بدأت تداعيات قرار فرنسا تعليق العمليات العسكرية مع مالي تنعكس ميدانياً بانتظار تقديم الجنرال أسيمي جويتا ضمانات بعودة المدنيين للحكم.
وقال مسؤول في هيئة الأركان الماليّة إن "العمليات المشتركة بين قوة برخان، والقوات العسكرية في مالي توقفت، الفرنسيون يعملون وحدهم" في إشارة إلى القوة الفرنسية المنتشرة في الساحل.
وكشف المسؤول ،الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أنّ بعثة عسكرية مالية عادت لتوّها من سيفاري في الوسط إلى باماكو لهذا السبب.
وأضاف أنّ القوة الأوروبية "تاكوبا"، "ترفض أيضاً التعاون مع عناصر من القوات المالية في ميناكا" الواقعة شمال شرق البلاد.
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الخميس، أن باريس "قررت تعليق العمليات العسكرية المشتركة (موقتا) مع القوات المالية" بعد الانقلاب الأخير في 24 مايو/ آيار "في انتظار ضمانات" من الكولونيل أسيمي جويتا حول عودة المدنيين للسلطة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.
وأوضح دبلوماسي غربي، رفض كشف هويته بأنّ القوة الفرنسية برخان المكوّنة من نحو 5,100 عنصر، ستواصل ضرب قادة الإرهابيين حيثما أمكن، ولكنّها لن تغادر مراكزها لأنّها لا تنشط ميدانيا من دون الجيش المالي.
ولفتت الوزارة الفرنسية إلى أن القرارات "سيعاد تقييمها في الأيام المقبلة" في ضوء الأجوبة التي ستقدمها السلطات المالية.
ومن المرتقب تنصيب الكولونيل جويتا رئيسا لمالي أمام المحكمة الدستورية، الإثنين المقبل.