واشنطن - (وكالت): أعلن مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق أن «دول الخليج حصلت على التزام من الرئيس الأمريكي باراك أوباما طمأنها إلى أن واشنطن ستقف إلى جانبها برغم تقربها من إيران».وأضاف العويشق «نحن سعداء بأن النتائج خيبت آمال المنتقدين، وتخطت كل التوقعات» متحدثاً بعد القمة التي عقدت بين أوباما وقادة دول مجلــس التعاون الخليجي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند الخميس الماضي.وأكد العويشق أن أوباما «جدد التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة ودول الخليج» خلال القمة. وأضاف أن «أمن دول مجلس التعاون الخليجي أمر حيوي بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة». وأضاف أن «الولايات المتحدة جاهزة الآن للذهاب أبعد من ذلك بقليل» مشيراً إلى أن العلاقات القوية أصلاً ارتفعت إلى مستوى «العلاقة الاستراتيجية».وسعى أوباما إلى طمأنة دول الخليج التي تخشى من تقارب بين طهران وواشنطن على خلفية المفاوضات حول برنامج إيران النووي.وقال أوباما في ختام القمة «أجدد التأكيد على التزامنا الراسخ بأمن شركائنا في الخليج»، مشدداً على الجهوزية الأمريكية للمساعدة في التصدي «لأي خطر خارجي» يتهدد سلامة أراضي دول الخليج الست.وفي ختام القمة صدر بيان مشترك نددت فيه الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون بـ»الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط.وتخشى دول الخليج تزايد نفوذ إيران في حال التوصل إلى اتفاق مع طهران بحلول 30 يونيو المقبل حول برنامجها النووي كما تخشى حصول تقارب بين الولايات المتحدة وإيران رغم انقطاع العلاقات بين البلدين منذ عقود.وشدد العويشق على أن «دول الخليج تأكدت من ولاء الولايات المتحدة في مجال الأمن الإقليمي وكون واشنطن لن تتخلى عن حلفائها العرب للتقرب من إيران».وقال إن «أمن دول مجلس التعاون الخليجي أمر حيوي بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة».وكانت دول الخليج تخشى بأن يفتح أي اتفاق دولي حول البرنامج النووي الإيراني الباب أمام عودة إيران لإجراء تقارب دبلوماسي أوسع مع الولايات المتحدة.وقال العويشق إن دول مجلس التعاون الخليجي نالت تطمينات حول هذه النقطة.وقال إن «الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي لن يفضي إلى تفاهم كبير بين واشنطن وطهران وهذا ما قاله لنا كل المسؤولين في الإدارة الأمريكية».وأشار العويشق إلى أن أوباما هدأ من مخاوف دول الخليج. وقال إن «الاتفاق متعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وهذا ما يتمحور الاتفاق حوله فعلياً، وليس هناك صفقة أكبر».وتابع أنه «ليس هناك من تخل عن دول مجلس التعاون الخليجي، وليس هناك من استدارة نحو إيران». وأضاف أنه «في حال عدّلت إيران في سلوكها (...) عندها سوف نستدير جميعاً نحو إيران، ولكن ذلك يبقى في يد النظام الإيراني».