ياسمينا صلاح
يتأثر الطفل فسيولوجيا بما حوله من نظم الحياة وأنماطها ويعتبر المحيط الذي يعيش فيه الطفل أكبر عامل يؤثر على ميوله ونمط حياته في المستقبل، وأكثر مؤثر على اختياراته وخبراته التي تحدد مستقبله بوضوح.
وقال الكاتب والباحث التربوي عمر الطارقي: "نستطيع أن ننمي في أطفالنا الاستقلال من خلال تربيتهم في سنوات العمر المبكرة من خلال عدة عوامل منها، أولاً التعبير عن آرائهم بحرية تامة وترك المجال لهم للتعبير عن آرائهم، كتحديد موافقتهم على الذهاب إلى مكان معين، أو رأيه في حادثة محددة أو موقف حدث أمامه.
وتابع: "إن هذا التعبير عن الرأي ينمي في نفسية الطفل الاستقلالية بطريقة غير مباشرة، وبحكم ممارستي في المجال التربوي وجدت أن الأطفال في سن المرحلة الابتدائية كالصف السادس مثلاً لديهم آراء واستنتاجات مذهلة قد لا تخطر على بال البالغين الذين توجهت عقولهم إلى اتجاهات محددة أو تشكلت قناعتهم بشكل معين".
ونوه: "ثانياً فرصة الاختيار: على الوالدين تربية أبنائهم على حرية الاختيار كاختيار الوجبة التي يرغبون في تناولها أو لون الثوب الذي يرغب في ارتدائه أو ما شابه ذلك، وهذا لا يمنع من تدخل الوالدين لتوضيح سلبيات ما اختاره الطفل ومحاولة إقناعه دون إجبار بتعديل اختياره، كأن يعرف الطفل أضرار الوجبة التي اختارها مثلاً، إن كانت مضرة فعلاً، أو توضيح سلبيات اللباس الذي اختاره وعدم ملاءمته للمكان الذي سيذهب إليه، إلى غير ذلك، وعلى الوالدين في هذه الفترة تدريب الطفل على هذا الأمر تدريجياً حتى يصل إلى مرحلة يستطيع فيها أن يختار خيارات صائبة، فإذا وصل إلى تلك المرحلة وجب على الوالدين تعزيز هذه الصفة لديه".
وأضاف: "ثالثاً حظ الطفل من الخطأ: كثيراً ما يصادر الوالدان حق الطفل في الخطأ، ويكون الوالدان سداً منيعاً أمام الطفل والأخطاء، ناسين أو متناسين أن الخطأ يعلم ويبني الشخصية أكثر من الصواب أحياناً، لذا أرى أن مما يقوي شخصية الطفل ويوصله إلى بناء شخصية مستقلة أن يعطى فرصة لأن يخطئ ليتعلم من خطئه، مع ضرور انتباه الوالدين لنوعية الأخطاء وحجمها، فهناك أخطاء خطيرة قد تكون عواقبها وخيمة، وهناك أخطاء بسيطة تعلم وتربي".
وتابع: "يقول أحد المحللين النفسيين إن إمكانية قول كلمة (لا) بالنسبة إلى الطفل، هي العامل الأخير المبرمج لعملية نموه الفكري، وهي برهان آخر على تمثله بأمه، التي يحاول تقليدها في الإمساك بزمام الأمور من حولها، وهو يقول (لا) مثلما يسمعها وهي تقولها له، وتعني كلمة (لا) بالنسبة إلى الطفل أنا موجود، وعليك أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار".
يتأثر الطفل فسيولوجيا بما حوله من نظم الحياة وأنماطها ويعتبر المحيط الذي يعيش فيه الطفل أكبر عامل يؤثر على ميوله ونمط حياته في المستقبل، وأكثر مؤثر على اختياراته وخبراته التي تحدد مستقبله بوضوح.
وقال الكاتب والباحث التربوي عمر الطارقي: "نستطيع أن ننمي في أطفالنا الاستقلال من خلال تربيتهم في سنوات العمر المبكرة من خلال عدة عوامل منها، أولاً التعبير عن آرائهم بحرية تامة وترك المجال لهم للتعبير عن آرائهم، كتحديد موافقتهم على الذهاب إلى مكان معين، أو رأيه في حادثة محددة أو موقف حدث أمامه.
وتابع: "إن هذا التعبير عن الرأي ينمي في نفسية الطفل الاستقلالية بطريقة غير مباشرة، وبحكم ممارستي في المجال التربوي وجدت أن الأطفال في سن المرحلة الابتدائية كالصف السادس مثلاً لديهم آراء واستنتاجات مذهلة قد لا تخطر على بال البالغين الذين توجهت عقولهم إلى اتجاهات محددة أو تشكلت قناعتهم بشكل معين".
ونوه: "ثانياً فرصة الاختيار: على الوالدين تربية أبنائهم على حرية الاختيار كاختيار الوجبة التي يرغبون في تناولها أو لون الثوب الذي يرغب في ارتدائه أو ما شابه ذلك، وهذا لا يمنع من تدخل الوالدين لتوضيح سلبيات ما اختاره الطفل ومحاولة إقناعه دون إجبار بتعديل اختياره، كأن يعرف الطفل أضرار الوجبة التي اختارها مثلاً، إن كانت مضرة فعلاً، أو توضيح سلبيات اللباس الذي اختاره وعدم ملاءمته للمكان الذي سيذهب إليه، إلى غير ذلك، وعلى الوالدين في هذه الفترة تدريب الطفل على هذا الأمر تدريجياً حتى يصل إلى مرحلة يستطيع فيها أن يختار خيارات صائبة، فإذا وصل إلى تلك المرحلة وجب على الوالدين تعزيز هذه الصفة لديه".
وأضاف: "ثالثاً حظ الطفل من الخطأ: كثيراً ما يصادر الوالدان حق الطفل في الخطأ، ويكون الوالدان سداً منيعاً أمام الطفل والأخطاء، ناسين أو متناسين أن الخطأ يعلم ويبني الشخصية أكثر من الصواب أحياناً، لذا أرى أن مما يقوي شخصية الطفل ويوصله إلى بناء شخصية مستقلة أن يعطى فرصة لأن يخطئ ليتعلم من خطئه، مع ضرور انتباه الوالدين لنوعية الأخطاء وحجمها، فهناك أخطاء خطيرة قد تكون عواقبها وخيمة، وهناك أخطاء بسيطة تعلم وتربي".
وتابع: "يقول أحد المحللين النفسيين إن إمكانية قول كلمة (لا) بالنسبة إلى الطفل، هي العامل الأخير المبرمج لعملية نموه الفكري، وهي برهان آخر على تمثله بأمه، التي يحاول تقليدها في الإمساك بزمام الأمور من حولها، وهو يقول (لا) مثلما يسمعها وهي تقولها له، وتعني كلمة (لا) بالنسبة إلى الطفل أنا موجود، وعليك أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار".