هو من مواليد عام 1923 تقريباً، وأثناء تلك الحقبة من الزمن، لم ينالوا من العلم إلا حفظ قليل من القرآن، هذا إذا والده ضمه إلى أحد المطاوعة، والمطوع أما حافظ أجزاء من القرآن الكريم والقليل منهم الحافظ للقرآن كاملاً، وهؤلاء المطاوعة الأغلبية منهم لا يكتبون، رحمهم الله تعالى.
الطفل في ذلك الزمان إذا بلغ السابعة من عمره، وأبوه يعمل سيباً أو غواصاً مع أحد نواخذة الغوص، يحاول قدر الإمكان ويتوسل النوخذة أن يقبله تباباً، ويا فرحة الأم والجدة والأخوة بأن ابنهم أصبح تباباً، وهذه الفرحة ممزوجة بالحزن على فرقاه والخوف عليه من الغرق أو أهوال البحر وفراغ أخوته الصغار له.
والده كان نوخذة غوص قبل أفول نجم الغوص، ثم القطاعة «سفن حمل البضائع»، ما بين موانئ الخليج العربي، وبما أن والده جذوره من الجزيرة العربية، وهم الذين نزحوا من بطن الجزيرة، واستوطنوا واحة الأحساء، ثم انتقلوا إلى البحرين.
فكانت سفرات والده ما بين فرضة المنامة، وميناء الأحساء البحري المشهور بالعقير «العجير»، هذا قبل فرضة الخبر، والسفن في ذلك الزمان تبحر بالصاري والشراع قبل دخول المكائن التي تعمل بالديزل إلى البحرين، وبحارة الخال عبدالله الدوسري هم أبناؤه، ومعهم رجال من سلطنة عُمان، المهم أن يتعلم الأبناء مهنة والدهم، وهذا متبع في جميع الأعمال والحرف الأخرى، ليكسبوا رزقهم بعرق جبينهم ويكونوا الأُسر.
في الأربعينيات من القرن الماضي، استورد التاجر المعروف بالكرم يوسف انجنير، وله أيادٍ بيضاء بالجود والكرم على مستوى البحرين، وأُشير إلى أهم الشواهد، وهما جامع سبيكة الأنصاري، ومركز يوسف انجنير، الموجودان في مدينة عيسى العامرة.
التاجر يوسف انجنير هذا، وأظن أنه أول من استورد المكائن لستر وكلفن ديزل التي تثبت في بطن السفن «الخن»، ولها عمود من النحاس يمتد من مؤخرة الماكينة حتى مؤخرة السفينة «الشافت»، وتثبت في رأس الشافت من خارج السفينة المروحة «الرفاس».
وشدت هذه المكائن الشاب يوسف عبدالله مبارك الدوسري، وترك العمل مع والده، وتعلم كيف يتعامل مع المكائن الجديدة على أيدي من سبقه، تركيباً وصيانةً، واشتهر اسمه عند النواخذة قاطبة وأصحاب السفن، وأصبح اسمه المعروف به يوسف انجنير حتى وفاته، ويماثله في المحرق الانجنير بو راشد.
وابن الخال هذا فتح له متجراً في المنامة لاستيراد مكائن مضخات المياه وأجزائها ومكائن السفن ينمار، واشتهر متجره وكانت له معاملات في المدن الشرقية من السعودية الشقيقة، خاصةً القطيف وتاروت ودارين والجبيل، لكثرة البساتين في تلك المدن حاضرة البحر لحاجتهم إلى المكائن لضخ المياه من الآبار وري البساتين بالإضافة إلى شراء مكائن السفن وتركيبها.
تزوج ثلاثاً، الأولى عمتي وهي ابنة أخت والده، والثانية كريمة من كريمات أسرة أجور، والثالثة كريمة من كريمات أسرة الشتر، رحلة طويلة مكللة بالنجاح والسيرة الحميدة، وانتقل إلى جوار ربه بتاريخ 21-6-2021 رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
الطفل في ذلك الزمان إذا بلغ السابعة من عمره، وأبوه يعمل سيباً أو غواصاً مع أحد نواخذة الغوص، يحاول قدر الإمكان ويتوسل النوخذة أن يقبله تباباً، ويا فرحة الأم والجدة والأخوة بأن ابنهم أصبح تباباً، وهذه الفرحة ممزوجة بالحزن على فرقاه والخوف عليه من الغرق أو أهوال البحر وفراغ أخوته الصغار له.
والده كان نوخذة غوص قبل أفول نجم الغوص، ثم القطاعة «سفن حمل البضائع»، ما بين موانئ الخليج العربي، وبما أن والده جذوره من الجزيرة العربية، وهم الذين نزحوا من بطن الجزيرة، واستوطنوا واحة الأحساء، ثم انتقلوا إلى البحرين.
فكانت سفرات والده ما بين فرضة المنامة، وميناء الأحساء البحري المشهور بالعقير «العجير»، هذا قبل فرضة الخبر، والسفن في ذلك الزمان تبحر بالصاري والشراع قبل دخول المكائن التي تعمل بالديزل إلى البحرين، وبحارة الخال عبدالله الدوسري هم أبناؤه، ومعهم رجال من سلطنة عُمان، المهم أن يتعلم الأبناء مهنة والدهم، وهذا متبع في جميع الأعمال والحرف الأخرى، ليكسبوا رزقهم بعرق جبينهم ويكونوا الأُسر.
في الأربعينيات من القرن الماضي، استورد التاجر المعروف بالكرم يوسف انجنير، وله أيادٍ بيضاء بالجود والكرم على مستوى البحرين، وأُشير إلى أهم الشواهد، وهما جامع سبيكة الأنصاري، ومركز يوسف انجنير، الموجودان في مدينة عيسى العامرة.
التاجر يوسف انجنير هذا، وأظن أنه أول من استورد المكائن لستر وكلفن ديزل التي تثبت في بطن السفن «الخن»، ولها عمود من النحاس يمتد من مؤخرة الماكينة حتى مؤخرة السفينة «الشافت»، وتثبت في رأس الشافت من خارج السفينة المروحة «الرفاس».
وشدت هذه المكائن الشاب يوسف عبدالله مبارك الدوسري، وترك العمل مع والده، وتعلم كيف يتعامل مع المكائن الجديدة على أيدي من سبقه، تركيباً وصيانةً، واشتهر اسمه عند النواخذة قاطبة وأصحاب السفن، وأصبح اسمه المعروف به يوسف انجنير حتى وفاته، ويماثله في المحرق الانجنير بو راشد.
وابن الخال هذا فتح له متجراً في المنامة لاستيراد مكائن مضخات المياه وأجزائها ومكائن السفن ينمار، واشتهر متجره وكانت له معاملات في المدن الشرقية من السعودية الشقيقة، خاصةً القطيف وتاروت ودارين والجبيل، لكثرة البساتين في تلك المدن حاضرة البحر لحاجتهم إلى المكائن لضخ المياه من الآبار وري البساتين بالإضافة إلى شراء مكائن السفن وتركيبها.
تزوج ثلاثاً، الأولى عمتي وهي ابنة أخت والده، والثانية كريمة من كريمات أسرة أجور، والثالثة كريمة من كريمات أسرة الشتر، رحلة طويلة مكللة بالنجاح والسيرة الحميدة، وانتقل إلى جوار ربه بتاريخ 21-6-2021 رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.