داهمت قوات الأمن الباكستانية مقار شركة Axact لتكنولوجيا المعلومات بعد أن نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحقيقا حول تورط الشركة في فضيحة لبيع الشهادات الوهمية والمزورة حول العالم، وانتحال صفة وختم وزارة الخارجية الأميركية ووزير الخارجية الأميركي جون كيري للمصادقة على الشهادات المزورة، مقابل رسوم.واعتقلت قوات الأمن الباكستانية العشرات من موظفي الشركة على ذمة التحقيق، وصادرت مستندات وأجهزة حاسوب، كما باشرت بالتحقيق في الاتهامات التي أوردتها الصحيفة الأميركية.وكانت الصحيفة أوردت في تقريرها بأن لديها أدلة قوية على تورط شركة Axact في عمليات تزوير واحتيال بملايين الدولارات، تطال 100 دولة حول العالم، من بينها دول عربية، وذلك عبر برامج تعليمية وهمية وبيع شهادات مزورة بدءا من المرحلة الثانوية وحتى الجامعية.وتوهم الشركة زبائنها، عبر مواقعها الوهمية على الإنترنت، بأنها تتربع على إمبراطورية تعليمية تضم مئات المدارس والجامعات والأسماء اللامعة. كما تتيح الشركة لزبائنها شهادات في مختلف التخصصات، وتبوؤ مختلف المناصب دون عناء.وتبدأ قيمة بعض الشهادات من 250 دولارا أميركيا، وفق التقرير، فيما بلغت قيمة إحدى الشهادات التي أصدرتها الشركة 400 ألف دولار أميركي.يذكر أن الشركة نفت في بيان لها اتهامات الصحيفة الأميركية ووصفتها بـ"الكاذبة"، واعتبرت أنها "مجرد نسج من الخيال". وفي حال ثبوت الاتهامات، يعتقد مراقبون أن هذه الحادثة ستعد من أكبر عمليات الاحتيال في مجال تزوير الشهادات الدراسية.