يبدو للغالبية العظمى من الناس أن فعل "القراءة" من الأفعال الجالبة للملل، وأكثرها إثارة للنفور والسأم في النفس، وكأنها وصمة عار في جبين القارئ ومدعاة للاستغراب من تصرفاته.. فكيف يمكن لشخص عاقل أن يهدر وقته في قراءة كتاب.. في حين أن هناك العديد من الهوايات الممتعة التي تُزجي الوقت بطريقة أكثر تسليةً ومرحاً؟ للأسف فإن الصورة النمطية للقارئ غالباً ما تصمه بأنه شخص غريب الأطباع، وخجول، منطوٍ على نفسه ولا رفاق له سوى الكتب! وهي صورة ظالمة ومُظلمة؛ فالقراءة فعل (تنوير).. فهي تعيد تشكيل الذهن بالمعنى العلمي للكلمة، وتمنح القارئ سعة أفق نادراً ما تراها لدى الأشخاص العاديين الذين لا يقرؤون.. إنها تخلق نوعاً من الهالة القوية حول الشخص، فتستطيع بسهولة أن تستشف أنه مثقف من خلال طريقة حديثه، وكمية المعلومات التي لديه، وتعدد وجهات النظر التي يستخدمها لوصف العالم من حوله.
في الوطن العربي، لا تزال القراءة مصنفة "كهواية" في حين أنها في الغرب "نمط حياة"، فهي ليست ترفاً بقدر ما هي حاجة أساسية، وربما غفل ماسلو عن ذكرها عندما قام بإعداد هرمه الشهير (هرم ماسلو للحاجات الأساسية للفرد). لوكانت القراءة مجرد هواية قليلة الشأن، لما كانت هذه الكلمة أول فعل يلقيه جبريل عليه السلام للرسول الكريم من فوق سابع سماء.. لقد كانت (اقرأ) هي الأمر الرباني الأول لما تحويه من قوة جبارة تحتاجها المجتمعات لوضع أُسسها الثابتة. فبدون القراءة.. كل الناس سواسية.. لا فرق بينهم ولا شيء يمّيز عقولهم.. القراءة هي الفيصل وهي الحكم دائماً.. لماذا؟ لأن القارئ ليس كمثل باقي البشر.. دائماً يسبق الآخرين بخطوات.. يدرك المستقبل ويقرأ النتائج ويحلل الآخرين ويعرف المطلوب منه.. فهي تعلم الذهن كيف يقرأ الشخصيات ويقرأ المواقف.
إن الأجيال التي تقّلل من قيمة القراءة.. علينا أن نخاف منها وعليها.. لأن (اقرأ) لم تتنزل عبثاً على الرسول الكريم كأول حلقة وصل بين الخالق والمخلوق.. كانت (اقرأ) نقطة انطلاقة علينا أن نمسك بزمامها حتى نرتقي بفكر المجتمع، بدءاً من الأطفال الذين يشكّلون نواة المجتمع وأساس الغد، وهم الذين نعوّل عليهم للوصول إلى المستقبل الذي نطمح له.. فكل طفل يلهو بأجهزة إلكترونية لن يكون بعد سنوات قادراً على الاستغراق في قراءة كتاب، لأنه تبرمج على عادات خاطئة منذ الصغر.. وهذا العمر هو الأساس لتشكيل الخمسين سنة القادمة أو أكثر!
(الآن) هي اللحظة المناسبة لصناعة الغد.. فلا تفرطوا في هذه اللحظة الثمينة.. عودوا أبناءكم على حب القراءة وحببوهم فيها، فلا أعظم من حب الكتب وتصفّح العقول.. فقارئ اليوم بلا شك هو قائد الغد.. ألا ترغب في أن يكون ابنك قائداً عظيماً؟
في الوطن العربي، لا تزال القراءة مصنفة "كهواية" في حين أنها في الغرب "نمط حياة"، فهي ليست ترفاً بقدر ما هي حاجة أساسية، وربما غفل ماسلو عن ذكرها عندما قام بإعداد هرمه الشهير (هرم ماسلو للحاجات الأساسية للفرد). لوكانت القراءة مجرد هواية قليلة الشأن، لما كانت هذه الكلمة أول فعل يلقيه جبريل عليه السلام للرسول الكريم من فوق سابع سماء.. لقد كانت (اقرأ) هي الأمر الرباني الأول لما تحويه من قوة جبارة تحتاجها المجتمعات لوضع أُسسها الثابتة. فبدون القراءة.. كل الناس سواسية.. لا فرق بينهم ولا شيء يمّيز عقولهم.. القراءة هي الفيصل وهي الحكم دائماً.. لماذا؟ لأن القارئ ليس كمثل باقي البشر.. دائماً يسبق الآخرين بخطوات.. يدرك المستقبل ويقرأ النتائج ويحلل الآخرين ويعرف المطلوب منه.. فهي تعلم الذهن كيف يقرأ الشخصيات ويقرأ المواقف.
إن الأجيال التي تقّلل من قيمة القراءة.. علينا أن نخاف منها وعليها.. لأن (اقرأ) لم تتنزل عبثاً على الرسول الكريم كأول حلقة وصل بين الخالق والمخلوق.. كانت (اقرأ) نقطة انطلاقة علينا أن نمسك بزمامها حتى نرتقي بفكر المجتمع، بدءاً من الأطفال الذين يشكّلون نواة المجتمع وأساس الغد، وهم الذين نعوّل عليهم للوصول إلى المستقبل الذي نطمح له.. فكل طفل يلهو بأجهزة إلكترونية لن يكون بعد سنوات قادراً على الاستغراق في قراءة كتاب، لأنه تبرمج على عادات خاطئة منذ الصغر.. وهذا العمر هو الأساس لتشكيل الخمسين سنة القادمة أو أكثر!
(الآن) هي اللحظة المناسبة لصناعة الغد.. فلا تفرطوا في هذه اللحظة الثمينة.. عودوا أبناءكم على حب القراءة وحببوهم فيها، فلا أعظم من حب الكتب وتصفّح العقول.. فقارئ اليوم بلا شك هو قائد الغد.. ألا ترغب في أن يكون ابنك قائداً عظيماً؟