وفي الورقة التي قدمتها بمناسبة هذه الاحتفالية كممثلة لهيئات ضمان جودة التعليم العالي في الوطن العربي، أشارت الرئيس التنفيذي الدكتورة المضحكي إلى أنَّ مملكة البحرين، برعاية ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وبتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، شرعت في العام 2005، في تنفيذ مشروع تطوير التعليم والتدريب للنهوض بقطاعي التعليم والتدريب في المملكة، حيث تم تشكيل مجلس تطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء، والذي دَشَّنَ عدة مبادرات منها تطوير (برنامج تحسين المدارس)، وإنشاء كل من (بوليتكنك البحرين)، و(كلية المعلمين)، و(هيئة جودة التعليم والتدريب) في العام 2008، وهو الأمر الذي يؤكد إصرار المملكة وتصميمها على أهمية ضمان جودة التعليم في مؤسساتها، ودورها الذي يتمثَّل في بناء وتعزيز الثقة في أنظمة التعليم العالي، وتولي المسئولية عن تقييم جودته، وتعزيز برامجه ومؤهلاته؛ إضافة إلى توفير المزايا التعليمية لكافة الأطراف ذات العلاقة؛ من أجل تحقيق المنفعة العامة، والمصادقة على وضع أنظمته على الصعيد العالمي.
كما أكدت الدكتورة المضحكي على وعي الهيئة بالحاجة إلى إنشاء شبكة إقليمية لضمان جودة التعليم العالي؛ من أجل توحيد الجهود في هذا المجال، وتوفير قاعدة مشتركة بين دولها، وتوفير الشفافية الدولية. ولتحقيق هذه الأهداف، تم إنشاء الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي في 9 يونيو 2007، وهي منظمة مستقلة غير حكومية وغير ربحية، وتضم في عضويتها أعضاء من كافة الدول العربية التي أنشأت لديها هيئاتٍ لضمانِ الجودة في هذا المجال الحيوي.
وقد هنأت الدكتورة المضحكي الشبكة الدولية لضمان الجودة في التعليم العالي على مرور 30 عامًا منذ تأسيسها، وأثنت على جهودها خلال العقود الثلاثة منذ إنشائها بما ساهمت في تقديمه لمنتسبيها من وضع آلية بين دول العالم؛ لتحقيق دعم وتعزيز مؤسسات ضمان الجودة، وتطوير مواردها البشرية بكل المستجدات في مجال جودة التعليم، إضافة إلى دعم التعاون الإقليمي والدولي، فضلا عن تبادل المعلومات والخبرات في مجال ضمان الجودة.
والجدير بالذكر، أن هيئة جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين، أصبحت عضوًا نشطًا في الشبكة الدولية لهيئات ضمان الجودة في التعليم العالي منذ العام 2009، كما أنَّ العلاقة بين الشبكة الدولية والشبكة العربية بدأت بمساهمتها في بناء الشبكة العربية، وترسيخ التعاون الذي لا يزال مستمرًّا؛ من أجل تعزيز جودة التعليم العالي وتحسين مخرجاته لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.