثاء، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، تسجيل أول حالة إصابة بشرية بسلالة "إتش 10 إن 3" (H10N3)، وهي إحدى سلالات أنفلونزا الطيور.
وقالت اللجنة إن الإصابة لرجل يبلغ من العمر 41 عاماً من مقاطعة "جيانغسو"، مؤكدة أن التحليل الجيني الكامل للفيروس أظهر إيجابية الحالة التي انتقلت لها العدوى عبر الدواجن.
ما هو هذا الفيروس؟
وتوجد العديد من سلالات أنفلونزا الطيور، وليس غريباً أن يصاب الأشخاص الذين يتعاملون مع الدواجن أحياناً بالمرض.
وتم عزل فيروسات الأنفلونزا من النوع الفرعي "إتش 10" (H10)، في أنواع مختلفة من الطيور المائية عبر المناطق الجغرافية في جميع أنحاء العالم منذ نحو 50 عاماً، فيما ظلت تلك الفيروسات مرتبطة تُصيب بشكل حصري الطيور المائية، ثم انتقلت بعض سلالاتها للدجاج.
وعلى الرغم من أنها تفتقر إلى العديد من الأحماض الأمينية الأساسية التي تجعلها قادرة على إصابة البشر، ربما تطور بعض سلالات فيروس H10 قدرة خاصة على إصابة البشر أحياناً نتيجة احتكاك البشر بالطيور الحية، لا سيما الدجاج.
مرض خفيف
وتم عزل السلالة الفرعية المعروفة باسم فيروس "إتش 10 إن 3"، لأول مرة في هونغ كونغ في عام 1979، ومنذ ذلك الوقت وحتى إعلان الصين حالة إصابة واحدة بتلك السلالة الفرعية من الفيروس، لم يُثبت على الإطلاق قدرة الفيروس على الانتقال من الدواجن إلى البشر.
وعلى الرغم من أن سلالة H10N3 تسبب مرضاً خفيفاً فقط في مضيفيها الطبيعيين كالطيور والدواجن، لكنها قد تكتسب قدرات مختلفة حين تُصيب البشر.
وشأنها شأن الفيروسات الأخرى، يُمكن لتلك السلالة التطفّر داخل خلايا الإنسان، واكتساب قدرات تجعل العدوى وخيمة.
نجاة المخالطين
لكن، لحسن الحظ، يُشير تقرير لجنة الصحة الصينية إلى أن حالة الرجل المُصاب "مستقرة" علاوة على جاهزيته للخروج من المستشفى.
ولم يُكتشف أيّ حالة لمصابين آخرين من المخالطين للرجل، ما يعنى حتى الآن أن الفيروس لا يمتلك القدرة للانتقال من إنسان إلى آخر، وهذا يجعل احتمال حدوث فاشية مرضية على نطاق واسع مستبعداً.