المولى عز وجل يرزق الإنسان الطيب الخير والطيب والقبول في الأرض ومحبة الناس، ومن أطيب اليوم في البحرين من ملكنا العزيز الملك حمد بن عيسى حفظه الله؟!

جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك الإنسانية والرحمة، يشهد له التاريخ بحلمه وعفوه وصفحه، وبمبادراته الإنسانية، وبعلو كعبه. ملك إنجازاته تتحدث عن نفسها، خاصة تلك التي تصب في مجال بناء المجتمع والحرص على وحدته وتماسكه، واحترامه الأديان والمذاهب وسعيه لمنح الجميع بيئة طيبة للتعايش والسلام.

جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية منحت جلالة الملك حفظه الله الدكتوراه الفخرية تقديراً لدور جلالته في تعزيز التعايش السلمي والحوار بين الأديان والثقافات، وهو تقدير يضاف لعديد من التقديرات الدولية التي منحت لملكنا ”ملك الإنسانية" بسبب النقلات النوعية الكبيرة التي حققها عبر مشروعه الإصلاحي في مجال حقوق الإنسان ونبذ التعصب الديني وترسيخ أسس حوار الأديان وحماية البشر والأقليات وحفظ حقوق الناس.

هذا ملكنا الذي نفتخر به دوماً، رجل يبدأ كلامه بحمد الله وشكره، والصلاة على نبيه وأهله وصحبه، رجل يدعو لتسامح الأديان، ويحترم الجميع، ولا يفرق بين الناس، همه الأول وطنه وتعزيز المواطنة الصالحة فيه وتحويله لجنة لمن يستقر ويعمل فيه. ملك بدرجة إنسان رحيم عطوف، قائد من حقنا أن نفخر فيه، فهو التاج على الرأس، وهو صانع الإنجاز، وملهم المخلصين وملجأ المحتاجين.

كل الوفود التي تزور البحرين، كل الشخصيات الدولية التي تشيد بإنجازات بلادنا، والمشروع الإصلاحي، وعمليات النهضة والتطوير، وتعزيز مكاسب الحراك الديمقراطي، واحترام حقوق الإنسان، كلها تشهد لحمد بن عيسى بالنقلات النوعية التي حققها.

يرى هؤلاء كيف هو حب جلالة الملك راسخ في قلوب شعبه، كيف أن التحلق حول جلالته أمر تلقائي لدى كل مخلص، فملك طموحه الارتقاء ببلده وشعبه، ملك يحمي المقيم والزائر والغريب ويحفظ لهم إنسانيتهم وحقوقهم، لابد وأن يقف له العالم احتراماً، العالم المتحضر في فكره العادل في حكمه الذي ترى عيونه الحقائق ولا تضلله الأكاذيب والفبركات.

وعليه نهنئ جلالة الملك المفدى بهذا التقدير من قبل قوة عالمية لها وزنها وحجمها على الساحة الدولية، تكريم يضاف لكثير مما سبقه من تكريمات وتقديرات لملكنا من قبل جهات دولية عديدة، تثبت كلها مكانة قائد مسيرتنا، تؤكد تقدير العالم لنقلاته النوعية التي حققها على كافة المجالات، وتعزز لدينا الإيمان بالدور الكبير الذي قام به جلالة الملك بحنكة وحكمة في تعزيز مكتسبات المشروع الإصلاحي الذي أطلقه وآمن فيه وعمل من أجله، وكيف أن النتائج والثمار مازالت تتحقق على مر الزمن.

ندعو لملكنا الغالي بأن «سر على بركة الله»، فالإنجاز ديدنك، والأخلاق العالية والإنسانية الرفيعة والرحمة والسلام كلها سمات من سماتك الراقية، بك نفخر قائداً وملكاً وأباً و»رمزاً للإنسانية»، أطال الله في عمرك وحفظك للبحرين وشعبها.