انطلقت في منتجع كامب ديفيد الأمريكي مساء أمس، القمة الخليجية الأمريكية التي تجمع قادة وزعماء وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث تسعى واشنطن لطمأنة القادة الخليجيين بشأن آثار الاتفاق المرتقب بين القوى الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي.وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودز في مؤتمر صحافي بعد جلسة العمل الأولى للقمة، إن "المحادثات ركزت على الملف الإيراني، وإن أوباما أطلع زعماء دول الخليج على تطورات المحادثات النووية مع إيران، وطلب دعمهم، بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري"، موضحاً أن "القمة ركزت على ملف إيران وزعزعة الأمن بالمنطقة". وأكد بن رودز أن "أمريكا ملتزمة بالدفاع عن دول مجلس التعاون الخليجي".وأضاف أنه "تم بحث سبل تعجيل دعم دول الخليج عسكرياً، وبمنظومات دفاع صاروخي، وتعزيز أمن الحدود"، مضيفاً أنه "تلقينا طلبات من دول الخليج بالتسليح قبل انعقاد القمة"، مشدداً على أنه "سنعزز من مساعينا لبناء القدرات الدفاعية لدول الخليج".وقال بن رودز "لم نتلق أي إشارة من دول الخليج على سعيها لبرامج نووية محلية من شأنها إثارة المخاوف، بينما إيران تخصب اليورانيوم سراً وتنتهك القواعد الدولية".وشدد على أن "اجتماع أوباما بقادة دول الخليج أكد أن إيران ستسير في مجال مقيد في إطار الاتفاق النووي على عكس توجهها قبل الاتفاق".وذكر بن رودز أنه "بوسع أمريكا أن تؤكد لحلفائها الخليجيين أن محادثات إيران تتعلق بالقضية النووية وتتفهم بواعث القلق بشأن أفعال طهران في المنطقة"، مشدداً على أنه "سنرد بسرعة على أي انتهاك إيراني للاتفاق النووي".وأوضح أن "البيت الأبيض يرحب بدعم دول الخليج لاتفاق نووي مع إيران باعتباره سيسهم في تعزيز أمن المنطقة".وتابع "لا نريد أن نرى سباق تسلح نووي في المنطقة والاتفاق مع إيران سيطمئن الخليج".ولفت إلى أن "هناك طلبات من شركائنا من دول الخليج للمساعدة في بناء قدرات دفاعية مثل الأمن الإلكتروني والبحري وأمن الحدود".وذكر أن "واشنطن تسعى لتعزيز قدرات الدول البحرية لتأمين الملاحة بالخليج".وقال بن رودز إن "قضية سوريا ستكون على جدول أعمال أوباما وقادة الخليج في القمة لاحقاً، كما ستتم مناقشة التصدي لتنظيم الدولة "داعش""، موضحاً أن "ملف الأحداث السورية سيكون على أجندة القمة ونعمل على توحيد الرؤى"، لافتاً إلى أن "القمة لم تناقش إقامة منطقة حظر جوي في سوريا وهناك تفاهم حول ضرورة تدريب المعارضة المعتدلة".وقال إن واشنطن تنظر إلى ما يمكنها فعله لزيادة دعمها لدول مجلس التعاون في مجالات الأمن البحري وأمن الحدود وبناء قدرات مكافحة "الإرهاب" موضحاً أن هذا لا يقتصر على التهديدات الإيرانية فقط، بل يشمل "مجموعات إرهابية مثل تنظيم الدولة "داعش".ورفض بن رودز الإجابة عن سؤال بخصوص ما إذا كان الجانبان سيبرمان اتفاقاً أمنياً، مشيراً إلى أنه سيترك ذلك للبيان المشترك الذي سيصدر في ختام القمة.وأفادت مصادر بأن أوباما سيتلو بياناً ختامياً للقمة، يذكر فيه ما تم التوصل إليه بشأن التعاون الأمني بين واشنطن ودول الخليج.وأشارت المصادر إلى أنه لا يتوقع التوصل لاتفاق أمني مكتوب، كانت دول الخليج تأمل الحصول عليه بحيث تعمل الولايات المتحدة بموجبه على وقف تحركات إيران بالمنطقة عبر وكلائها في اليمن وسوريا.
International
جلسة كامب ديفيد الأولى تركز على دعم التعاون عسكرياً
14 مايو 2015