طالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ثلاث دول في آسيا الوسطى، باستضافة 9 آلاف من الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية، ويمكن أن تستهدفهم حركة "طالبان"، مع انسحاب الوحدات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الولايات المتحدة طلبت من كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، استقبال حوالي 9 آلاف أفغاني ساعدوا الجيش الأميركي.
ويأتي ذلك فيما سلّمت القوات الأميركية حكومة كابول، قاعدة "باغرام" الجوية، أضخم منشآتها العسكرية في أفغانستان، تمهيداً لرحيل الوحدات الأميركية وقوات "الناتو"، بعد 20 عاماً على الغزو، إثر هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأعلنت الولايات المتحدة، سحب غالبية قواتها، بحلول 11 سبتمبر المقبل، وستبقي كتيبة تضمّ حوالي 650 جندياً، لحماية الدبلوماسيين في أفغانستان. لكن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أعلنت، الجمعة، اكتمال الانسحاب بنهاية أغسطس المقبل.
"تأشيرة الهجرة الخاصة"
ويثير الانسحاب تهديدات محتملة، تواجه كثيرين من المترجمين والسائقين الأفغان، وعمالاً آخرين، وأسرهم، الذين ساعدوا الأميركيين بعد الإطاحة بحكومة "طالبان". وتعهّدت إدارة بايدن بتسريع إصدار تأشيرات هجرة للأفغان الذين عملوا بشكل وثيق مع القوات الأميركية، لكن هذه العملية تشهد تغييرات مستمرة، وفق "بلومبرغ".
ونقلت الوكالة عن أمين رحيمي، وهو موظف أفغاني في مشروع تموّله واشنطن، قوله: "جميع طالبي التأشيرات فوجئوا بهذه الأخبار، ونأمل بأن ينقلونا بسرعة، لأن الأمن يزداد سوءاً، وهذه البلدان أكثر أماناً من أفغانستان"، علماً أن "طالبان" تسيطر الآن على نصف المقاطعات الـ 400 في البلاد.
وثمة وسيلة حاسمة، يمكن من خلالها للولايات المتحدة مساعدة حلفائها الأفغان الأساسيين، وتتمثل في برنامج "تأشيرة الهجرة الخاصة"، الذي يتيح للذين عمِلوا مع القوات الأميركية، المطالبة بوضع لاجئ. وذكر مسؤولون أن هناك حوالي 18 ألف أفغاني قدّموا طلبات لنيل هذه التأشيرة، مع حوالي 9 آلاف بدأوا هذه العملية لتوّهم.
استبعاد فكرة غوام
وامتنع الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن الإفصاح عن المكان الذي قد يذهب إليه مقدّمو الطلبات. وقال، الخميس الماضي، إنهم وأسرهم "سيكون لديهم خيار الانتقال إلى مكان خارج أفغانستان، قبل أن نكمل انسحابنا العسكري بحلول سبتمبر"، لاستكمال عملية الهجرة. وأضاف: "الأهم من ذلك، هؤلاء في طور الحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة. سنتولّى أي عملية نقل، في امتثال كامل بالقوانين المعمول بها، وبتنسيق كامل مع الكونغرس".
وقال الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي، الجمعة، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع "دول مجاورة" لأفغانستان، بشأن احتمال نقل الأفراد الذين ساعدوا القوات الأميركية.
وكان مسؤولون اقترحوا إرسال هؤلاء الأفغان إلى جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، حتى أن حاكم الجزيرة كتب على تويتر، أنه يؤيّد ذلك. لكن الفكرة لم تُطرح جدياً، لخشية مسؤولين من استحالة إرغام طالبي التأشيرات على مغادرة غوام، في حال رفض طلباتهم، وفق "بلومبرغ".
أوزبكستان وطاجيكستان
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، نظيرَيه، الأوزبكي عبد العزيز كاملوف والطاجيكي سيروج الدين محي الدين. وشكر بلينكن كاميلوف على "دعم أوزبكستان المستمرّ لتسوية سلمية عادلة ودائمة في أفغانستان".
وخلال شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الشهر الماضي، أشار بلينكن إلى تصفية طلبات متراكمة للهجرة، وطلب من الكونغرس رفع سقف تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان، بثمانية آلاف طلب، علماً أن ثمة الآن حداً أقصى، يبلغ 26 ألف طلب، أقرّه الكونغرس، في إطار برنامج "تأشيرة الهجرة الخاصة".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الاتفاق الذي تسعى إليه واشنطن، لتوطين آلاف الأفغان مؤقتاً في 3 من دول آسيا الوسطى، سيكون جزءاً من صفقة أوسع لإقامة مزيد من التعاون مع تلك البلدان. وأضافت أن الولايات المتحدة اقترحت اتفاقاً، يمكّنها من إجراء عمليات استخباراتية، ومراقبة واستطلاع، من أراضي أوزبكستان وطاجيكستان، خلال زيارة وزيرَي خارجية البلدين لواشنطن قبل أيام.
وحذر قادة أفغان من حرب أهلية وشيكة، أو انهيار الحكومة، بمجرد انسحاب كل القوات الأجنبية، رغم تعهد بايدن للرئيس الافغاني أشرف غني، ورئيس "مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية"، عبد الله عبد الله، بأن واشنطن ستواصل دعم القوات الأفغانية، عسكرياً ومالياً بمليارات الدولارات. وقال عبد الله الأربعاء، بعد اجتماع شارك فيه غني ومسؤولون بارزون: "بقاء أفغانستان وأمنها ووحدتها في خطر".
وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الولايات المتحدة طلبت من كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، استقبال حوالي 9 آلاف أفغاني ساعدوا الجيش الأميركي.
ويأتي ذلك فيما سلّمت القوات الأميركية حكومة كابول، قاعدة "باغرام" الجوية، أضخم منشآتها العسكرية في أفغانستان، تمهيداً لرحيل الوحدات الأميركية وقوات "الناتو"، بعد 20 عاماً على الغزو، إثر هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأعلنت الولايات المتحدة، سحب غالبية قواتها، بحلول 11 سبتمبر المقبل، وستبقي كتيبة تضمّ حوالي 650 جندياً، لحماية الدبلوماسيين في أفغانستان. لكن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أعلنت، الجمعة، اكتمال الانسحاب بنهاية أغسطس المقبل.
"تأشيرة الهجرة الخاصة"
ويثير الانسحاب تهديدات محتملة، تواجه كثيرين من المترجمين والسائقين الأفغان، وعمالاً آخرين، وأسرهم، الذين ساعدوا الأميركيين بعد الإطاحة بحكومة "طالبان". وتعهّدت إدارة بايدن بتسريع إصدار تأشيرات هجرة للأفغان الذين عملوا بشكل وثيق مع القوات الأميركية، لكن هذه العملية تشهد تغييرات مستمرة، وفق "بلومبرغ".
ونقلت الوكالة عن أمين رحيمي، وهو موظف أفغاني في مشروع تموّله واشنطن، قوله: "جميع طالبي التأشيرات فوجئوا بهذه الأخبار، ونأمل بأن ينقلونا بسرعة، لأن الأمن يزداد سوءاً، وهذه البلدان أكثر أماناً من أفغانستان"، علماً أن "طالبان" تسيطر الآن على نصف المقاطعات الـ 400 في البلاد.
وثمة وسيلة حاسمة، يمكن من خلالها للولايات المتحدة مساعدة حلفائها الأفغان الأساسيين، وتتمثل في برنامج "تأشيرة الهجرة الخاصة"، الذي يتيح للذين عمِلوا مع القوات الأميركية، المطالبة بوضع لاجئ. وذكر مسؤولون أن هناك حوالي 18 ألف أفغاني قدّموا طلبات لنيل هذه التأشيرة، مع حوالي 9 آلاف بدأوا هذه العملية لتوّهم.
استبعاد فكرة غوام
وامتنع الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن الإفصاح عن المكان الذي قد يذهب إليه مقدّمو الطلبات. وقال، الخميس الماضي، إنهم وأسرهم "سيكون لديهم خيار الانتقال إلى مكان خارج أفغانستان، قبل أن نكمل انسحابنا العسكري بحلول سبتمبر"، لاستكمال عملية الهجرة. وأضاف: "الأهم من ذلك، هؤلاء في طور الحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة. سنتولّى أي عملية نقل، في امتثال كامل بالقوانين المعمول بها، وبتنسيق كامل مع الكونغرس".
وقال الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي، الجمعة، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع "دول مجاورة" لأفغانستان، بشأن احتمال نقل الأفراد الذين ساعدوا القوات الأميركية.
وكان مسؤولون اقترحوا إرسال هؤلاء الأفغان إلى جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، حتى أن حاكم الجزيرة كتب على تويتر، أنه يؤيّد ذلك. لكن الفكرة لم تُطرح جدياً، لخشية مسؤولين من استحالة إرغام طالبي التأشيرات على مغادرة غوام، في حال رفض طلباتهم، وفق "بلومبرغ".
أوزبكستان وطاجيكستان
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، نظيرَيه، الأوزبكي عبد العزيز كاملوف والطاجيكي سيروج الدين محي الدين. وشكر بلينكن كاميلوف على "دعم أوزبكستان المستمرّ لتسوية سلمية عادلة ودائمة في أفغانستان".
وخلال شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الشهر الماضي، أشار بلينكن إلى تصفية طلبات متراكمة للهجرة، وطلب من الكونغرس رفع سقف تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان، بثمانية آلاف طلب، علماً أن ثمة الآن حداً أقصى، يبلغ 26 ألف طلب، أقرّه الكونغرس، في إطار برنامج "تأشيرة الهجرة الخاصة".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الاتفاق الذي تسعى إليه واشنطن، لتوطين آلاف الأفغان مؤقتاً في 3 من دول آسيا الوسطى، سيكون جزءاً من صفقة أوسع لإقامة مزيد من التعاون مع تلك البلدان. وأضافت أن الولايات المتحدة اقترحت اتفاقاً، يمكّنها من إجراء عمليات استخباراتية، ومراقبة واستطلاع، من أراضي أوزبكستان وطاجيكستان، خلال زيارة وزيرَي خارجية البلدين لواشنطن قبل أيام.
وحذر قادة أفغان من حرب أهلية وشيكة، أو انهيار الحكومة، بمجرد انسحاب كل القوات الأجنبية، رغم تعهد بايدن للرئيس الافغاني أشرف غني، ورئيس "مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية"، عبد الله عبد الله، بأن واشنطن ستواصل دعم القوات الأفغانية، عسكرياً ومالياً بمليارات الدولارات. وقال عبد الله الأربعاء، بعد اجتماع شارك فيه غني ومسؤولون بارزون: "بقاء أفغانستان وأمنها ووحدتها في خطر".