تجار الأوبئة مثل تجار الحروب، صنف واحد منعدم الضمير والإحساس، يتلذذون بلجوء الناس لهم في الزمن الصعب، يستمتعون وهم يتصورون أنفسهم أصحاب إمبراطورية «الحاجة» يشعرون بالعظمة وهم يوزعون ما يحتكرونه «كشرهات» فقط ليشعروا بالأهمية، لا يهمهم أن الوقت ليس وقت احتكار ولا وقت تربح شخصي.
الحمدلله أن البحرين بقيادتها الحكيمة تصدت لأمثال هؤلاء منعدمي الضمير، والبحرينيون أبطال يظهر معدنهم في الأوقات الصعبة، واجهوا أمثال هؤلاء الناس وتصدوا لهم بل والتفوا على محاولات الاحتكار. ووصلوا لما يريدون دون «العازة» للمحتكرين، تذكرون كيف تبرعوا لصنع الكمامات حين رفعت أسعارها؟ هكذا هم في وقت الأزمات يستطيعون بذكائهم الالتفاف على أي محاولة احتكار وشعارهم «خلها تخيس» أي يا من تحتفظ بالحاجة دعها تفسد في يدك لدينا البدائل!
تذكرت هذا الالتفاف على محاولة الاحتكار حين قرأت من صحيفة الـ «لوموند الفرنسية» عن قيام رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك بالالتفاف على تاجر الحرب رجل الأعمال المتنفذ أحمد صالح العيسي بكسر الاحتكار للوقود وفتح باب الاستيراد، فاستشاط العيسى غضباً، ففي تقرير سابق للوموند وصفت العيسى أنه تاجر الحرب المسيطر على كل شيء في اليمن ماعدا الهواء.. مشيرة إلى أنه المتحكم في كل شاردة وواردة في اقتصاد هذا البلد المنهك، وأن كل شيء يمر من خلاله.. وأن الرجل الذي يصفه خصومه بـ«التمساح أو القرش» يجني أرباحاً شهرية تقدر من «30-40» مليون دولار، نظير احتكاره تصدير شحنات البنزين إلى ميناء عدن والتي تغطي حاجات السكان في عموم المحافظات المحررة.
وأكدت صحيفة الـ«لوموند الفرنسية» أن رجل الأعمال أحمد العيسى يعد واحداً من أكثر المستفيدين من الحرب في اليمن - إلا أن مكانته المحلية وعلاقاته السياسية وربما سيطرته على الإعلام المحلي صرفت عنه الأنظار ليبسط سيطرته على مفاصل الاقتصاد اليمني خصوصاً في عدن والمناطق المحررة، مستغلاً نفوذه وعلاقاته الخاصة بمراكز صناعة القرار.
من كان يصدق أن للحروب تجارها؟ من يصدق أن هناك مِن البشر مَن يتمنى أن لا تنتهي الحرب لأنه كوّن قوته وسطوته وثروته من الحرب، فهو من يحتكر الوقود وتمرير الغذاء والدواء وكل ضروريات الحياة؟
هذا مثال واحد وهناك مئات الأمثلة حول العالم من الذين لا يورعهم ضميرهم أن يحتكروا ما يحتاجه الناس في زمن الحرب دون أدنى شعور أو إحساس أو وخزة ضمير!
وتجار الأوبئة هم كتجار الحروب، وقد شهدنا في بداية كورونا كيف تصدت الدولة لمن احتكر مواد التعقيم والكمامات وكيف تصدت لمن أغلق مخازنه كي يرتفع سعر المواد الغذائية، أي أن الفئة المنعدمة الضمير التي أرادت أن تحتكر ما يحتاجه الناس في زمن الأوبئة هم وتجار الحروب واحد ودور الدولة كان صارماً بلا تهاون مع أي احتكار من أي نوع فليست البضائع والسلع التجارية فقط عرضة للاحتكار، وكل محتكر لأي حاجة من احتياجات الناس شعب البحرين قادر أن يقول له «خلها تخيس عندك».
الحمدلله أن البحرين بقيادتها الحكيمة تصدت لأمثال هؤلاء منعدمي الضمير، والبحرينيون أبطال يظهر معدنهم في الأوقات الصعبة، واجهوا أمثال هؤلاء الناس وتصدوا لهم بل والتفوا على محاولات الاحتكار. ووصلوا لما يريدون دون «العازة» للمحتكرين، تذكرون كيف تبرعوا لصنع الكمامات حين رفعت أسعارها؟ هكذا هم في وقت الأزمات يستطيعون بذكائهم الالتفاف على أي محاولة احتكار وشعارهم «خلها تخيس» أي يا من تحتفظ بالحاجة دعها تفسد في يدك لدينا البدائل!
تذكرت هذا الالتفاف على محاولة الاحتكار حين قرأت من صحيفة الـ «لوموند الفرنسية» عن قيام رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك بالالتفاف على تاجر الحرب رجل الأعمال المتنفذ أحمد صالح العيسي بكسر الاحتكار للوقود وفتح باب الاستيراد، فاستشاط العيسى غضباً، ففي تقرير سابق للوموند وصفت العيسى أنه تاجر الحرب المسيطر على كل شيء في اليمن ماعدا الهواء.. مشيرة إلى أنه المتحكم في كل شاردة وواردة في اقتصاد هذا البلد المنهك، وأن كل شيء يمر من خلاله.. وأن الرجل الذي يصفه خصومه بـ«التمساح أو القرش» يجني أرباحاً شهرية تقدر من «30-40» مليون دولار، نظير احتكاره تصدير شحنات البنزين إلى ميناء عدن والتي تغطي حاجات السكان في عموم المحافظات المحررة.
وأكدت صحيفة الـ«لوموند الفرنسية» أن رجل الأعمال أحمد العيسى يعد واحداً من أكثر المستفيدين من الحرب في اليمن - إلا أن مكانته المحلية وعلاقاته السياسية وربما سيطرته على الإعلام المحلي صرفت عنه الأنظار ليبسط سيطرته على مفاصل الاقتصاد اليمني خصوصاً في عدن والمناطق المحررة، مستغلاً نفوذه وعلاقاته الخاصة بمراكز صناعة القرار.
من كان يصدق أن للحروب تجارها؟ من يصدق أن هناك مِن البشر مَن يتمنى أن لا تنتهي الحرب لأنه كوّن قوته وسطوته وثروته من الحرب، فهو من يحتكر الوقود وتمرير الغذاء والدواء وكل ضروريات الحياة؟
هذا مثال واحد وهناك مئات الأمثلة حول العالم من الذين لا يورعهم ضميرهم أن يحتكروا ما يحتاجه الناس في زمن الحرب دون أدنى شعور أو إحساس أو وخزة ضمير!
وتجار الأوبئة هم كتجار الحروب، وقد شهدنا في بداية كورونا كيف تصدت الدولة لمن احتكر مواد التعقيم والكمامات وكيف تصدت لمن أغلق مخازنه كي يرتفع سعر المواد الغذائية، أي أن الفئة المنعدمة الضمير التي أرادت أن تحتكر ما يحتاجه الناس في زمن الأوبئة هم وتجار الحروب واحد ودور الدولة كان صارماً بلا تهاون مع أي احتكار من أي نوع فليست البضائع والسلع التجارية فقط عرضة للاحتكار، وكل محتكر لأي حاجة من احتياجات الناس شعب البحرين قادر أن يقول له «خلها تخيس عندك».