بلومبرغ
تكتسب عملة "بتكوين" المزيد من ميزات الخصوصية، خاصة مع تزايد القلق بشأن استخدام العملة المشفرة في أحدث موجة من هجمات "برامج الفدية".
وجرى اعتماد التحديث الأهم خلال أربع سنوات لبرنامج الكمبيوتر الذي يدعم أكبر عملة مشفرة في العالم نهاية الأسبوع الماضي دون ضجة كبيرة.
وفي السنوات الماضية، جرى وصف المعارك بين المجموعات المعروفة باسم "المشتغلين بالتعدين" الذين يديرون الشبكة بأنها حرب أهلية، أدت إلى إيجاد تفرعات مثل عملة "بتكوين كاش".
ورغم أن التقدم الرئيسي يجعل الشبكة أسهل في الاستخدام لبعض التطبيقات المدمجة الكبيرة التي تسمى العقود الذكية، فإن ما يسمى بتحديث "Taproot" قد يسمح أيضا لمزيد من الأشخاص باستخدام محافظ ذات خصوصية وخدمات تجعل من الصعب معرفة من دفع لمن.
ويمكن أن يعزز ذلك التطور ميزات إخفاء الهوية التي يفضلها المدافعون عن العملة، والتي بحسب سلطات إنفاذ القانون يجري استخدامها غالبا لأغراض غير مشروعة.
وربطت الولايات المتحدة مؤخرا الهجمات الإلكترونية ضد شركة "كولونيال بايبلاين" وشركة "جيه بي إس إس إيه" (JBS SA) لإنتاج اللحوم بمجموعات في روسيا تستخدم العملة المشفرة.
برامج معقدة
وقال آدم باك، الرئيس التنفيذي لمطور خدمات العملة المشفرة "بلوك ستريم" (Blockstream)، الذي ساعد في برمجة تحديث "Taproot"، خلال مقابلة: "ستكون الأشياء أقل قابلية لترك بصمات سواء كانت حالة الاستخدام أو المحفظة".
وبحسب أنصار عملة "بتكوين"، الذين لطالما وصفوا ربطوا بالاستخدام غير المشروع بأنه مبالغة، فإن التغييرات يمكن أن تحسن كيفية إرسال المدفوعات لمئات الأشخاص، وكيفية عمل مشتقات أو رهانات العملات المشفرة على الشبكة.
ويجري اليوم إنشاء الغالبية العظمى من تطبيقات العقود الذكية في أماكن أخرى، على شبكات مثل "إيثيريوم". ولن تجعل تحديثات "Taproot" شبكة "بتكوين" منافسا مباشرا، لأن شبكة "إيثيريوم" لديها نشاط وميزات أكثر للمطورين، كما أنها أسهل في الاستخدام، لكن الأمر يمثل خطوة في هذا الاتجاه، ويمكن أن تجعل شبكة "بتكوين" أكثر جاذبية لمزيد من المستخدمين والمطورين.
وأضاف باك، "يمكن أن يسمح لهم من حيث المبدأ بصنع أشياء عملية تعد اليوم كبيرة جدا، أو برامج معقدة، وبالتالي تصبح باهظة الثمن". تابع: "سيسمح باستخدامها على نطاق أوسع".
قد يستغرق تحديد التطبيقات الجديدة الدقيقة التي سيجري تمكينها عبر تحديث "Taproot" بعض الوقت.
وقال نيك كارتر، الشريك العام في "كاستل أيلند فينتشرس" (Castle Island Ventures): "بصراحة سيستغرق المطورون سنوات لمعرفة كيفية تنفيذ هذه الأنواع الجديدة من المعاملات..لكنه بالتأكيد مجال للإبداع، فأنا أرى هذه التحديثات كقائد بالقدر الذي يثبت أن عملة "بتكوين" لا يزال بإمكانها الابتكار ويمكنها ترقية نفسها".
تأثيرات بسيطة
وجرت الموافقة على تحديث "Taproot" في نهاية الأسبوع الماضي من قبل غالبية المشتغلين في تعدين العملة المشفرة، الذين تتحقق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم من المعاملات ويجري منحهم عملة "بتكوين"، وسيجري تفعيله بداية في شهر نوفمبر المقبل.
وأوضح فريد ثيل، الرئيس التنفيذي لشركة "ماراثون ديجيتال هولدينغز" (Marathon Digital Holdings)، وهي شركة تعدين "بتكوين" مؤيدة للتحديث ، قائلا: "من الواضح أننا ندعم أي شيء سيزيد الطلب على الاستخدامات الجديدة لعملة بتكوين وشبكة بتكوين".وأضاف: "ما يفعله هذا هو أنه يضمن استمرار شبكة بتكوين وأعمال التعدين على المدى الطويل".
سيكون تحديث "Taproot" عبارة عن تفرع بسيط، مما يعني أن التحديث سيكون متوافق مع الإصدارات السابقة من البرنامج.
وتتمثل إحدى الميزات الرئيسية في ما يسمى بـ"التوقيع المتعدد للمفتاح العام التجميعي"، والذي يخفي بشكل فعال بعض تعقيدات المعاملة المنشورة على شبكة "بتكوين". فهو لا يضمن خصوصية أكبر للمعاملات فحسب، بل يسمح أيضا بإجراء معاملات أرخص عن طريق تقليل كمية البيانات التي سيجري تسجيلها على "بلوكتشين".
وقالت شركات خدمات استقصائية رائدة في "بلوكتشين" مثل شركة "تشين أناليسيس" (Chainalysis) وشركة "إليبتيك" (Elliptic) إنها لا تزال قادرة على معرفة طريقة الاستخدام.
قال توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة " إليبتيك": "إن تحديث Taproot له تأثير ضئيل على إمكانية تتبع عملة بتكوين.. ومع ذلك، هناك دفعة لإدخال ميزات أخرى متعلقة بالخصوصية في شبكة بتكوين، مما يجعل تعقب الأموال المرتبطة بأنشطة إجرامية أكثر صعوبة..أعتقد أن عملة بتكوين كانت قادرة على النمو خلال السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن إمكانية تتبعها قد خففت مخاوف المنظمين بشأن استخدامها غير المشروع".
يمكن أن توفر الرسوم المنخفضة أيضا دفعة لجهود مثل شركة "أر إس كيه" وشركة "ستاكس"، مما يسهل على المطورين إنشاء تطبيقات لامركزية لعملة "بتكوين"، مثل خدمات العائد التي تتيح للأشخاص الذين يحملون العملة المشفرة كسب فائدة على العملات.
تكتسب عملة "بتكوين" المزيد من ميزات الخصوصية، خاصة مع تزايد القلق بشأن استخدام العملة المشفرة في أحدث موجة من هجمات "برامج الفدية".
وجرى اعتماد التحديث الأهم خلال أربع سنوات لبرنامج الكمبيوتر الذي يدعم أكبر عملة مشفرة في العالم نهاية الأسبوع الماضي دون ضجة كبيرة.
وفي السنوات الماضية، جرى وصف المعارك بين المجموعات المعروفة باسم "المشتغلين بالتعدين" الذين يديرون الشبكة بأنها حرب أهلية، أدت إلى إيجاد تفرعات مثل عملة "بتكوين كاش".
ورغم أن التقدم الرئيسي يجعل الشبكة أسهل في الاستخدام لبعض التطبيقات المدمجة الكبيرة التي تسمى العقود الذكية، فإن ما يسمى بتحديث "Taproot" قد يسمح أيضا لمزيد من الأشخاص باستخدام محافظ ذات خصوصية وخدمات تجعل من الصعب معرفة من دفع لمن.
ويمكن أن يعزز ذلك التطور ميزات إخفاء الهوية التي يفضلها المدافعون عن العملة، والتي بحسب سلطات إنفاذ القانون يجري استخدامها غالبا لأغراض غير مشروعة.
وربطت الولايات المتحدة مؤخرا الهجمات الإلكترونية ضد شركة "كولونيال بايبلاين" وشركة "جيه بي إس إس إيه" (JBS SA) لإنتاج اللحوم بمجموعات في روسيا تستخدم العملة المشفرة.
برامج معقدة
وقال آدم باك، الرئيس التنفيذي لمطور خدمات العملة المشفرة "بلوك ستريم" (Blockstream)، الذي ساعد في برمجة تحديث "Taproot"، خلال مقابلة: "ستكون الأشياء أقل قابلية لترك بصمات سواء كانت حالة الاستخدام أو المحفظة".
وبحسب أنصار عملة "بتكوين"، الذين لطالما وصفوا ربطوا بالاستخدام غير المشروع بأنه مبالغة، فإن التغييرات يمكن أن تحسن كيفية إرسال المدفوعات لمئات الأشخاص، وكيفية عمل مشتقات أو رهانات العملات المشفرة على الشبكة.
ويجري اليوم إنشاء الغالبية العظمى من تطبيقات العقود الذكية في أماكن أخرى، على شبكات مثل "إيثيريوم". ولن تجعل تحديثات "Taproot" شبكة "بتكوين" منافسا مباشرا، لأن شبكة "إيثيريوم" لديها نشاط وميزات أكثر للمطورين، كما أنها أسهل في الاستخدام، لكن الأمر يمثل خطوة في هذا الاتجاه، ويمكن أن تجعل شبكة "بتكوين" أكثر جاذبية لمزيد من المستخدمين والمطورين.
وأضاف باك، "يمكن أن يسمح لهم من حيث المبدأ بصنع أشياء عملية تعد اليوم كبيرة جدا، أو برامج معقدة، وبالتالي تصبح باهظة الثمن". تابع: "سيسمح باستخدامها على نطاق أوسع".
قد يستغرق تحديد التطبيقات الجديدة الدقيقة التي سيجري تمكينها عبر تحديث "Taproot" بعض الوقت.
وقال نيك كارتر، الشريك العام في "كاستل أيلند فينتشرس" (Castle Island Ventures): "بصراحة سيستغرق المطورون سنوات لمعرفة كيفية تنفيذ هذه الأنواع الجديدة من المعاملات..لكنه بالتأكيد مجال للإبداع، فأنا أرى هذه التحديثات كقائد بالقدر الذي يثبت أن عملة "بتكوين" لا يزال بإمكانها الابتكار ويمكنها ترقية نفسها".
تأثيرات بسيطة
وجرت الموافقة على تحديث "Taproot" في نهاية الأسبوع الماضي من قبل غالبية المشتغلين في تعدين العملة المشفرة، الذين تتحقق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم من المعاملات ويجري منحهم عملة "بتكوين"، وسيجري تفعيله بداية في شهر نوفمبر المقبل.
وأوضح فريد ثيل، الرئيس التنفيذي لشركة "ماراثون ديجيتال هولدينغز" (Marathon Digital Holdings)، وهي شركة تعدين "بتكوين" مؤيدة للتحديث ، قائلا: "من الواضح أننا ندعم أي شيء سيزيد الطلب على الاستخدامات الجديدة لعملة بتكوين وشبكة بتكوين".وأضاف: "ما يفعله هذا هو أنه يضمن استمرار شبكة بتكوين وأعمال التعدين على المدى الطويل".
سيكون تحديث "Taproot" عبارة عن تفرع بسيط، مما يعني أن التحديث سيكون متوافق مع الإصدارات السابقة من البرنامج.
وتتمثل إحدى الميزات الرئيسية في ما يسمى بـ"التوقيع المتعدد للمفتاح العام التجميعي"، والذي يخفي بشكل فعال بعض تعقيدات المعاملة المنشورة على شبكة "بتكوين". فهو لا يضمن خصوصية أكبر للمعاملات فحسب، بل يسمح أيضا بإجراء معاملات أرخص عن طريق تقليل كمية البيانات التي سيجري تسجيلها على "بلوكتشين".
وقالت شركات خدمات استقصائية رائدة في "بلوكتشين" مثل شركة "تشين أناليسيس" (Chainalysis) وشركة "إليبتيك" (Elliptic) إنها لا تزال قادرة على معرفة طريقة الاستخدام.
قال توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة " إليبتيك": "إن تحديث Taproot له تأثير ضئيل على إمكانية تتبع عملة بتكوين.. ومع ذلك، هناك دفعة لإدخال ميزات أخرى متعلقة بالخصوصية في شبكة بتكوين، مما يجعل تعقب الأموال المرتبطة بأنشطة إجرامية أكثر صعوبة..أعتقد أن عملة بتكوين كانت قادرة على النمو خلال السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن إمكانية تتبعها قد خففت مخاوف المنظمين بشأن استخدامها غير المشروع".
يمكن أن توفر الرسوم المنخفضة أيضا دفعة لجهود مثل شركة "أر إس كيه" وشركة "ستاكس"، مما يسهل على المطورين إنشاء تطبيقات لامركزية لعملة "بتكوين"، مثل خدمات العائد التي تتيح للأشخاص الذين يحملون العملة المشفرة كسب فائدة على العملات.