أ.ف.ب + «الشرق الأوسط أونلاين»
قال مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» مايكل بندر في كتاب جديد أصدره عن فترة ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي طلب ترمب «تهشيم جماجم» المتظاهرين إبان خروج احتجاجات في عام 2020، على مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد عناصر من الشرطة، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وذكرت «ديلي ميل» أن الكتاب بندر حمل عنوان «بصراحة، لقد فزنا في هذه الانتخابات: قصة خسارة ترمب»، الذي عرضت شبكة «سي إن إن» الأميركية مقتطفات منه، ذكر أن ترمب طلب شن حملة عسكرية عنيفة ضد الاحتجاجات، وقال عن استخدام رجال الشرطة القوة ضد المتظاهرين: «هذه هي الطريقة التي يفترض أن تتعامل بها مع هؤلاء الأشخاص تهشيم جماجمهم».

وبحسب الكتاب، رفض رئيس هيئة الأركان استخدام الجيش في مواجهة الاحتجاجات بالقوة، وأوضح الكتاب أن الجنرال مارك ميلي في بعض الأحيان كان الصوت المعارض الوحيد ضد ترمب.

ورأى ميلي أن تلك الاحتجاجات هي اضطرابات مدنية ومشكلة سياسية وليست عسكرية، ومن ثم رفض أي فكرة لاستخدام قانون التمرد لإشراك الجيش.

وذكر الكتاب واقعة أن ميلي أشار إلى صورة للرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن كانت معلقة على يمين ترمب، وقال ميلي: «هذا الرجل كان لديه تمرد ولكن ما لدينا سيدي الرئيس هو احتجاج».

وأوضح الكتاب أن ترمب خلال متابعته لاشتباكات رجال الشرطة مع المتظاهرين بالقوة أبلغ إدارته أن هذا ما يريد رؤيته، وأنه يريد أيضاً أن يضرب الجيش المتظاهرين.

وذكر أمثلة أخرى على مطالبة ترمب للجيش بإطلاق النار على المحتجين منها عندما قارن ستيفن ميللر، كبير مستشاري ترمب، الاحتجاجات بما يحدث في دول العالم الثالث، وهو الأمر الذي أغضب ميلي، الذي قاد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، ورد عليه: «اصمت يا ستيفن».

وأظهر كتاب أن ميلي كان قلقاً من أن ترمب قد يلجأ لاستخدام قانون التمرد، الذي يسمح له بإنزال قوات الجيش لمواجهة حالات التمرد أو الهجمات الإرهابية.

وذكرت «ديلي ميل» إن قاضياً فيدرالياً قد برَّأ ترمب مؤخراً من تهمة انتهاك حق متظاهري حركة «حياة السود مهمة» في تنظيم احتجاجات.

وكذلك رفض القاضي الدعاوى المرفوعة ضد الرئيس السابق بعد أن قال إنه لا يوجد دليل على أن ترمب وكبار مسؤوليه قد تآمروا عمداً لنقل المحتجين من أمام البيت الأبيض حتى يتمكن من السير إلى كنيسة قريبة.