تمر منظمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الآن بفترة عصيبة مع اتهامات السرقة الكبرى الموجهة ضد المدير المالي للمنظمة ألين فايسلبيرغ.
وطبقًا لموقع "ديلي بيست" الأمريكي، يحاول المدعون حمل فايسلبيرغ على الانقلاب على رئيسه، لكن يقول مراقب إن هناك فردا آخر من طاقم موظفي ترامب من المرجح أن ينقلب عليه، وهو ابنته إيفانكا.
وقال الموقع الأمريكي إن إيفانكا وفايسلبيرغ استفادا من ميزة مشابهة، فقد كانا موظفين بمنظمة ترامب ومستشارين أيضًا، لافتًا إلى أن هذا ترتيب يبدو أنه مصمم لحماية جميع الأطراف المشاركة من دفع الضرائب، وقد يعرض نجلة الرئيس الأمريكي السابق لاتهامات الاحتيال الضريبي مثل المدير المالي لمنظمة والدها.
ماري ترامب، وهي عضو بالعائلة اشتهرت بالانقلاب على عشيرتها، قالت إنه من غير المرجح كثيرًا أن تظل إيفانكا مخلصة مقارنة بألين فايسلبيرغ، لافتة إلى أن "لديها الكثير لتخسره، والكثير للتمسك به؛ إذ أن عائلة زوجها ثرية للغاية."
وفي نفس السياق، ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن الهدف التالي للتحقيق الجنائي الذي يجريه المدعي العام في مانهاتن بشأن ترامب وعائلته هي إيفانكا.
ويوم الخميس، اتهم المدعي العام لمقاطعة مانهاتن سايروس فانس، منظمة ترامب ومديرها المالي بارتكاب جرائم ضريبية، وذلك في إطار تحقيق بشأن ما ارتكاب شركة ترامب مخالفات مالية.
وقالت المحللة القانونية، سينثيا ألكسن، إن لائحة الاتهام الصادرة الأسبوع الماضي أشارت إلى أن إيفانكا قد تكون التالية في مواجهة الاتهامات.
وتكهن مايكل دانتونيو، الذي كتب السيرة الذاتية لدونالد ترامب، أن إيفانكا قد تواجه مشاكل قانونية.
وفي وقت سابق، تحدث مسؤولون سابقون في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية وأصدقاء للعائلة ومعارف وأعضاء بفريق ترامب، مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية بشأن التغيير الذي طرأ على الدائرة المقربة منه؛ حيث حدثت فجوة بين ترامب وابنته وصهره، بل تزداد اتساعا بمرور الأسابيع.
وجزء كبير من السبب في هذا الفصل هو حديث ترامب المتواصل عن الماضي، وعدم قدرته على المضي قدما نحو الوضع الجديد له.
كما بدأ الرئيس السابق التساؤل عن الدور الذي لعبه كوشنر -أحد قلائل تمكنوا من البقاء قرب ترامب خلال حملتيه الرئاسيتين وعهده بالبيت الأبيض- في إرثه الرئاسي.