قاطع الرئيس الأميركي، جو بايدن، المراسلين، الجمعة، بعد أن طرحوا ثلاثة أسئلة متتالية حول الانسحاب الأميركي من أفغانستان، في مؤشر على أنه أصبح "سريع الغضب" إزاء الأسئلة.
وقال بايدن للصحافيين إن القوات لن تذهب بالكامل في الأيام القليلة المقبلة، لكنه يريد ضمان وجود "مساحة وقت" كافية لاستكمال الانسحاب بحلول سبتمبر، حسب موقع "ذا هيل" الأميركي.
وأشار الموقع إلى أن الرئيس "نفد صبره" أثناء إجابته عن عدد من الأسئلة حول انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مدافعاً عنه باعتباره خطة "عقلانية" خلال نقاش مع المراسلين.
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة "عملت على بناء قدرات رادار فوق الأفق (قادر على اكتشاف الأهداف في نطاقات تصل إلى آلاف الكيلومترات)"، لمساعدة الحكومة الأفغانية إذا كانت هناك حاجة إلى دعم جوي لإبقاء كابول بعيدة عن أيدي طالبان.
وتابع: "انظروا، خضنا تلك الحرب لمدة 20 عاماً.. 20 عاماً. وأعتقد، أنني التقيت بالحكومة الأفغانية هنا في البيت الأبيض، في المكتب البيضاوي. أعتقد أن لديهم الإمكانية حتى يستطيعوا العمل للحفاظ على الحكومة".
لكنه شدد على أن "الأفغان يتوجب عليهم أن يكونوا قادرين على القيام بذلك بأنفسهم بالقوة الجوية التي يمتلكونها، التي نساعدهم في الحفاظ عليها".
وفي رد فعل غاضب، قاطع الصحافيين قائلاً: "لن أجيب عن أي أسئلة أخرى بشأن أفغانستان. انظروا، إنه الرابع من يوليو. أخشى أن تسألوني يا رفاق أسئلة سأجيب عنها الأسبوع المقبل. لكن هذه عطلة نهاية أسبوع. سأحتفل بها. هناك أمور عظيمة تحدث".
ولدى سؤاله عما إذا كان واثقاً بشأن إقرار أجندته، قال بايدن إنه من المستحيل التأكد من مصير أجندته. ومضى قائلاً: "بربكم يارفاق. هل سبق لكم أن كنتم واثقين من أي شيء بشكل يقيني. من يريد أن يراهن على أي شيء سيفعله الكونغرس".
وأردف: "انظروا، يا رفاق، هذه عملية. هذه عملية. أنا أحبكم يا رفاق، لكنها عملية ولا أعرف ماذا تريدون مني أن أقول. انظروا، أعلم ما علي فعله، وأعني هذا حقاً، وهو بذل قصارى جهدي لتحديد ما أعتقد أنه يتعين على البلاد القيام به، وأن يكون مقنعاً بقدر ما أستطيع وآمل، وحتى الآن يبدو أنه يعمل قليلاً".
والشهر الماضي تعهد بايدن بشراكة "مستدامة" مع أفغانستان، لكنه لم يُظهر أي تحفظات عامة بشأن استمرار انسحاب القوات.
"قاعدة باغرام"
وقبل ساعات، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية خروج الجيش الأميركي وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من قاعدة "باغرام"، أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، في مؤشر على أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية بعد حرب متواصلة منذ عقدين، بات وشيكاً.
وكتب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان، على "تويتر": "انسحبت القوات الأميركية وقوات التحالف بالكامل من القاعدة، وبالتالي ستقوم قوات الجيش الأفغاني بحمايتها واستخدامها لمحاربة الإرهاب".
وشكلت قاعدة باغرام مركزاً أساسياً للعمليات الأميركية الاستراتيجية في أفغانستان، إذ انطلقت منها عام 2001 الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة المتحالف معها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
خطر جسيم
والثلاثاء، حذر جنرال أمريكي كبير في أفغانستان، من أن البلاد معرضة لخطر جسيم من الانزلاق إلى حرب أهلية فوضوية، مشيراً إلى "خسارة سريعة" لمراكز المقاطعات يومياً، لصالح قاتلي طالبان الذين يستغلون الانسحاب الأميركي.
يأتي ذلك بعد تحذيرات دوائر الاستخبارات من أن حكومة كابول ربما تنهار بعد 6 أشهر وسط هجوم زاحف من قبل حركة طالبان.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن في أبريل الماضي، بعد أشهر من المشاورات، أن آخر القوات الأميركية ستغادر أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، واضعاً حداً لأطول حرب في تاريخ أميركا.
وقال بايدن للصحافيين إن القوات لن تذهب بالكامل في الأيام القليلة المقبلة، لكنه يريد ضمان وجود "مساحة وقت" كافية لاستكمال الانسحاب بحلول سبتمبر، حسب موقع "ذا هيل" الأميركي.
وأشار الموقع إلى أن الرئيس "نفد صبره" أثناء إجابته عن عدد من الأسئلة حول انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مدافعاً عنه باعتباره خطة "عقلانية" خلال نقاش مع المراسلين.
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة "عملت على بناء قدرات رادار فوق الأفق (قادر على اكتشاف الأهداف في نطاقات تصل إلى آلاف الكيلومترات)"، لمساعدة الحكومة الأفغانية إذا كانت هناك حاجة إلى دعم جوي لإبقاء كابول بعيدة عن أيدي طالبان.
وتابع: "انظروا، خضنا تلك الحرب لمدة 20 عاماً.. 20 عاماً. وأعتقد، أنني التقيت بالحكومة الأفغانية هنا في البيت الأبيض، في المكتب البيضاوي. أعتقد أن لديهم الإمكانية حتى يستطيعوا العمل للحفاظ على الحكومة".
لكنه شدد على أن "الأفغان يتوجب عليهم أن يكونوا قادرين على القيام بذلك بأنفسهم بالقوة الجوية التي يمتلكونها، التي نساعدهم في الحفاظ عليها".
وفي رد فعل غاضب، قاطع الصحافيين قائلاً: "لن أجيب عن أي أسئلة أخرى بشأن أفغانستان. انظروا، إنه الرابع من يوليو. أخشى أن تسألوني يا رفاق أسئلة سأجيب عنها الأسبوع المقبل. لكن هذه عطلة نهاية أسبوع. سأحتفل بها. هناك أمور عظيمة تحدث".
ولدى سؤاله عما إذا كان واثقاً بشأن إقرار أجندته، قال بايدن إنه من المستحيل التأكد من مصير أجندته. ومضى قائلاً: "بربكم يارفاق. هل سبق لكم أن كنتم واثقين من أي شيء بشكل يقيني. من يريد أن يراهن على أي شيء سيفعله الكونغرس".
وأردف: "انظروا، يا رفاق، هذه عملية. هذه عملية. أنا أحبكم يا رفاق، لكنها عملية ولا أعرف ماذا تريدون مني أن أقول. انظروا، أعلم ما علي فعله، وأعني هذا حقاً، وهو بذل قصارى جهدي لتحديد ما أعتقد أنه يتعين على البلاد القيام به، وأن يكون مقنعاً بقدر ما أستطيع وآمل، وحتى الآن يبدو أنه يعمل قليلاً".
والشهر الماضي تعهد بايدن بشراكة "مستدامة" مع أفغانستان، لكنه لم يُظهر أي تحفظات عامة بشأن استمرار انسحاب القوات.
"قاعدة باغرام"
وقبل ساعات، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية خروج الجيش الأميركي وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من قاعدة "باغرام"، أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، في مؤشر على أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية بعد حرب متواصلة منذ عقدين، بات وشيكاً.
وكتب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان، على "تويتر": "انسحبت القوات الأميركية وقوات التحالف بالكامل من القاعدة، وبالتالي ستقوم قوات الجيش الأفغاني بحمايتها واستخدامها لمحاربة الإرهاب".
وشكلت قاعدة باغرام مركزاً أساسياً للعمليات الأميركية الاستراتيجية في أفغانستان، إذ انطلقت منها عام 2001 الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة المتحالف معها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
خطر جسيم
والثلاثاء، حذر جنرال أمريكي كبير في أفغانستان، من أن البلاد معرضة لخطر جسيم من الانزلاق إلى حرب أهلية فوضوية، مشيراً إلى "خسارة سريعة" لمراكز المقاطعات يومياً، لصالح قاتلي طالبان الذين يستغلون الانسحاب الأميركي.
يأتي ذلك بعد تحذيرات دوائر الاستخبارات من أن حكومة كابول ربما تنهار بعد 6 أشهر وسط هجوم زاحف من قبل حركة طالبان.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن في أبريل الماضي، بعد أشهر من المشاورات، أن آخر القوات الأميركية ستغادر أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، واضعاً حداً لأطول حرب في تاريخ أميركا.