نفت حكومة إسواتيني (مملكة سوازيلاند بجنوب القارة الإفريقية سابقا)، اليوم الثلاثاء، مغادرة الملك، مسواتي الثالث، البلاد قبل ساعات، إثر اندلاع احتجاجات مطالبة بالإصلاح السياسي.
وقال بيان صادر عن القائم بأعمال رئيس الوزراء، ثيمبا ماسوكو: "تؤكد الحكومة للأمة أن جلالة الملك مسواتي الثالث موجود في البلاد ويواصل الإشراف على العمل مع الحكومة لتحقيق أهداف المملكة". ووصف البيان الأنباء عن هروب الملك بـ "الزائفة"، مؤكدا أن الحكومة "ستحيط الشعب علما بتحركاتها إزاء الوضع الحالي مع مرور الوقت"، داعيا إلى "ضبط النفس".
ووفقا للإعلام المحلي، فقد خرجت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عن السيطرة، حيث يشكو المتظاهرون من التدهور الاقتصادي، ويطالبون بالإصلاح السياسي عبر وجود رئيس وزراء منتخب في ظل ملكية دستورية، كما أنهم ينددون بقسوة قوات الشرطة.
في غضون ذلك، أصدر الملك مسواتي الثالث مرسوما دعا فيه إلى وقف الاحتجاجات ومنع جمع العرائض من جانب المحتجين لدعم مطالبهم، قبل أن تعلن وسائل إعلام محلية وجنوب إفريقية أنه غادر البلاد إلى موزمبيق، ومنها إلى جهة أخرى مجهولة.
وقال موقع "سوازي نيوز" إن الجيش انتشر في منطقة ماتسافا، وسط البلاد، عقب مغادرة الملك، وفتح النار على المحتجين، ما تسبب في وقوع إصابات، وهي المعلومات التي لم يتسن تأكيدها. وقال الموقع إن المحتجين أضرموا النار في محال تجارية وشاحنات بالمنطقة.
ويحكم الملك، مسواتي الثالث، إسواتيني، المحمية البريطانية السابقة، منذ عام 1986.