أكد د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي أن تجليات النَّهج الوطني في الخطابات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى دائما ما ترتكز على الأصالة والثبات وتنمي روح الجد والاجتهاد، مما ساهم في تشكيل الشخصية البحرينية.
كما أكد الشيخ خالد خلال أمسية مركز عيسى الثقافي لتدشين كتاب (النهج الوطني في خطابات حمد بن عيسى) للباحثة د. لولوة بودلامة، التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، وأدارها الإعلامي حسين سعيد، أن ركائز النهج الوطني للخطابات الملكية تتضمن حكما وعبرا، وتغرس قيم إنسانية مثلى مبدأها التسامح والمحبة؛ مشيراً إلى أن الخطابات تعبر عن الفلسفة القيادية للعاهل المفدى وتستمد قوتها من تاريخ الوطن وعطاء المجتمع.
وأضاف أن الباحثة استطاعت أن تكشف في كتابها عما تحملُه خطابات عاهل البلاد من دلالات ومعاني وغايات لها حضورها وتأثيرها لدى الوعي الفردي والجماعي لهذا الوطن.
من جانبها، قدمت الباحثة د. لولوة بودلامة عرضا حول الكتاب الذي يحتوي على سبعة فصول تناولت فيها الكاتبة مرتكزات النهج الوطني البحريني، واستعرضت علاقة النهج الوطني البحريني بأهم سمات الشخصية البحرينية والقيم الوطنية من خلال تقديمها لـ"مصفوفة القيم البحرينية"، وتجليات هذه السمات في الخطابات الملكية السامية، عبر مجهود تحليلي متكامل.
وتطرقت خلال عرضها إلى علاقة النهج الوطني البحريني بسمة التسامح والتعايش، والكرم والطيبة ومدلولاتها في الهوية البحرينية، بالإضافة إلى خصائص العطاء والتضحية والإخلاص والالتزام وإتقان العمل، فضلاً عن الوعي والانضباط الذاتي والحس الوطني العالي.
وتناول الفصل الأول من الكتاب سمة التعايش كسمة أصيلة لدى الشعب البحريني، وجهود ومبادرات جلالته المعززة لمفهوم التعايش والتسامح وثقافة الاختلاف، واعتزاز جلالته بالتعايش في مملكة البحرين محليا وعالميا، وتناول الفصل الثاني علاقة النهج الوطني بسمات الكرم والطيبة البحرينية، وتجلياتها خلال خطابات جلالة الملك لشعبه، بالإضافة إلى الجهود والمبادرات الوطنية التي تبرز هذه السمات.
وتضمن الفصلان الثالث والرابع سمات العطاء والتضحية في العمل والتطوع والإنجازات الوطنية والدفاع عن الوطن، واعتزاز حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بتضحيات وعطاء المواطنين في كافة المجالات وتضحيات الجنود البواسل في دفاعهم عن مكتسبات الوطن، وذلك بالإضافة إلى سمات الإخلاص والالتزام والتفاني في إتقان العمل، وحرص جلالة الملك على تكريم رواد العمل الوطني، وتكريس الحوار الوطني كنهج للمشاركة والالتفاف الوطني.
واستعرضت الفصول الثلاثة الأخيرة سمات الوعي والانضباط الذاتي، والحس الوطني العالي؛ حيث تناولت الفصول اعتزاز حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى في خطاباته بمستوى الوعي لدى المواطنين البحرينيين، على اعتبار أن وعي المواطنين البحرينيين داعم أساسي للمشروع الاصلاحي، والانضباط الأمني والتعليمي والوظيفي والتقيد بالتوجيهات كسمة حضارية في النهج الوطني البحريني إلى جانب الحس الوطني والمتجسد في الوحدة والتلاحم والتعاضد والتواصل المجتمعي وتقارب النفوس، مع حرص جلالة الملك المفدى على الوحدة الوطنية والتواصل مع جميع مكونات الشعب كسمة بارزة في المجتمع البحريني إلى جانب التلاحم الخليجي والعربي.