إرم نيوز + وكالات
أثار القنصل الفرنسي الفخري في محافظة ذي قار العراقية غضب العشائر هناك، بسبب تناوله موضوعات تتعلق بالأنساب، فيما لوحت تلك العشائر باستخدام السلاح، بحسب تقارير محلية.

وفي تفاصيل القضية، فقد أعلنت عشيرة الحسينات، أن القنصل الفرنسي عادل الكنزاوي تحدث عن أصل قبيلتهم في أحد المجالس، ونفى أن ”يكون هناك أصل لهم".

وعادل الكنزاوي، هو سياسي عراقي من أهالي الناصرية، يحمل الجنسية الفرنسية، وعُين قنصلا في ذي قار، خلال الفترة الماضية.

ووجهت تلك العشائر بيانا إلى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ووزير الداخلية بضرورة وضع حد لتصريحات الكنزاوي، بداعي أنها تثير الفرقة بين سكان المدينة.

وأعربت العشيرة في بيانها عن استنكارها لـ ”التصريحات والتصرفات والتدخلات التي يقوم بها من يدّعي أنه القنصل الفرنسي في ذي قار، وآخرها التطاول على قبيلة الحسينات"، مشيرة إلى أن ”تصريحاته تبث السموم والتفرقه بين أبناء العشائر في ذي قار عامة، وقبيلة الحسينات خاصة".

وشددت العشيرة في بيانها على أن ”هذه التصرفات مرفوضة رفضا قاطعا؛ كونها مخالفة للأعراف العشائرية والدبلوماسية، وبعيدة عن عمله كقنصل"، مطالبة الجهات المعنية باتخاذ ”موقف جاد وصارم لدرء الفتنه في المحافظة؛ وإلا فإنه سيكون لأبناء قبيلة الحسينات مظاهرات احتجاجيه أمام القنصلية الفرنسية لغلقها".

ويمثل النيل من أنساب القبائل مشكلة كبيرة للأشخاص الذين يتناولون تلك الموضوعات، لِما للأمر من حساسية كبيرة، ويضرب الأسس التي بنيت عليها القبائل.

بدوره، قال شيخ عام عشائر الحسينات، قيصر آل عجيل الحسيناوي إن ”القنصل الفرنسي عادل الكنزاوي، يمارس دور القوات المحتلة بتفكيك اللحمة العشائرية بالمحافظة، ولاسيما مع قبيلة الحسينات".

وأضاف في تصريح صحفي أن ”القنصل اتهم في أكثر من مجلس بعدم وجود أصل لقبيلة الحسينات، وأنها مجرد تجمع"، معتبرا أن ”القنصل الكنزاوي تجاوز كل الحدود المسموحة لعمله بالمحافظة، وتدخل في شأن لا يعنيه إطلاقا".

ولفت الحسيناوي إلى أن ”أفراد قبيلته اجتمعوا لاتخاذ الخطوات اللازمة، والتي ستبدأ خلال الـ48 ساعة المقبلة، وأبرزها التظاهر أمام مبنى القنصلية الفرنسية وإغلاقها" إذا لم يقدم القنصل اعتذارا للقبيلة.

ولم ترد السفارة الفرنسية في بغداد على الاتصالات المتكررة، بشأن تلك الحادثة.

وحشدت قبائل أخرى أبناءها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتجمعت في بعض المضافات، احتجاجا على حديث الكنزاوي، الذي لم تعرَف -لغاية الآن- ظروفه وتفاصيله ومكانه.

وحذر نشطاء مدنيون من تطور الأوضاع، في حال عدم تدخل الجهات المعنية لإنهاء القضية.