بدأ مؤتمر انقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية أعماله اليوم الأحد في قصر المؤتمرات بمدينة الرياض ، بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية ، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للجمهورية اليمنية ، وسفراء دول مجموعة الأربعة عشر ، وممثلين عن كافة الأطراف والقوى السياسية وأطياف الشعب اليمني و المقاومة الشعبية.وقد ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة نقل فيها تحيات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ، وأصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية ، وتأكيدهم الدائم والمتواصل بالوقوف مع الجمهورية اليمنية ومساندتها للخروج من المحنة ، معبرا عن بالغ تقديره واعتزازه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمبادرته الحكيمة بالدعوة الى عقد هذا المؤتمر في الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون.وقال الدكتور عبداللطيف الزياني إن الرئيس اليمني قد حدد غايات هذا المؤتمر في مجموعة من الأهداف تتمثل في المحافظة على أمن اليمن واستقراره وفي اطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها ، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته ، واعادة الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها الى الدولة ، وعودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية ، والخروج باليمن من المأزق الى بر الأمان ، واستئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، وأن لا تصبح اليمن مقرا للمنظمات الارهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعا لها. وأضاف ان انعقاد مؤتمر اليمن في الرياض دليل واضح على الدعم و المساندة المتواصلة التي تقدمها دول مجلس التعاون لليمن منذ بداية الأزمة في فبراير 2011 ، مؤكدا على عزم وتصميم دول المجلس مواصلة جهودها لاستكمال ما تم انجازه من خطوات جادة نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن ، ودعم جهود التنمية فيها، واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.وأشاد الأمين العام بالإنجاز الكبير الذي حققه التحالف العربي الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية (عملية عاصفة الحزم)، والذي نتج عنه وقف زحف القوى المناوئة للشرعية ومن يساندها من الخارج لاحتلال كافة المحافظات اليمنية ، وتدمير ترسانتهم العسكرية بما تحتوي عليه من صواريخ بالستية وجهت لأقرب جيران اليمن ، المملكة العربية السعودية، و أحكم التحالف الطوق برا وبحرا وجوا لمنع تزويدهم بأسلحة جديدة.وأشاد الأمين العام بعملية ( اعادة الأمل) والتي أتت من أجل احياء أمل الشعب اليمني وتقديم العون والدعم له في الظروف القاسية التي يمر بها والتي فرضتها القوى المناوئة للشرعية ، متمثلة في المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم مبلغ 274 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة لتوفير مساعدات الإغاثة الإنسانية، بالإضافة الى قوافل الاغاثة التي أرسلتها دول مجلس التعاون والمنظمات الدولية ، ومبادرة المملكة العربية السعودية بافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية في اليمن وتخصيص خادم الحرمين الشريفين مبلغ مليار ريال اضافية لتمويل احتياجات المركز، واعلان قيادة التحالف العربي الإسلامي عن هدنة انسانية لمدة خمسة أيام من أجل تسهيل ايصال هذه المساعدات الى الشعب اليمني.وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون في ختام كلمته عن أمله أن يكون المؤتمر انطلاقة الى حل سياسي ، وأن يؤدي الى مصالحة شاملة مبنية على القيم الأصيلة التي يؤمن بها شعب اليمن ، وأن تحقق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، مؤكدا أن هذا المؤتمر التاريخي فرصة سانحة لكافة الأطراف والقوى من أبناء الشعب اليمني لرسم مستقبل اليمن وتحقيق أمنه واستقراره وسيادته.
International
بدء مؤتمر انقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية
17 مايو 2015