يعرف كل من يتابع ريال مدريد الإسباني، أن الفريق بحاجة لتدعيمات قوية في موسم الانتقالات الصيفية، من أجل العودة لمنصات التتويج الإسبانية والأوروبية، بعد موسم صفري خال من الألقاب.
لكن ربما لا يعرف الجميع أن هناك أشياء تمنع إدارة فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي من ممارسة هواياته السابقة في كسر الأرقام القياسية واقتناص أبرز نجوم العالم، مهما كانت أسعارهم.
ويقف ملعب "سانتياغو بيرنابيو" بين ريال مدريد وأهدافه المرصودة في سوق الانتقالات، حيث تمتص أعمال تطوير الملعب أموال نادي العاصمة الإسبانية وتمنعه من الإنفاق الكبير الذي اعتاد عليه.
ريال مدريد أعلن غلق ملعبه الشهير بالكامل في الصيف الماضي، مستغلا غياب الجماهير بسبب جائحة كورونا، لإنجاز أكبر قدر من أعمال التطوير والتحديث في الملعب.
ومنذ ذلك الحين يغيب ريال مدريد عن الملعب التاريخي، معتمدا على الملعب الصغير "ألفريدو دي ستيفانو".
ووصلت تكلفة تطوير ملعب ريال مدريد المحدث 525 مليون يورو، وهو الأمر الذي أنهك خزائن النادي، فضلا عن ظروف وباء "كوفيد 19" التي أثرت سلباً على كل الأندية، ولهذه الأسباب يقف "الميرينغي" مكتوف الأيدي أمام أهدافه.
ووضع النادي الثنائي كيليان مبابي نجم باريس سان جرمان الفرنسي، وإرلينغ هالاند "صاروخ" بوروسيا دورتموند الألماني الصاعد، كأهداف رئيسية، لكن إنجاز الصفقتين قد يتطلب أكثر من 300 مليون دولار، أي أكثر من نصف تكلفة تطوير الاستاد.
وقد يستخدم بيريز مكره من أجل حسم الصفقتين لاحقا، حيث يسعى لإقناع مبابي بعدم تجديد تعاقده مع سان جرمان لينتقل مجانا إلى مدريد بعد انتهاء الموسم المقبل.
بالإضافة إلى إقناع هالاند بانتظار موسم آخر، لتفعيل الشرط الجزائي في عقده الموسم المقبل وضمه مقابل 75 مليون يورو فقط، أو التفاوض مع دورتموند لتخفيض قيمة الصفقة البالغة 150 مليون يورو أو تقسيطها.
ريال مدريد قد يلجأ إلى بيع بعض نجومه من أجل توفير مبلغ يمكّنه من شراء مبابي وهالاند هذا الصيف، دون المساس بميزانية تطوير ملعبه في العاصمة الإسبانية.
ويعد إدين هازارد الذي دمرت الإصابات مسيرته في إسبانيا، أحد أبرز الأسماء المرشحة للخروج من مدريد في حالة وصول عروض مالية كبيرة، وكذلك الويلزي غاريث بيل الذي يكبد النادي الكثير براتبه الضخم.