غادر وفد فلسطيني غزة، اليوم الأحد، إلى القاهرة لبحث ملف إعادة إعمار القطاع عقب التصعيد الأخير مع إسرائيل.
وقال مصدر فلسطيني لـ"العين الإخبارية": إن الوفد الذي غادر عبر معبر رفح، يضم مسؤولية حكوميين بغزة، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص.
وذكر المصدر أن الوفد الحكومي يضم: وكلاء وزارات؛ الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان، والحكم المحلي أحمد أبو راس، والاقتصاد رشدي وادي.
وأكد أسامة كحيل، رئيس اتحاد المقاولين في غزة أحد أعضاء الوفد ممثلا عن القطاع الخاص في تصريحات صحفية أن الزيارة ستستمر عدة أيام وترمي إلى التنسيق والبحث في ملف إعادة إعمار غزة بما في ذلك خطط إزالة الركام وحشد التمويل ومراحل الإعمار.
وقبيل مغادرته، قال وكيل الأشغال العامة والإسكان إن عدد الوحدات السكنية التي دمرت بشكل كامل بلغ ١٢٠٠ و١٠٠٠ غير صالح للسكن، و٢٠ ألف وحدة ما بين متوسط وخفيف.
وأشار سرحان إلى أن الآليات المصرية التي قدمت إلى غزة خلال الأيام الماضية جاءت لمساعدة المقاولين وليس بديلا عنهم، معربا عن أمله أن تكون هناك آلية للتنفيذ السريع لعملية الإعمار.
وهذه الزيارة الأولى من نوعها بعد توقف موجة العنف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة في 21 من الشهر الماضي.
وتأتي بعد يومين من وصول عشرات الآليات المصرية إلى القطاع لبدء إزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل والبنايات.
والخميس الماضي، طالب خبراء فلسطينيون، بتشكيل "كيان وطني" من كفاءات يتولى عملية إعمار غزة، معبرين عن رفض الآليات السابقة للإعمار.
ودعا متحدثون في ورشة عمل نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بعنوان "التحديات التي تواجه إعادة الإعمار وإنصاف الضحايا” في غزة، إلى تأهيل وإنشاء المصانع الإنشائية وتوفير الآليات والمعدات اللازمة لإعادة الإعمار.
وتأتي مغادرة الوفد الحكومي، قبل أيام من انطلاق الحوار الفلسطيني في القاهرة السبت المقبل. وكشفت مصادر فلسطينية عن دعوة 17 فصيلا فلسطينيا للمشاركة في الحوار الذي يرمي لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن عزم مصر المساهمة بـ 500 مليون دولار لإعمار غزة.
وخلال زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل قطاع غزة الاثنين الماضي تصدرت 3 ملفات طاولة المباحثات مع حماس والفصائل الفلسطينية وهي: تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار في القطاع، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
ورعت مصر مؤخرا اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة بعد موجة توتر في الفترة من 10 إلى 21 من مايو/أيار الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل إلى جانب دمار واسع النطاق في القطاع.