العربية
بعد تحذير مسؤولين أميركيين من سفن إيرانية تقل أسلحة إلى فنزويلا، أكد قائد عسكري إيراني أن سرباً حربياً يتكون من سفينة ضخمة ومدمرة وصلتا إلى المحيط دون الرسو في موانئ دول أخرى.
كما أضاف الأدميرال حبيب الله سياري، مساعد شؤون التنسيق في الجيش الإيراني، بحسب ما نقلت وكالة فارس، اليوم الخميس، أن فرقاطة مكران ومدمرة سهند، تمكنتا من دخول المحيط الأطلسي لأول مرة دون أن ترسوا في موانئ دول أخرى.
خطوة استفزازية
إلى ذلك، أظهر مقطع فيديو تداوله عدد من الحسابات على موقع تويتر، سفينة إيرانية تعبر المحيط الأطلسي متوجهة إلى فنزويلا.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حذرت حكومتي فنزويلا وكوبا لضرورة إبعاد سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية يعتقد أنهما تحملان أسلحة معدة لنقلها إلى كاراكاس وفقاً لما أوضحت مصادر أميركية رفيعة.
وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية وآخر في الكونغرس، بحسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" بوقت سابق اليوم، أن البيت الأبيض يضغط على كاراكاس وهافانا عبر القنوات الدبلوماسية لعدم السماح للسفينتين بالرسو في بلديهما.
وسيكون نقل الأسلحة إلى فنزويلا أو كوبا في حال تمّت خطوة استفزازية في تحد مباشر لتحذيرات الولايات المتحدة.
سفينة مكران
يشار إلى أن سفينة مكران تم تحويلها خلال ستة أشهر إلى سفينة عسكرية لدعم الأساطيل القتالية التابعة للبحرية الإيرانية في المياه الدولية والإقليمية، وهي مسؤولة بشكل خاص عن شمال المحيط الهندي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.
ووصف تقرير سابق للجيش السفينة بالجزيرة المتنقلة، حيث يبلغ وزنها 121 ألف طن، وتضم منصة ضخمة لإطلاق وهبوط المروحيات.
أميركا تحذر
وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، حذر الأسبوع الماضي من أن تسليم أسلحة جديدة للبلدين "سيكون عملاً استفزازيًا وتهديدًا لشركاء بلاده في هذا النصف من الكرة الأرضية". وأضاف أن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في "اتخاذ التدابير المناسبة لردع تسليم أو نقل مثل هذه الأسلحة".
وحتى صباح أمس الأربعاء، أكملت السفينتان أكثر من نصف الرحلة من إيران إلى فنزويلا وكانتا تبحران ببطء إلى الشمال الغربي على بعد أكثر من 1000 ميل من كيب تاون بجنوب إفريقيا، وفقًا لمسؤول دفاعي.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها البحرية الإيرانية إلى هذا الحد عبر المحيط الأطلسي.