صفحات متخصصه

شباب: 'السوشل ميديا' أثرت في مصطلح 'الإعلامي' والتخصص مهم

أكد مجموعة من الشباب أن هناك لغطا كبيرا على بعض التسميات مثل لقب الإعلامي، ومن يستحق أن يكون إعلاميا نظراً لما يقوم به وليس مجرد تسمية، موضحين أن أصحاب الحسابات الضخمة في التواصل الاجتماعي والمشاهير ليسوا بإعلاميين، وأن كلمة "إعلامي" لها تأثير كبير على غير المؤهلين الأكاديميين لتوابعه الضارة على المهنة.

من جهته، قال الشاب محمد حميدان: "أصحاب الحسابات الضخمة في التواصل الاجتماعي والمشاهير ليسوا بإعلاميين، فالإعلامي يدرس تخصص إعلام سواء في الجامعات المحلية والعالمية وبكل التخصصات الفرعية كالصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة والإعلان والملتيميديا، كما أن الإعلام يتطلب مهارة معين تتطلب الكتابة والإلقاء وكيفية تجسيد العلاقات ومهارات التصميم والتصوير إن أمكن، أما مشاهير السوشل ميديا فقط لديهم متابعون ولا يوجد لديهم أي مهارة إعلامية".

وأضاف: "الكثير من الأشخاص في داخل المجتمع تربط مشاهير السوشل ميديا بالإعلام وهذا خطأ كبير يقع فيه البعض، مما يؤدي سلباً على نظرة المجتمع للإعلام وتشويه صورة الإعلام لدى هذه الفئة من الناس، فبعض المشاهير يتحدثون بأمور غير لائقة أو مخلة بالآداب أحياناً ومفهوم الإعلام الصحيح هو المعلومات والأخبار التي تنشر عبر وسائل الاتصال الجماهيري كالصحافة والتلفزيون وراديو، من الممكن أن تكون تلك الأدوات أصبحت قديمة نوعاً ما ولكن توجد صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجرائد وقنوات تلفزيونية تأخذ منها المعلومات والأخبار الصحيحة وهي تجسد مفهوم الإعلام والإعلاميين، كلمة الإعلامي تنطبق على ممارس العمل الإعلامي من صحفيين ومذيعين ومعدين ومراسلين ومنتجين وموظفي العلاقات العامة داخل مؤسسة إلخ..، أغلب مشاهير التواصل الاجتماعي يتخذون من منصاتهم أداة لنشر الإعلانات والمقالب وتصوير حياتهم الخاصة الذي سئم الناس من مشاهدتها".

من جهته قال حسن الساري: "في نظري كلمة إعلامي كلمة مبهمة، ويمكن لأي شخص موجود على التواصل الاجتماعي بأن يتخذها اسماً له، وإن كان من أصحاب الحسابات الكبيرة أو من مشاهير التواصل الاجتماعي".

وتابع قائلا: "تأثير كلمة "إعلامي" ليس له أمر فعلي على مستوى تعريف الشخص ومن ناحية مهنية له تأثير كبير بحيث يتخذ غير المؤهلين الأكاديميين أفعالا ضارة جدًا تؤثر على المهنة والسوق ويصعب على أصحاب التخصص تصويب الخلل، كلمة "إعلامي" واسعة جدا وممكن ضم أي ممارس للإعلام لها مثل الكاتب والمخرج وصانع المحتوى وغيره، فلا يجدون واقعاً إلا لقب "إعلامي" ، كما أن المهنية الإعلامية قد يمارسها البعض والبعض الآخر لا يعترف بوجودها أصلا، ومن ناحية أخرى هناك مؤسسات إعلامية لا تلتزم بالمهنية فالمشكلة أكبر بكثير من أن تحصر على ممارسي السوشل ميديا، أما الرسالة الهادفة فأمر نسبي جدًا يصعب ضبطه".

فيما قالت فاطمة حسن: "في الوقت الحالي وتحت ظل السوشل ميديا والإعلام الجديد والمتقدم تداخلت على الناس المفاهيم واختلفت المصطلحات وحلت الفوضى بلقب (إعلامي)، حتى تصور للكثيرين أن كل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم هم الإعلاميون، أرى أن التخصص مهم فمن غير المقبول إطلاق صفة مهندس على طبيب، والحال نفسه في الإعلام. فوضى السوشيال ميديا والمواقع والمشاهير والأرقام التي تحدد القدرة على الوصول لأكبر شريحة في المجتمع ويجدون من يصفق لهم، ذلك أوقع الكثير من الإعلاميين أصحاب المهنة في حرج".

وذكرت حسن: "في نظري أن الإعلامي من يعمل بالعلم والثقافة والأخلاق والحضور المؤثر، ومن يستخدم العقل"، وإن من الشروط الواجب توفرها هي الجرأة والمسؤولة والمحتوى الجيد والأسلوب المختلف والرسالة الواعية ولا بد في زمننا هذا من دمج الإعلام بالرقمية، فكيف يكون إعلامياً وهو لم يدرس ذلك ولم يمتلك الخبرة إلا من معلوماته العامة بدهاليز العمل الإعلامي فليس من الإنصاف أن مساواة من يدرس ويعمل لسنوات في هذا المجال ليصبح إعلاميا ويجتهد، ليوضع محط مقارنة مع ناشط اجتماعي يقوم بمجموعة من الإعلانات ليأخذ اسمه، فالإعلام رسالة، وليس طريقاً للإغراء والشهرة".

وأردفت: "كل شخص له عدد كبير من المتابعين سيكون بلا شك له تأثير في المجتمع، لكن السؤال: هل تأثير هذا الشخص سيكون سلبياً أم إيجابياً، وذلك لا يعني أننا فعلياً في صدد محاربتهم، فالبعض يقدم مبادرات إنسانية ملهمة تستحق الإعجاب والفخر، وقد يمتلك البعض منهم أيضاً الموهبة والقدرات لإيصال المعلومات بطريقة سهلة ومختصرة ولكن هم من وجهة نظري يعتبرون نشطاء اجتماعيين وليسوا إعلاميين، باعتبار أنهم يعبرون عن قنواتهم الخاصة فقط وفيها يسهل عليهم تغيير تخصصاتهم متى شاؤوا".