أيمن شكل

أكد المجلس الأعلى للبيئة أن البحرين كانت أول دولة خليجية أصدرت القائمة الوطنية الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض عام 2015 حيث تم إعداد هذه القائمة من قبل خبراء وطنيين ودوليين وفق الخطوط الاسترشادية لمنظمة IUCN.

وأشار في تصريح لـ"الوطن" إلى أنه يتم العمل على تحديث قائمة الكائنات المهددة بالانقراض بالتعاون مع الشركاء وبمشاركة نخبة من الخبراء الوطنيين المختصين في مجال حماية الأنواع، حيث تم عقد ورش العمل والاجتماعات مع المختصين لرسم خارطة الطريق وفرز المعلومات والبيانات المتوافرة للأنواع المستهدف تقييمها في النسخة الثانية من القائمة الوطنية الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.

وحول واقعة ضبط متهمين بصيد دلافين محظور صيدها بالمياه الإقليمية وتسليمها إلى منشأة تباشر عروضاً للدلافين، أوضح المجلس الأعلى للبيئة أن بلاغاً ورد إليهم من قبل إدارة خفر السواحل، وعلى الفور تم جمع المعلومات والملابسات حول الواقعة، حيث تم تشكيل فريق من قبل المجلس لمتابعة مجريات الواقعة ومعاينة موقع المنشأة والمضبوطات (الدلافين).

وأشار المجلس إلى أنه بموجب قرار وزير العدل والشؤون الإسلامية رقم (74) لسنة 2020 بشأن تخويل بعض موظفي الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة صفة مأموري الضبط القضائي، فقد باشر مأمورو الضبط بتحرير محاضر الضبط وتم استدعاء عدد من العاملين في المنشأة والصياد المتهم بصيد الدلافين للمنشأة وتحويل المحضر إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفق القرارات والقوانين المعمول بها في المملكة.

وأكد المجلس أن فريقاً قام بزيارة المنشأة برفقة عضو نيابة الوزارات بالنيابة العامة وممثلي إدارة الشؤون القانونية في خفر السواحل لمعاينة الدلافين وحصرها والتأكد من سلامتها، فيما أعرب المجلس الأعلى للبيئة عن شكره وزارة الداخلية ممثلةً في إدارة خفر السواحل لحرصهم على ضبط مثل هذه المخالفات التي تضر بالتوازن البيئي وتهدد وجود هذه الأنواع في المياه الإقليمية، والشكر موصول للنيابة العامة على سرعة استجابتهم وحرصهم على تقصي الحقائق ومتابعة القضية بشكل فعال، مؤكداً أن ذلك يدل على التعاون العالي من قبل المؤسسات الحكومية مع المجلس الأعلى للبيئة للحفاظ على العناصر البيئية الحيوية.

وأوضح المجلس الأعلى للبيئة أن البحرين غنية بمقومات فريدة ومميزة من عناصر التنوع الأحيائي ومنها ما هو مهدد بالانقراض على المستوى الإقليمي والعالمي، مثل السلاحف وبقر البحر والدلافين، مؤكداً حرصه على بذل أقصى الجهود في سبيل المحافظة على الحياة الفطرية والارتقاء بأفضل السبل لزيادة الوعي بها، والحفاظ على التنوع البيئي وتشجيع استدامته، حيث ينظم مجموعة من البرامج التوعوية لزيادة الوعي في مجال التنوع الحيوي، مثل المحاضرات والورش التوعوية لمختلف فئات المجتمع وعدد من الزيارات التعليمية لأهم مواقع التنوع الحيوي بمملكة البحرين وتصميم المطويات والنشرات الإلكترونية.