أجاد القائد الميداني لميليشيات الحوثي، محمد علي الحوثي، ما لا تجود به الدراما اليمنية هذه الأيام. فمن أطلق عليه الانقلابيون صفة رئيس اللجنة الثورية العليا، غادر أماكن الاختباء خلال أيام الهدنة، وسعى إلى تقديم مشهد جديد عن أزمة المحروقات في العاصمة صنعاء.وظهر محمد علي الحوثي في سيارة ليست سيارته، ويقف في طابور أمام محطة وقود.وهذه الأيام، ونتيجة لأزمة المحروقات، لا يسمح للسيارة بتعبئة أكثر من 40 ليتراً من البنزين.ودفعت أزمة الوقود داخل اليمن ميليشيات الحوثي وصالح إلى الاستحواذ على 30% من الإنتاج المتوفر تحت غطاء المجهود الحربي.وقوبلت خطوة محمد علي الحوثي بتعليقات ساخرة، فاليمنيون يرفضون تصديق انشغال قائد الميليشيات بمهمة تعبئة الوقود والبقاء في طابور يمضي فيه سائق السيارة ساعات طويلة.وسخر علي البخيتي، قيادي انشق عن الحوثيين، من هذه الخطوة، ووصفها بالتمثيلية. أما إعلام الحوثيين فانشغل بوصف محمد الحوثي بالقائد المتواضع، فيما الوقود المستولى عليه يُضخ في آلياته العسكرية لقصف المدن.