لا ننكر أننا بين الفينة والأخرى يأخذنا الحنين إلى أن نتغزل بأمجاد الزمن الجميل، زمنٌ يتمثل بالبساطة وخالٍ بنظر البعض من كثرة الفدلكة والتعقيد وبالتالي ليس له مثيل.
ومن ضمن الأمثلة التي تضرب وأفعال المقارنة التي تُسرد فتكون بمسلسلات الأطفال، وأنا شخصياً كنت من المؤيدين لهذه النظرية المعطوبة وبقوة.
فخلال مشاهدتي مع أبنائي هذه الآونة لأكثر من برنامج ينتمي إلى قائمة الزمن الجميل.. لاحظت نفسي فأنا بالأمس كما الْيَوْم أتابع تلك الحلقات بشغف كبير، ولكن بفارق صغير إنني أرمي بعض العبارات اللاسعة من باب التفاخر بهذه الحلقات وما تحمله من معاني الإنسانية إضافة إلى أنها بنظري خالية من مشاهد العنف المتمثل بالرصاص الكهربائي أو الأصوات المزعجة والعراك الدامي، ولكن ما لفتني أن أبنائي تخيم على ملامحهم علامات ذعر وقلق واستياء، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة ولاحظت أعذاراً متكررة لهم ورفضهم للمتابعة.وعندما تقصيت عن السبب جاء الرد الصادم:
«ماما، كونك لا ترين عنفاً متمثلاً بقتال أو حرب ولكن العنف النفسي أكبر. كل الحلقات ولعله معظمها، فالبطل فاقد لوالدته فهي أما متوفاة أو تائه عنها منذ الصغر وحلمه أن يرتمي بحضنها. وكل ليلة والدموع تغسل خديه أما من تعنيف يُمارس عليه من والده الذي يعيش معظم وقته بين الحانات أو من عصابة تجبره للقيام بالسّخرة كي يجني قوت يومه. حتى قصص البنات فسندريلا المعذبة من زوجة أبيها وبناتها، وبياض الثلج تعيش عذاباً آخر من زوجة أبيها، والأميرة النائمة تعيش حياة كئيبة والقائمة تطول».
ماما؛ حقيقة نحن لا نعلم ما هو سرّ انجذابك لبرامج مقيتة وتسبب كل هذا الحزن في قلبنا نحن أطفالك، ولا ننسى كيف تتابعين نشرات الأخبار وآخر ما يحدث في العالم من تطورات بائسة ودمار حقيقي وليس تمثيلاً؟!
تأملت كلام أطفالي ولَم أتمكن من الدفاع عن برامجي من الزمن الجميل غير أنني غيرت معهم المحطة. المحزن الأكبر أنهم إلى اليوم لم يتابعوا الدراما العربية القائمة حلقاتها على خراب البيوت وتسويق ثقافات لا تشبهنا من قريب أو بعيد لكانوا اعتزلوا مشاهدة التلفاز.. لذا ألم يحن الوقت للجهات المعنية أن تعي كل ما تقوم على نشره وبثه وتسويقه؟!!
ومن ضمن الأمثلة التي تضرب وأفعال المقارنة التي تُسرد فتكون بمسلسلات الأطفال، وأنا شخصياً كنت من المؤيدين لهذه النظرية المعطوبة وبقوة.
فخلال مشاهدتي مع أبنائي هذه الآونة لأكثر من برنامج ينتمي إلى قائمة الزمن الجميل.. لاحظت نفسي فأنا بالأمس كما الْيَوْم أتابع تلك الحلقات بشغف كبير، ولكن بفارق صغير إنني أرمي بعض العبارات اللاسعة من باب التفاخر بهذه الحلقات وما تحمله من معاني الإنسانية إضافة إلى أنها بنظري خالية من مشاهد العنف المتمثل بالرصاص الكهربائي أو الأصوات المزعجة والعراك الدامي، ولكن ما لفتني أن أبنائي تخيم على ملامحهم علامات ذعر وقلق واستياء، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة ولاحظت أعذاراً متكررة لهم ورفضهم للمتابعة.وعندما تقصيت عن السبب جاء الرد الصادم:
«ماما، كونك لا ترين عنفاً متمثلاً بقتال أو حرب ولكن العنف النفسي أكبر. كل الحلقات ولعله معظمها، فالبطل فاقد لوالدته فهي أما متوفاة أو تائه عنها منذ الصغر وحلمه أن يرتمي بحضنها. وكل ليلة والدموع تغسل خديه أما من تعنيف يُمارس عليه من والده الذي يعيش معظم وقته بين الحانات أو من عصابة تجبره للقيام بالسّخرة كي يجني قوت يومه. حتى قصص البنات فسندريلا المعذبة من زوجة أبيها وبناتها، وبياض الثلج تعيش عذاباً آخر من زوجة أبيها، والأميرة النائمة تعيش حياة كئيبة والقائمة تطول».
ماما؛ حقيقة نحن لا نعلم ما هو سرّ انجذابك لبرامج مقيتة وتسبب كل هذا الحزن في قلبنا نحن أطفالك، ولا ننسى كيف تتابعين نشرات الأخبار وآخر ما يحدث في العالم من تطورات بائسة ودمار حقيقي وليس تمثيلاً؟!
تأملت كلام أطفالي ولَم أتمكن من الدفاع عن برامجي من الزمن الجميل غير أنني غيرت معهم المحطة. المحزن الأكبر أنهم إلى اليوم لم يتابعوا الدراما العربية القائمة حلقاتها على خراب البيوت وتسويق ثقافات لا تشبهنا من قريب أو بعيد لكانوا اعتزلوا مشاهدة التلفاز.. لذا ألم يحن الوقت للجهات المعنية أن تعي كل ما تقوم على نشره وبثه وتسويقه؟!!