كتب حذيفة إبراهيم:«كان متسامحاً.. ولا تخرج منه إلا الكلمات اللطيفة»، بهذه الكلمات، وصف عضو مجلس الشورى السابق الإعلامي خليل الذوادي، الراحل الشيخ إبراهيم بن محمد آل محمود، والذي وافته المنية صباح أمس عن 84 عاماً، فيما شيع مئات المواطنين الراحل إلى مقبرة الحد، مستذكرين مآثره ووقفاته، وعطاءه للطلبة في البحرين وللعلوم الشرعية.ويقول خليل الذوادي إن الراحل «أنقذنا من عقاب عبدالملك الحمر»، مضيفاً «كانت شقاوة الأطفال في المدرسة، واشتهر حينها صفنا بأنه الأكثر شقاوة، اشتكى أحدهم إلى مدير المدرسة عبدالملك الحمر، وتم استدعاؤنا من قبل المدير، وطلبوا الأستاذ الراحل إبراهيم ال محمود ليشهد على شقاوتنا».وأشار إلى أنه «لم تخرج منه إلا الكلمات اللطيفة، ودافع عنا، وأكد أننا طلبة بررة ولسنا كما يصفونا، فأثر ذلك في جموع الطلبة، وأصبحوا أكثر رزانة خلال حصته، كان إنساناً متسامحاً جداً».وحضر التشييع جمع من المشايخ والمسؤولين وطلبة العلم الشرعي في البحرين، نظراً لمكانة الفقيد العلمية والأكاديمية والتي أمدت نظراً لتدريسه خلال سنوات حياته، وعمله في القضاء، وإلقاءه لخطب الجمعة ودروس الوعظ الديني.وقال الذوادي «من حسن الصدف، عقب تخرجي من الجامعة، قدمت لوزارة التربية والتعليم في بداية الأمر، ولكن الوزارة حينها تتأخر بالبت بالطلبات منذ يونيو وحتى سبتمبر، وخلال تلك الفترة عملت في صدى الأسبوع كصحافي، وجاء قبولي بعدها في وزارة التربية، فقال لي حسن المحري إنه تم قبولك، والأستاذ إبراهيم آل محمود قام بتزكيتك لتعمل معه في المعهد الديني، فأثر ذلك الموقف في نفسي، إذ لم ينس أنني من طلبته في يوم من الأيام، إلا أنني لم أقبل العرض كوني عملت في المجال الإعلامي».تتلمذ على يد الراحل العديد من كبار الشخصيات في البحرين، وعمل مع آخرين طوال حياته، قبل أن يعتزل الخطابة والوعظ الديني إثر مرض ألم به، وأقعده في بيته منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.