في إنجاز دولي جديد يضاف إلى سجل مملكة البحرين، أعلنت منظمة الصحة العالمية "المنامة مدينة صحية" كأول عاصمة في إقليم شرق المتوسط في حفل افتراضي نظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بحضور السيدة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة و الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، و الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وعدد من المسؤولين في المملكة .

وبهذه المناسبة أشادت وزيرة الصحة في كلمتها خلال الحفل، بدعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، منوهةً بالتوجيهات السديدة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تكثيف الجهود الرامية لتحقيق حاضر ومستقبل أفضل لجميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، الأمر الذي جعل المنامة تحقق لقب مدينة صحية، لتضيف إنجازاً جديداً إلى سجلات المملكة في مجالات الصحة والبيئة والتنمية الاجتماعية والحضرية.

وأعربت وزيرة الصحة عن خالص تهانيها للشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة لمنح منظمة الصحة العالمية محافظة العاصمة شهادة اعتماد المنامة مدينة صحية، والذي يعد أحد أهم البرامج الوقائية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، حيث يسهم في تحقيق معظم أهداف التنمية المستدامة، ويرسخ المكانة العالمية لمملكتنا الغالية، مثنية على جهود المحافظة بقيادة معالي المحافظ في تحقيق هذا الاعتماد، وعلى اللجنة التنسيقية القائمة على هذا البرنامج وجميع من شارك وساهم في إنجاح المشروع من إدارة تعزيز الصحة، وكافة الجهات الحكومية والخاصة المشاركة، مقدمة الشكر لأهالي مدينة المنامة لتعاونهم ومشاركتهم في تحقيق الإنجاز.

ولفتت الصالح إلى أن الخدمات والبرامج الصحية التي يتم تقديمها كان لها دور كبير في حصول المنامة على الاعتماد كمدينة صحية، ومنها خدمات الرعاية الأولية التي تقدم من خلال مراكز صحية موزعة بحيث يسهل لجميع السكان الوصول لها، والبرامج التي تهدف إلى تعزيز الصحة ونشر الوعي الصحي، وبرنامج التمنيع الموسع، وبرامج سلامة الأغذية والصحة المدرسية وصحة البيئة، إضافة إلى البرامج التي تهدف لمكافحة الأمراض المزمنة والمعدية وغيرها من البرامج.

من جهته، أهدى الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة هذا الإنجاز العالمي إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، منوهاً بأن هذا الإنجاز الدولي يترجم حرص مملكة البحرين على الاستثمار في البنية التحتية الصحية والتنمية الحضرية، والارتقاء بجودة الحياة على مختلف الأصعدة، وهو الأمر الذي ساهم في نيل المنامة هذا اللقب.

وقال المحافظ إن إعلان فوز المنامة بلقب المدينة الصحية يأتي تتويجاً لشراكة حقيقية بين محافظة العاصمة ووزارة الصحة والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأهالي؛ فقد أطلقت المحافظة ما يزيد على 70 مشروعاً ومبادرة تستهدف الإنسان وبيئته، وتحقق المعايير التي يتطلبها الاعتماد من قبل المنظمة، وهي معايير تتعلق بالتنمية الصحية والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، والشراكة المجتمعية للوصول إلى هدف تحسين نوعية حياة الناس وصحتهم، وأهم تلك المبادرات مشروع العاصمة الخضراء، ووثيقة محافظة العاصمة للعمل التطوعي، ومبادرة ألوان سعادة شفاء، وأسبوع المنامة لريادة الأعمال، وغيرها من البرامج والمبادرات.

وتوجه المحافظ بالشكر إلى الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على متابعته الحثيثة وتوجيهاته لتعزيز مفهوم المدينة الصحية والمساهمة في تحسين جودة الحياة، والتركيز على الريادة والتميز في خدمة المواطن والمقيم، من أجل حياة صحية وتنمية مستدامة، معرباً في الوقت ذاته عن بالغ تقديره لوزيرة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وبشكل خاصة الدكتورة سمر الفقي المسؤول الإقليمي عن المبادرات المجتمعية والأماكن الصحية بالمنظمة، ولجنة المدن الصحية بمحافظة العاصمة، وكل من ساهم في تحقيق هذا النجاح، والذي سينعكس بدوره على حياة الناس، وصحتهم، وخدمة أهداف التنمية المستدامة لمملكة البحرين التي ننشدها جميعا.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد المنظري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن المنامة هي أول عاصمة تحصل على لقب المدينة الصحية على مستوى إقليم شرق المتوسط مضيفا أن منح مدينة المنامة لقب المدينة الصحية لتكون ثاني مدينة يتم اعتمادها من قبل المنظمة في مملكة البحرين بعد أم الحصم يعد إنجازاً مهما للمملكة، مشيداً بالبرامج التفاعلية والتكاملية التي أطلقتها محافظة العاصمة والتي تشمل الجوانب الصحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والشراكة المجتمعية، مؤكدا في الوقت ذاته أن المسار الذي تنتهجه مملكة البحرين في مواجهة الجائحة يعد من أفضل التجارب الناجحة عالميا.