كتبت – نور القاسمي:لم يجد أطباء بمستشفى السلمانية مكاناً لطفل «ميت سريرياً» أكثر أماناً من غرفة مشتركة مع 5 أطفال آخرين، بعد نقله من وحدة العناية القصوى «دون أي أسباب»، بحسب أهل الطفل عبدالرحمن الذي عاد من ألمانيا قبل أسبوع بعد رحلة علاج استمرت شهرين، فيما لم تنجح محاولات «الوطن» الحصول على رد من وزارة الصحة التي لم يجب المعنيون فيها على اتصالات الصحيفة المتكررة.وتقدمت عائلة الطفل بشكوى عبر «الوطن» جراء «نقل أطباء مجمع السلمانية الطبي لابننا وهو ميت سريرياً من وحدة العناية القصوى إلى جناح جماعي مع 5 مرضى غيره في غرفة واحدة، والمجال مفتوح للزيارات، ولدخول الأطفال، ما أثار قلقنا من أن تسوء حالته أكثر»، مشيرين إلى أن «الأطباء لم يأخذوا بعين الاعتبار خطورة هذا الأمر على صحة المريض وحالته الصحية».وناشدت والدة الطفل عبدالرحمن الذي لم يتجاوز الـ15 عاماً من عمره المعنيين «النظر في حالة الطفل ونقله إلى وحدة العناية المركزة، حتى تستقر حالته وتتحسن».من جانبه قال شقيق الطفل عبدالرحمن «فوجئنا لدى قدومنا للمستشفى أمس بأن الممرضين يرتبون لنقل أخي الميت سريرياً من العناية القصوى للجناح 61 في غرفة كبيرة بها 5 مرضى غيره، وفي هذا الجناح المجال مفتوح للزيارات، ولدخول الأطفال، ما أثار قلقنا من أن تسوء حالته أكثر، خصوصاً أنه يحتاج لمتابعة 24 ساعة وهذا غير موجود إلا بالعناية المركزة».وأضاف أن «رد الطبيب المسؤول على مطالبتنا إعادة شقيقي للعناية القصوى أن لا أسرة شاغرة في الوحدة وهناك مريض يستحق السرير الموجود أكثر من أخي»، موضحاً أن «رد الطبيب جاء بهذه الطريقة رغم علمه بأن شقيقي بين الحياة والموت، وربما تدهور صحته في أي وقت». وتابع شقيق عبدالرحمن: ما نستغربه أن الإدارة كانت تشدد علينا لبس القفازات والأكمام عندما نريد رؤيته وهو في العناية المركزة أما الآن يضعونه في غرفة مشتركة ما يؤكد خطورة وضعه حالياً بهذه الغرفة».وعن حال أخيه المرضية، قال شقيق الطفل عبدالرحمن إنه «كان يعاني من بكتيريا في فقرات ظهره، ونصحنا الأطباء بعلاجه في ألمانيا، وهناك عملوا له ثلاث عمليات وفي كل واحدة منها كانت تسوء حالته الصحية أكثر من ذي قبل، إلى أن أصابته نوبة قلبية في آخر عملية له بعد أن توقف الشريان المسؤول عن ضخ الدم إلى الدماغ ومات سريرياً». ويعرف «الموت السريري» طبياً بأنه حالة الانعدام الفجائي لدوران الدم في الأوعية الدموية والتنفس والوعي، وفي أحيان قليلة يمكن بواسطة إنعاش القلب والرئتين إحياء شخص ميت سريرياً، وفي حال عدم التدخل السريع بالإنعاش يدخل المريض حالة الموت البيولوجي أو الدماغي.