رويترز
نقلت وكالة "رويترز"، الاثنين، عن أم وموظف إداري في ولاية كادونا شمالي غرب نيجيريا، قولهم إن نحو 150 طفلاً فُقدوا بعد تعرض مدرسة في المنطقة لهجوم من مسلحين.
وأعلنت الشرطة أن مسلحين هاجموا مدرسة "بيثيل بابتيست" الثانوية جنوبي ولاية كادونا خلال الليل بعد أن قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي.
وأضافت: "تغلب المسلحون على حراس الأمن في المدرسة، واقتحموا مهجع التلاميذ حيث خطفوا عدداً غير محدد منهم واقتادوهم إلى الغابة".
وأشار البيان إلى أنه جرى إنقاذ 26 شخصاً بينهم معلمة. وقال القس جون هاياب، وهو من مؤسسي المدرسة، إن نحو 25 تلميذاً تمكنوا من الهرب، بينما لا يزال باقي التلاميذ في عداد المفقودين.
وبحسب القس الذي تمكن ابنه البالغ من العمر 17 عاماً من الهرب، وحسنة ماركوس التي كانت ابنتها بين المفقودين، تضم المدرسة الداخلية نحو 180 تلميذاً، كانوا على وشك أداء امتحاناتهم.
واعتاد مسلحون خطف تلاميذ للحصول على فدية في شمال غربي نيجيريا، ولا سيما في ولاية كادونا، ومنذ ديسمبر العام الماضي خطف المسلحون نحو ألف شخص من مدارس، لا يزال 150 منهم مفقودين.
ويستهدف الخاطفون كذلك الطرق والمساكن الخاصة وحتى المستشفيات. وفي الساعات الأولى من صباح الأحد خطف مسلحون 6 أشخاص، بينهم رضيع عمره عام من مستشفى في شمال كادونا.
وكانت جماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، أول من نفذ عمليات خطف من المدارس في نيجيريا، لكن جماعات أخرى لم تتضح أجندتها بدأت تلجأ لهذا الأسلوب.
وكانت جماعة "بوكو حرام" أطلقت في منتصف يونيو الماضي سراح 10 رهائن من بينهم عمال إغاثة في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد.
وقبل ذلك ادعى شخص قدم نفسه في تسجيل صوتي على أنه أبو مصعب البرناوي زعيم تنظيم "داعش" في إقليم غرب إفريقيا، أن زعيم جماعة بوكو حرام، أبو بكر شيكاو قُتل، يوم 18 مايو الماضي، تقريباً، بعد تفجير عبوة ناسفة أثناء تعقب مقاتلي التنظيم له.
وقال محللون سياسيون إن مقتل شيكاو، قد يؤدي إلى إنهاء العداء المشوب بالعنف بين الجماعتين، وهو ما قد يعني ضم تنظيم داعش لمقاتلي "بوكو حرام" وتعزيز سيطرته على الأراضي في شمال شرقي نيجيريا.