سمو الأمير تميم أبوك حين خلع أباه وأبعده عن السلطة بل وطالبه عبرالإنتربول، كان يفكر في مصلحة الدولة من منظوره الخاص حيث كان يريد لها أن تركب قطار التنمية الذي عطله جدك، صحيح أن أباك ركب قطاراً خاطئاً لكنه على الأقل علم أنه لن يستطيع أن يحقق ما يراه مناسباً وأبوه على رأس السلطة فقد كان عائقاً له يمنعه من وضع خطه ونهجه السياسي المعاصر، ولن نخوض في ما فعله أبوك وما يعنيه نهجه السياسي فأنت والعالم كله يعرف ماذا فعل في شعبه وفي الأمة العربية والإسلامية.
إنما السؤال المُلح الآن هو كيف ستحقق أنت ما تحلم به لقطر وأبوك مازال هو من يقود قطر ويتجه بها عكس أي اتجاه تختاره؟ فهل ستقبل أن يقود عناد أبيك وتعنته مصير دولة فتية كقطر، لديك أحلام وطموحات كثيرة تريد أن تحققها لها؟
لأبيك نهج وأحلام حاول أن يحققها على مدى ربع قرن قادت إلى المقاطعة وإلى ربط مصالح دولتكم بأحلاف خطرها عليكم أكثر من مصالحها معكم، ونهج عزل قطر وأنهكها اقتصادياً وحملها ما لا تحتمله.
واليوم ترى أن الخيوط التي نسجها أبوك بدأت تخرج من يده والتحالفات بدأت تتبدل وتتغير، و«الإخوان» أصبحت كلفتهم عالية جداً ويعيشون الآن مرحلة التيه الأكبر، ورعاتهم من حلفائكم بدؤوا هم الآخرون ينفضون من حولكم بعد أن حلبوا ضرعكم حتى جف، هذه هي نتائج سياسة أبيكم وثمارها يجنيه الشعب القطري دون ذنب وتجنيه أنت أيضاً دون ذنب غير طاعة الوالدين ومازال أبوك مصراً على إكمالها حتى وهو (خارج) السلطة.
منحتك المملكة العربية السعودية فرصة ربما لن تتكرر كي تنقذ ما يمكن إنقاذه، إنما هذا لن يتم ما دام أبوك قادراً على الوصول لأدواته والتحكم بها..
سيمنعك أبوك من تحقيق أحلامك وتمنياتك وأهدافك مثلما منع جدك أباك عن تحقيقها وهو في السلطة، سيفعل المستحيل كي يقطع الطريق أمام أي تعهد تتعهد به، اخترت الصلح مع المملكة العربية السعودية وأبوك لا يريد، اخترت التصالح مع مصر، وأبوك لا يريد، اخترت الانحياز لعروبتك وأبوك لا يريد، أبوك مصرٌّ على تخريب كل إنجاز تحققه، نعم فانحيازك لأشقائك إنجاز وليته يتم مع كل الأشقاء بما فيها البحرين الأقرب لك، انحيازك لصيانة وسلامة وأمن الدول العربية إنجاز يعيد شعبك ودولتك لموقعهما الطبيعي، لعمقهما الاستراتيجي، لمصالحهما المشتركة، إنما أبوك لن يدعك تكمل أي من تلك الإنجازات إنه مصرٌّ على قطع شرايينها الواحد تلو الآخر.
مازال والدك وتابعه «قفه» يمسك بزمام الأدوات التي كان يقطع بها أواصر مجلس التعاون وأواصر الجامعة العربية وأي صلة تربطه بالخليج أو بالعرب، انظر إلى محاولته تخريب اجتماع وزراء الخارجية الذي تم في الدوحة بتعمد وسبق إصرار، انظر للتعليمات التي يعطيها لقناة الجزيرة، انظر لإصراره على اللعب على تفريق وحدة الصف الخليجي يحلم بانفراده بالسعودية أملاً في تقطيع أواصر هذا المجلس، ومحاولته مكشوفة باستهدافه للبحرين والإمارات، وضرب العلاقات التي تربطهما بالسعودية، إنه مازال يخطط ومازال ينفذ لجعل كل دولة خليجية منعزلة عن الأخرى، ومنها قطر التي يريد لها العزلة ظناً منه أنه قادر على الزعامة بعد تفكيكها، إنه يسير عكس اتجاه سيرك ويقود قطر إلى المجهول، إنه مصرٌّ على الاعتقاد بأن الإخوان ممكن أن يحققوا له أهدافه رغم طردهم من الدول العربية وطردهم الآن من تركيا، والأمر خارج سيطرتك، ولن يدعك تحقق ما تصبو إليه ولن يحترم كلمتك التي تعهدت بها في العلا، فمتى تخرج من جلباب أبيك وتعود بقطر إلى حضن أشقائها وتتفرغ لبنائها والانطلاق بها وتقود أنت القطار لاهو.
وعلى فكرة كأس العالم ليس إنجازاً إن كان الاتكال عليه وحده دون منظومة نهضة شاملة، وعقد اجتماعات الصلح بين المليشيات ليس إنجازاً إن كان يعتمد على دفع الأتاوات لتهدئة الصراعات، تلك أحلام الوالد وحدود تفكيره، قطر بإمكانياتها المادية قادرة أن تتحول إلى دبي وأكثر من دبي، إنما حين تعلنها أنك لن تعيش في جلباب أبيك!!
إنما السؤال المُلح الآن هو كيف ستحقق أنت ما تحلم به لقطر وأبوك مازال هو من يقود قطر ويتجه بها عكس أي اتجاه تختاره؟ فهل ستقبل أن يقود عناد أبيك وتعنته مصير دولة فتية كقطر، لديك أحلام وطموحات كثيرة تريد أن تحققها لها؟
لأبيك نهج وأحلام حاول أن يحققها على مدى ربع قرن قادت إلى المقاطعة وإلى ربط مصالح دولتكم بأحلاف خطرها عليكم أكثر من مصالحها معكم، ونهج عزل قطر وأنهكها اقتصادياً وحملها ما لا تحتمله.
واليوم ترى أن الخيوط التي نسجها أبوك بدأت تخرج من يده والتحالفات بدأت تتبدل وتتغير، و«الإخوان» أصبحت كلفتهم عالية جداً ويعيشون الآن مرحلة التيه الأكبر، ورعاتهم من حلفائكم بدؤوا هم الآخرون ينفضون من حولكم بعد أن حلبوا ضرعكم حتى جف، هذه هي نتائج سياسة أبيكم وثمارها يجنيه الشعب القطري دون ذنب وتجنيه أنت أيضاً دون ذنب غير طاعة الوالدين ومازال أبوك مصراً على إكمالها حتى وهو (خارج) السلطة.
منحتك المملكة العربية السعودية فرصة ربما لن تتكرر كي تنقذ ما يمكن إنقاذه، إنما هذا لن يتم ما دام أبوك قادراً على الوصول لأدواته والتحكم بها..
سيمنعك أبوك من تحقيق أحلامك وتمنياتك وأهدافك مثلما منع جدك أباك عن تحقيقها وهو في السلطة، سيفعل المستحيل كي يقطع الطريق أمام أي تعهد تتعهد به، اخترت الصلح مع المملكة العربية السعودية وأبوك لا يريد، اخترت التصالح مع مصر، وأبوك لا يريد، اخترت الانحياز لعروبتك وأبوك لا يريد، أبوك مصرٌّ على تخريب كل إنجاز تحققه، نعم فانحيازك لأشقائك إنجاز وليته يتم مع كل الأشقاء بما فيها البحرين الأقرب لك، انحيازك لصيانة وسلامة وأمن الدول العربية إنجاز يعيد شعبك ودولتك لموقعهما الطبيعي، لعمقهما الاستراتيجي، لمصالحهما المشتركة، إنما أبوك لن يدعك تكمل أي من تلك الإنجازات إنه مصرٌّ على قطع شرايينها الواحد تلو الآخر.
مازال والدك وتابعه «قفه» يمسك بزمام الأدوات التي كان يقطع بها أواصر مجلس التعاون وأواصر الجامعة العربية وأي صلة تربطه بالخليج أو بالعرب، انظر إلى محاولته تخريب اجتماع وزراء الخارجية الذي تم في الدوحة بتعمد وسبق إصرار، انظر للتعليمات التي يعطيها لقناة الجزيرة، انظر لإصراره على اللعب على تفريق وحدة الصف الخليجي يحلم بانفراده بالسعودية أملاً في تقطيع أواصر هذا المجلس، ومحاولته مكشوفة باستهدافه للبحرين والإمارات، وضرب العلاقات التي تربطهما بالسعودية، إنه مازال يخطط ومازال ينفذ لجعل كل دولة خليجية منعزلة عن الأخرى، ومنها قطر التي يريد لها العزلة ظناً منه أنه قادر على الزعامة بعد تفكيكها، إنه يسير عكس اتجاه سيرك ويقود قطر إلى المجهول، إنه مصرٌّ على الاعتقاد بأن الإخوان ممكن أن يحققوا له أهدافه رغم طردهم من الدول العربية وطردهم الآن من تركيا، والأمر خارج سيطرتك، ولن يدعك تحقق ما تصبو إليه ولن يحترم كلمتك التي تعهدت بها في العلا، فمتى تخرج من جلباب أبيك وتعود بقطر إلى حضن أشقائها وتتفرغ لبنائها والانطلاق بها وتقود أنت القطار لاهو.
وعلى فكرة كأس العالم ليس إنجازاً إن كان الاتكال عليه وحده دون منظومة نهضة شاملة، وعقد اجتماعات الصلح بين المليشيات ليس إنجازاً إن كان يعتمد على دفع الأتاوات لتهدئة الصراعات، تلك أحلام الوالد وحدود تفكيره، قطر بإمكانياتها المادية قادرة أن تتحول إلى دبي وأكثر من دبي، إنما حين تعلنها أنك لن تعيش في جلباب أبيك!!