يعاني قرابة 20% من البالغين الأميركيين، أي ما يعادل 50.2 مليون شخص، ألماً مزمناً، وفقاً لتقرير صادر عن "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" بالولايات المتحدة.

وتعدّ أكثر الأنواع شيوعاً آلام الظهر (قرابة 41%)، وآلام الورك أو الركبة أو القدم (قرابة 44%)، بحسب تحليل لبيانات المركز أجراه باحثو جامعة "هارفارد" ونُشر في مجلة "بين" Pain.

وتشمل مصادر الألم المزمن الإصابة القديمة، والعدوى، والصداع، وتلف الأعصاب، وأمراض مثل السرطان، والتهاب المفاصل، والسكري.

ووفق التقرير، يؤثر الألم المزمن في الصحة البدنية والعقلية للأفراد، إضافة إلى حياتهم الاجتماعية والعملية، إذ يقول الأشخاص الذين يعانون الألم المزمن، إنه يجعلهم عاجزين على العمل لمدة 10 أيام في السنة، مقارنة بـ3 أيام للأصحاء.

ويعزو الباحثون إلى الألم المزمن قرابة 80 مليار دولار سنوياً من الأجور غير المستوفاة، وخسارة قرابة 300 مليار دولار سنوياً في الإنتاجية، هي القيمة النقدية للسلع والخدمات التي لم يتم إنتاجها بسبب الألم المزمن.

ووجد التحليل أيضاً أنه من أجل التحكم في آلامهم، يلجأ الأشخاص في غالب الأحيان إلى العلاج الطبيعي أو التدليك (جربهما نحو 9 ملايين شخص)، إضافة إلى الأدوية أو الوخز بالإبر أو الجراحة.

لكن خبراء الصحة قالوا إن الألم المزمن ليس قابلاً للشفاء دائماً، على الرغم من أن العلاجات قد تساعد في ذلك.