نجحت شركة أبل في التصدي لمحاولة منظمة من جانب عدد من الشركات الصينية، للتحايل على سياسة أبل الجديدة ATTk والخاصة بتتبع المستخدمين وجمع بياناتهم دون موافقتهم عبر هواتف آيفون.
وكانت بعض الشركات الصينية، ومن بينها أسماء لامعة مثل بايدو وTencent ومطورة تيك توك ByteDance، تأمل في أن تتمكن من تخطي حاجز سياسة أبل الجديدة، والتي تمنح المستخدم حق الموافقة أولاً على قيام تطبيق ما بجمع بيانات هاتفه الإعلانية IDFA، وذلك من خلال تطويرهم لأسلوب بديل لجمع تلك البيانات من هاتف المستخدم ويحمل اسم CAID، وفقاً لما نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز".
ولكن الشركة الأميركية صممت على موقفها، مخاطرة بذلك بخسارة أحد أهم أسواق هواتفها الذكية ومتجرها الإلكتروني AppStore، وذلك عبر اتخاذها قراراً بوقف وصول التحديثات لأي تطبيق، يثبت استخدامه لأسلوب CAID الجديد.
وأشار إيريك سيوفيرت، محلل أعمال، إلى أن قرار أبل يعد مجازفة محسوبة، حيث إن الشركة الأميركية كانت بين قرارين يجب الاختيار بينهما، الأول هو التمسك بتطبيق سياستها الجديدة للخصوصية حتى وإن كان ذلك على حساب أعمالها في الصين.
وكان القرار الثاني، بحسب تصريحات سيوفيرت لـ"فاينانشال تايمز"، هو الخضوع لموقف الشركات الصينية، والتي يصل عددها إلى 2000 شركة تحت مظلة جمعية المعلنين الصينيين وكذلك الأكاديمية الصينية للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، المدعومة رأساً من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية.
ولكن أبل، اتخذت قرارها بأن تطبق سياستها الجديدة على الجميع، وكان ذلك واضحاً في رد المتحدث الرسمي باسمها عندما أكد أن سياسات متجرها "آب ستور" ثابتة ومحددة ويتم تطبيقها على مستوى كافة المطورين من جميع أنحاء العالم، دون أي استثناءات.
المثير في تقرير "فاينانشال تايمز"، أن المتحدثين باسم الشركات الصينية أكدوا أن تقنية CAID الجديدة لاقت في البداية استحساناً من جانب شركة أبل، مشيرين إلى وجود تواصل سابق مع العملاق الأميركي بخصوص السياسة الجديدة.
وأكدت الشركات الصينية الداعمة لتقنية CAID، والتي تم إسدال الستار عليها بمجرد اتخاذ أبل قرارها الأخير، أنها كانت تنوي طرح تقنية مشابهة تناسب نظام أندرويد تحت اسم OID، ولكنها كانت تختبر التقنية في البداية مع سوق الآيفون المحدود داخل الصين.