في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام، استهدف سلاح الجو التركي، الجمعة، مخيم مخمر الذي يقطنه لاجئون، شمالي العراق.

وأفادت مصادر أمنية كردية "العين الإخبارية" بأن "قصفاً نفذ بواسطة طائرات تركية استهدف أطراف مخيم مخمور الحدودي بمحافظة نينوى" شمالي العراق.

وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن "أعمدة الدخان تصاعدت قرب موقع القصف فيما لم يعرف حجم الخسائر" حتى الآن.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وسائل إعلام تركية حدوث الغارات التركية التي استهدفت، وفق التقارير التركية، مسؤولاً في حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة.

ونقلت وسائل الإعلام التركية عن مصادر لم تسمها في الاستخبارات أن الضربة استهدفت تحييد القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني، حسن ادير".

وتعرض مخيم مخمور قبل خمسة أيام لقصف تركي مكثف، زعمت أنقرة أنه استهدف عناصر مسلحة من حزب العمال الكردستاني.

وفي مطلع الشهر الحالي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرب مخيم مخمور للاجئين الذي وصفه بأنه "مركزا للإرهابيين".

وكانت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، دعت مؤخرا إلى تحرك سريع من قبل بغداد وأربيل رداً قصف المخيم.

وفي وقت سابق اليوم، ذكر شهود عيان أن القوات التركية فرضت حظراً للتجوال في إحدى القرى الحدودية العراقية لمدة يومين.

وأوضح هؤلاء أن "الجيش التركي أبلغ سكان قرية هرور في ناحية كاني ماسي ضمن محافظة دهوك شمالي العراق، بالتزام منازلهم لمدة يومين وعدم الخروج، بذريعة تنفيذ هجمات تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني".

وتتصاعد العمليات العسكرية التركية في شمال العراق منذ نحو عام عبر سلسلة من العمليات البرية والجوية وبعمق يتجاوز الـ150 كم.

وتصاعدت حدة الرفض للتدخلات التركية في العراق على المستويين السياسي والشعبي، فيما تبرز دعوات في العراق بتدويل تلك الاعتداءات وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأسفرت العمليات العسكرية التركية المستمرة منذ نحو عام، عن سقوط عشرات الضحايا من العراقيين فضلاً عن التسبب في أضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وتهجير عشرات القرى الحدودية جراء عمليات القصف.